6 أسباب وراء ارتفاع وفيات الأطفال الرضع.. د. محمد إبراهيم بسيونى يكشفها
كتب: محمد طه
تشير الإحصائيات العالمية إلى وفاة ما يُقدر بـ 6.3 ملايين طفل دون سن الخامسة عشرة، (طفل واحد كل خمس ثوانٍ)، وأن غالبية هذه الوفيات تنجم عن أسباب يمكن منعها، وفقاً للتقديرات الجديدة للوفيات الصادرة عن اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، وشعبة السكان بالأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي.
ويرى د محمد إبراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات (5.4 ملايين منها) تحدُث في السنوات الخمس الأولى من الحياة، ونصف هذا العدد يحدث بين الأطفال الحديثي الولادة، ودون سن الخامسة نتيجة لأسباب يمكن منعها أو علاجها، من قبيل المضاعفات أثناء الولادة، والالتهاب الرئوي، والإسهال، وإنتان المواليد Newborn sepsis، والملاريا.
طالع المزيد:
-
د. محمد إبراهيم بسيوني يوضح: كيفية التعامل مع موجة كورونا السادسة
-
الدكتور محمد إبراهيم بسيونى يكشف علاقة ميكروبات الأمعاء بالسكتة الدماغية
-
الصحة تعلن توفر المصل المضاد للسعار بالمجان بمستشفيات الوزارة
وفي مقابل ذلك، باتت الإصابات بين الأطفال ما بين سن 5 و14 سنة سبباً أكثر شيوعاً للوفيات، وخصوصاً من جراء الغرق وحوادث الطرق. وثمة فروقات بين الأقاليم في وفيات الأطفال من هذه الفئة العمرية، إذ يزيد خطر الوفاة للأطفال من منطقة أفريقيا بـ 15 ضعفاً عنه في أوروبا.
ويؤكد د. بسيونى على أن نتائج الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية تظهر فى انخفاض وفيات الأطفال الرضع، ولذلك تم اختيارها مؤشرا لتطور المجتمعات.
ونسبة وفيات الأطفال الرضع تختلف عن العمر المتوقع للإنسان حيث تتداخل فيها كثير من العوامل المربكة، لكن هذه النسبة أصبحت مؤشرا لنمو وتطور المجتمع لحساسيتها المفرطة، فهي مؤشر اجتماعي مقبول لصحة الأمة ونوعية الحياة فيها.
وتناقصت وفيات الأطفال الرضع في العالم ما عدا بعض الاستثناءات، حيث هناك عوامل أخرى تعمل مع الإنفاق الحكومي على الصحة لخفص وفيات الأطفال الرضع.
على سبيل المثال فدولة مثل السويد ذات النسبة الأقل في العالم فى وفيات الاطفال الرضع، يعود انخفاض هذه النسبة إلى كرم الحكومة السويدية في الإنفاق على الصحة، إضافة إلى أن المجتمع السويدي يمثل العامل الحاسم فى هذا الأمر، حيث أسلوب الحياة الحضاري وغيرها، وبدون تأثير هذا الإنفاق على الصحة.
وأشارت دراسات عديدة إلى أن وفيات الأطفال الرضع تتأثر عكسيا مع الإنفاق الحكومي على الصحة، أي زيادة الإنفاق الحكومي تقلل وفيات الاطفال الرضع. وهذه النتيجة ظهرت عن تحليل المتغيرين معا فقط (الانفاق الحكومي على الصحة ووفيات الاطفال الرضع).
أما عند إضافة بعض من العوامل التي تم ذكرها سابقا، لا تظهر الاهمية للإنفاق الحكومي على الصحة إلا في تاثيره على وفيات الجدد. وربما السبب في ذلك شمول بلدان عديدة في الدراسة حيث لكل بلد ظروفه الخاصة وكذلك وقت الحصول المعلومة فقد تكون مختلفة بين البلدان، أو الاختلاف في التعاريف وغيرها الكثير.
ويءكد د. بسيونى أن مسألة الوزن عند الولادة، تأتى كأحد أهم العوامل التى يؤثر في وفيات الأطفال الرضع، حيث تمثل احتمالات وفيات الأطفال المولودون بوزن ولادة أقل من الطبيعى نسبة عالية جدا.
وهناك اختلافات في العوامل المؤثرة في وفيات الأطفال الرضع في البلدان الأقل تطورا عنها في البلدان الأكثر تطورا.
ومن العوامل المؤثرة والشائعة في البلدان الأقل تطورا، تأتى نسبة الخصوبة والفروقات الواسعة في دخل الفرد، ونسبة الإجهاض، ونسبة البطالة وكذلك الإنفاق الحكومي على الصحة.
وينتهى د. بسيونى إلى القول إنه يمكن إجمال العوامل التي تؤثر في نسب وفيات الأطفال الرضع في الآتى:
1- المستوى الاجتماعي للفرد.
2- أسلوب الحياة.
3- بعض المتغيرات الديموجرافية مثل عمر الأم، ومستواها التعليمي، وثقافتها.
4- المستوى الاقتصادي للعائلة، والسكن.
5- التدخين بالنسبة للأم خلال فترة الحمل.
6- الهجرة الداخلية أو الخارجية وغيرها.