«وتعطلت لغة الكلام» ليحتفل العالم اليوم 23 سبتمبر بلغات الإشارة
كتب: على طه
هل تصدق أن هناك ما يزيد على 300 لغة إشارة يستخدمها 72 مليون أصم أبكم، حول العالم، يعيش 80% منهم في البلدان الفقيرة، ليثبتوا أنه حتى لو تعطلت لغة الكلام، فـ لغة التواصل لا تختفي.
(من حقي أن تفهمني) هو لسان حال كل أصم موجود على وجه الارض لذا تم اختراع لغة الإشارة لتكون إحدى وسائل الاتصال الكلي مع الأصم وتختلف لغة الإشارة من مكان لآخر.
وتختلف لغة الإشارة الأكاديمية التي تستخدم في مدارس الصم وضعاف السمع لنقل المحتوى التعليمي من المعلم إلى الطلاب الصم وأيضا بين الناطقين في المجتمع المحلي بين الصم عن لغة الإشارة المستخدمة بين الصم وبعضهم.
ومن أجل إتاحة الفرصة لخلق مجتمع قادر على استيعاب الصم وفهم احتياجاتهم وتسهيل عملية التواصل تعاونت وزارة التربية والتعليم المصرية ووزارة الاتصالات على وضع قاموس إشاري أكاديمي موحد للصم بمدارس جمهورية مصر العربية في الفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠١٧ .
ويحتوي القاموس على ٢٥٠٠ كلمة بغرض توحيد لغة الإشارة بمدارس الصم تم تحديث ذلك القاموس ليضم ١٠٠٠٠ كلمة كما تم إعداد مدربين لغة إشارة لتدريب المعلمين على ذلك.
كما نفذت الوزارة مبادرة “أنا أصم من حقي أن تفهمني” لتدريب عدد من العاملين بالوزارات المختلفة على لغة الإشارة لتسهيل التعامل مع الجمهور من فئة الصم كما تم تصميم أول قاموس للتواصل الكلي مع الصم من خلال إبراشية الفيوم يتيح عرض الكلمة المنطوقة من خلال لغة الإشارة و الهجاء الأصبعي والكتابة العادية على شاشة واحدة .
تأتي تلك الجهود تماشيا مع بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة عام ٢٠٠٦ والتي وقعت وصدقت عليها مصر عام ٢٠٠٨.
وأخيرا فأن الصمم فقط ليس سبباً لتستخدم لغة الإشارة، فهناك من فقدوا القدرة على النطق أيضاً، لذا من الضروري أن نعرف على الأقل بعض الكلمات والرموز الأساسية للتحدث مع فاقدي هذه الحواس، وعلى الأقل أن نملك الحد الأدنى من التواصل معهم في الأماكن العامة.