إسرائيل تتستر على مجرم قتل 43 طالب وأحرق جثثهم.. ورئيس المكسيك يتوعد
“الموت لإسرائيل”.. هكذا كتب المتظاهرون المكسيكون على جدران السفارة “الإسرائيلية” بتهمة التستر على المجرمين، وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة المثبتة على الأسوار الخارجية لمبنى السفارة في مكسيكو سيتي.
وقعت القضية عام 2014 لـ 43 طالبًا حينما اختفوا قسريًا، وبعد سنوات اكتشفت المكسيك أن السلطات تلاعبت في القضية بأمر من أحد المسئولين الكبار في جهاز الشرطة، وأن الطلبة تم إعدامهم وحرق جثثهم.
وبعد كشف أمر المسؤول هرب إلى تل أبيب، ورغم مطالب رئيس المكسيك بتسلمه، إلا أنه ما زال يحتمي بإسرائيل حتى الآن، الأمر الذي دفع الآلاف لإحياء القضية والتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية بالمكسيك.
وطالب المحتجون بتسليم المسؤول للتحقيق معه في هذه القضية، بعد عدم تلبية مطالب المسكيك في تسليم الرئيس السابق لوكالة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب المدعي العام، “توماس زيرون” بعد فراره إلى “إسرائيل” عام 2020، هربًا من التحقيق في قضية الطلاب المفقودين.
إسرائيل توبخ السفير المكسيكي
استدعت اليوم الخارجية الإسرائيلية، السفير المكسيكي في تل أبيب، لجلسة “توبيخ”، بعد هجوم متظاهرين مبنى السفارة الإسرائيلية في مدينة مكسيكو سيتي.
الرئيس المكسيكي ينتقد إسرائيل
في 22 أغسطس الماضي، وجه الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، نقد واضح للحكومة الإسرائيلية، لـحمايتها المسؤول السابق المطلوب في المكسيك بتهمة التلاعب في التحقيق بشأن اختفاء الطلاب، وطالب الرئيس بتسليم “زيرون” بتهم “الإخفاء القسري والتعذيب وعرقلة العدالة فيما يتصل بالتحقيق في قضية الطلاب المفقودين”.، ولكن المسئول أنكر التهم ونفي جميع الجرائم.
قال الرئيس المكسيكي في مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي، إنه مر وقت طويل على تسليم الحكومة الإسرائيلية “زيرون” المتهم في قضية قتل الطلبة، مؤكدا أنه لا يجوز حماية أناس بهذه الطريقة.
وأضاف أنّ “رئيس الحكومة الإسرائيلية بعث برسالة يتعهد فيها بالتعاون، لكنه لم يتخذ أي إجراء آخر بعد”، معقبًا: “لقد مر وقت طويل”.
وأعلن الرئيس المكسيكي بإعداد لجنة تحقيق في اختفاء الطلاب الـ 43، ونشرت السلطات القضائية المكسيكية، في ذلك الوقت، أنهم تعرضوا لهجوم شنه عناصر من شرطة بلدية فاسدين.