رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان يشارك في الدورة 55 لتدريب الصحفيين الأفارقة
كتب: إسلام فليفل
ألقى علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان محاضرة صباح اليوم بعنوان “حقوق الإنسان في أفريقيا” في سياق الدورة رقم 55 لتدريب الصحفيين الأفارقة التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفريقيين في مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، ويشارك في الدورة 31 صحفي من 22 دولة أفريقية.
اقرأ أيضا.. اختتام دورة «صحافة المناخ» بنقابة الصحفيين
تناول شلبي تطور الاهتمام الأفريقي بحقوق الإنسان منذ حقبة التحرر، ودور أفريقيا في دعم تحديث المنظومة الأممية لحقوق الإنسان، والزخم المهم الذي حققه النظام الأفريقي لحقوق الإنسان، والآليات التي تحققت من خلال المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وبروتوكول مابوتو لحقوق المرأة الأفريقية.
وأكد شلبي على العلاقة العضوية بين حقوق الإنسان وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذا بين حقوق الإنسان وترسيخ المواطنة وتكافؤ الفرص ومنع التمييز وحماية السلم الأهلي، وأيضا العلاقة بين حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة والحكم الديمقراطي الرشيد.
وعبر شلبي عن الفخر بأن المنظمة العربية لحقوق الإنسان كانت الشريك المنظم الذي اختارته اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في دورتيها اللتين عقدتهما في مصر (دولة المقر للمنظمة)، وذلك عامي 1989 و2019، منوها بالدور الجوهري للجنة في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في كل الدول الأفريقية التي تقع بالمخالفة للميثاق الأفريقي، وخاصة في مجال تلقي ومخاطبة ومعالجة الشكاوى، معتبرا النظام الأفريقي لحقوق الإنسان الأكثر قوة بين الانظمة الإقليمية، ويتنافس في قوته مع النظام الأوروبي لحقوق الإنسان.
وأكد شلبي على ما تشكله قضية حقوق الإنسان من حجر زاوية في نضال الشعوب الافريقية لتجاوز الفظاعات التي انتجها العهد الاستعماري، وحق أفريقيا في اعتذار الدول الاستعمارية وتعويضها عن جرائم الاستعمار ونهب الثروات، وكون حقوق الإنسان أساس وحجر زاوية في التوصل لتسويات للنزاعات المسلحة تكون قابلة للاستدامة، وأهمية تعزيز وحماية حقوق الإنسان كأساس لتنمية جادة ومثمرة.
بينما أشار شلبي إلى أنه لا مناص من تبني كافة دول العالم لتدابير عاجلة لمعالجة تحديات التغير المناخي والوقاية من مخاطر تضرر الزراعة وتراجع الإنتاج الغذائي والجفاف وتراجع موارد المياه، غير أن أفريقيا لا يمكن أن تعطل عجلة التنمية بدعوى السعي إلى الحياد الكربوني، ويجب تحميل المسؤولية للدول الصناعية الكبرى، بالإضافة إلى أهمية التصدي لاحتكار اقتصاد المعرفة وضرورة مقاومة هيمنة الأقلية والحيلولة دون الاستمرار في توسيع الفجوة الرقمية.
ودعا شلبي لتبني منهج الاعتماد المتبادل بين الدول الأفريقية على نحو يحد من ارتفاع تكاليف التنمية، وبما يمكن أن يحقق الحد الأدنى من خطة التنمية الأفريقية 2063 خلال عقد إلى عقدين.
الجدير بالذكر أن أعمال الدورة تم افتتاحها في العاشر من الشهر الجاري، تحت رئاسة، كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر والأستاذ محفوظ الأنصاري رئيس اتحاد الصحفيين الأفريقيين، وشارك في جلسات التدريب كوكبة من الإعلاميين والسياسيين والدبلوماسيين والخبراء من جمهورية مصر العربية.