خبير الطاقة محمد فؤاد لـ”بيان” يكشف عوامل نجاح مؤتمر COP27

كتبت- أسماء خليل

ما يزال المهندس محمد فؤاد، صاحب مبادرة مصر تنهض بالصناعة والتعليم الفني والتكنولوجيا الحديثة، يُسلط الضوء على الحدث الأعظم في تاريخ مصر بالفترة المُقبل، وهو مؤتمر ال COP27 تحت رعاية الأمم المتحدة، وتقوم بتظيمه جمهورية مصر العربية بقياده الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقيادة السياسية المصرية، ويشير إلى ضرورة مراجعة ما تم الاتفاق عليه في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26) معًا؛ من أجل الحفاظ على كوكب الأرض الذى نعيش فيه.

اقرأ أيضا..  كلمة وزير الخارجية في المنتدى الإقليمي العربي لتمويل العمل المناخي

يستهل خبير الطاقة م. محمد فؤاد حديثه بالإشارة إلى أهمية المؤتمر على المستوى البيئي؛ حيث سيكون للمؤتمر دورًا شديد الأهمية، ما يُعزز مساعي مصر في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، فيعد البعد البيئي أهم الأبعاد مع ما تقوم به الدولة من مساعٍ نحو الطاقة الخضراء.

ويهدف بأن المؤتمر سيساهم فى تسليط الضوء بصورة كبيرة جدا ومكثفة على مصر، وريادتها السياسية ومشروعاتها القومية؛ ويعود ذلك لأن جميع وسائل الإعلام العالمية ستقوم ببث الحدث الذي يوليه العالم اهتمامًا كبيرًا، للأبعاد الخطيرة لتغير المناخ.

أهم البنود

يوضح م. محمد، أن المؤتمر المعني بتغير المناخ في جلاسكو (COP26)ضم 120 من قادة العالم وأكثر من 40,000 مشارك مسجل، بما في ذلك 22,274 مندوبًا و 14.124 مراقباً و 3.886 من ممثلي وسائل الإعلام، وكان ذلك لمدة أسبوعين، فلا أحد ينكر انشغال العالم بكل ما يخص تغير المناخ مثل العلم، والحلول، والإرادة السياسية للعمل، والمؤشرات الواضحة للعمل المناخي، ويشير إلى أن تلك الدورة للمؤتمر أنتجت لبنات بناء جديدة لتعزيز تنفيذ اتفاق باريس من خلال الإجراءات التي يمكن أن تضع العالم في مسار أكثر استدامة وأقل إنتاجا للكربون.

ويقول خبير الطاقة، إن نتيجة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26)تمثل ثمرة المفاوضات المكثفة على مدى أسبوعين، كذلك العمل الدؤوب بشكل رسمي وغير رسمي على مدى عدة أشهر، والمشاركة المستمرة بشكل شخصي وافتراضي لمدة عامين تقريبًا، ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال: “إنّ النصوص المعتمدة هي حل توافقي، فهي تعكس المصالح والظروف والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم. إنهم يتخذون خطوات مهمة، ولكن لسوء الحظ لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية للتغلب على بعض التناقضات العميقة “.

مراجعة لما تم الاتفاق عليه

يُذكِّر م. محمد الجميع بأهم النقاط التي تم الاتفاق عليها، وهي كالتالي:

تسريع العمل
فقد ركزت الدول على الضرورة البالغة للعمل في هذا العقد الحرج مُشيرة إلى أهمية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة للوصول إلى صافي صفري في منتصف القرن تقريبًا، كما يدعو ميثاق جلاسكو للمناخ جميع البلدان إلى تقديم خطط عمل وطنية أقوى في العام المقبل، بدلاً من عام 2025، وهو الجدول الزمني الأصلي..

الاعتراف بحالة الطوارئ
أعادت الدول التأكيد على هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية، إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية ومواصلة الجهود، للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية..

الابتعاد عن الوقود الأحفوري

كان ذلك القرار هو الأكثر إثارة للجدل في جلاسكو، وافقت الدول في نهاية المطاف على بند يدعو إلى التخلص التدريجي من طاقة الفحم والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري “غير الفعال” – وهما قضيتان رئيسيتان لم يتم ذكرهما صراحة في قرارات محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ من قبل..

تكثيف الدعم للتكيف

يدعو ميثاق جلاسكو إلى مضاعفة التمويل لدعم الدول النامية في التكيف مع آثار تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود، كما أنشأت أيضًا برنامج عمل لتحديد هدف عالمي بشأن التكيف، والذي سيحدد الاحتياجات والحلول الجماعية لأزمة المناخ التي تؤثر بالفعل على العديد من الدول.

تحقيق التمويل المتعلق بالمناخ

تعيد نتيجة جلاسكو، التأكيد على التعهد وتحث البلدان المتقدمة على الوفاء الكامل بهدف 100 مليار دولار أمريكي بشكل عاجل، فقد عبرت البلدان المتقدمة عن ثقتها في أن الهدف سيتحقق في عام 2023.

التركيز على الخسائر والأضرار

وافقت الدول على تعزيز شبكة، تُعرف باسم شبكة سانتياغو، وذلك إقرارًا بأن تغير المناخ له تأثيرات متزايدة على الناس خاصة في العالم النامي، حيث تربط الدول المعرضة للخطر بمقدمي المساعدة التقنية والمعرفة والموارد لمعالجة مخاطر المناخ، ومناقشة الترتيبات الخاصة بتمويل الأنشطة لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ.

استكمال لائحة قواعد باريس

توصلت الدول إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية لما يسمى بلائحة قواعد باريس، والتفاصيل التشغيلية للتنفيذ العملي لاتفاق باريس، من بينها القواعد المتعلقة بأسواق الكربون، والتي ستسمح للدول التي تكافح لتحقيق أهدافها الخاصة بالانبعاثات بشراء تخفيضات الانبعاثات من الدول الأخرى التي تجاوزت بالفعل أهدافها..

صفقات وإعلانات جديدة
كان من أهم ما جاء بالاتفاقية صفقات وإعلانات هامة جدا، ومن المؤكد أن يكون لها آثارًا إيجابية كبيرة إذا تم تنفيذها بالفعل. وتشمل: لغابات والميثان والفحم والسيارات والتمويل الخاص.

وفي النهاية يتمنى خبير الطاقة نجاح مؤتمر ال cop27 0 المؤتمر، وتحديد أهداف قوية وقائمة على العلم على المدى القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى