مؤامرات الحكم فى دولة سلاطين الخلافة
سردية يكتبها المؤرخ: أحمد كمالى
قدمت لنا المسلسلات التاريخية زاوية جديدة من حياة سلاطين آل عثمان داخل دولتهم فشاهدنا مؤامرات مرعبة للتخلص من أبناء السلاطين مثلما حدث مع أبناء السلطان سليمان فى المسلسل الشهير الذى حمل فى نسخته المدبلجة بالعربية اسم “حريم السلطان”.
وأوضحت الأحداث (التاريخية) فى المسلسل، أن السلاطين كانوا يخافون من مغادرة مقر السلطنة فى “اسطنبول”، والذهاب إلى أرض الحجاز للحج حتى لا تحدث ضدهم انقلابات ويتولى الحكم غيرهم وأحيانا يتولى الحكم أطفال وأحيانا أخرى فاقدي القوى العقلية، وبعضهم يتناول المشروبات المسكر.
طالع المزيد:
-
مؤرخ يكشف أخطاء كارثية فى المادة التاريخية للموقع الإليكترونى لجهاز التنسيق الحضارى
-
«القاهرة الخديوية».. إصدار تذكارى لـ «أيام مصرية» يوثّق لمجد المصريين
ونجد خيانات بشعة ومؤامرات للتخلص من السلاطين أنفسهم عن طريق الحريم وحياة بائسة يعيشها أمراء الاسرة الحاكمة.
ثم نصل للعساكر الانكشارية ودورهم الذى ساهم فى توطيد دعائم الدولة فى البدايات ثم نشر الفوضى فى مراحل لاحقة، من عمرها، وتحديهم للسلاطين وإنزالهم عن العرش وممارسة العنف ضد الأهالى، وتحصيل المكوس منهم والضرائب بصوره غير شرعية.
وتبقى أسئلة تحتاج لإجابة من مثقفى مصر وأساتذة التاريخ فى الكليات المختلفة وهى:
ياترى ماذا كان يصل لنا من كل تلك الأحداث؟.. وماذا كانوا يقولون لنا حين قتلوا سلاطين وخلعوا وحبسوا آخرين؟!.
وهل كانوا يقولون لنا الحقيقه؟!.
وجزء من الحقيقة هى أن جارية اعتقها سلطان هى التى تحكم السلطنة، وتعين الصدر الأعظم، وحكام الأقاليم وقيادات الدولة.