خبير الطاقة م. محمد فؤاد لـ«بيان»: كورونا نعمة على ثقب الأوزون

حوار: أسماء خليل

هل توقعت يوما أن تكون هناك فوائد لكورونا؟!.. رُبّ ضارةٍ نافعة!.. فبينما العالم غارق في كيفية القضاء عل ذلك الفيروس اللعين، باختراع عقار أو باتخاذ إجراءات احترازية لمحاولة الحد من انتشاره؛ كان هناك مستفيد أعظم بلا صوت، وهو طبقة الأوزون.. لنرى كيف كان ذلك!

يُحاور “بيان” مهندس محمد فؤاد الباحث فى مجال الطاقة ومدير عام تنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول، وصاحب مبادرة مصر تنهض بالصناعة الفني والتكنولوجيا الحديثة، قائلًا: كم مرة سمعتَ تلك الحكمة الشهيرة “مصائب قوم عند قوم فوائده”؟!.. من المؤكد كثيرًا؛ فهي كلمة تُقال منذ مئات السنين لكنها حقيقة وسوف يتضح ذلك من خلال سرد تلك المواقف.

فريق الإنقاذ

ويستكمل م. محمد، فإذا تعطَّلت سيارتك – لا قدَّر الله – أثناء سيرك بالطريق، عطلًا كبيرًا كحدوث حادث أو ما شابه ذلك، فهنا سيكون لذلك الحدث شقَّان، الشق الأول هو الضرر البالغ الذي سيصيبك من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية؛ لأنك سوف تتأخر عن عمل مهم، وسوف تنفق أموالًا طائلة وستحتاج وقتًا لإعادة سيارتك كما كانت، وبحق يكون ما حدث أزمة حقيقية أصابتك بالحزن والألم.

طالع المزيد:

ويُردف، بينما الشِّق الآخر، سيكون مختلفًا على النقيض، فتلك المصيبة التي لَحِقَت بك عادت بالنفع والفائدة على شخص آخر، وقد تكون فرصة وانفراجة حقيقة لذلك الآخر، مثل فريق الإنقاذ، وطلب “الونش”، وعمل إيراد وإكرامية للسائق وبعد ذلك فريق سمكرة ودوكو وميكانيكا وكهرباء، وشراء قطع غيار…. إلخ.. إنها بحق انتعاشه لأُناس آخرين..

كورونا وثقب الأوزون

يطرح خبير الطاقة ذلك السؤال : هل اعتقدت ولو لوهلة أن يكون لوباء كورونا العالمي COVID-19 فائدة عظيمة تعود على كل العالم بالنفع؟!..

ويجيب بأنه حينما كان العالم بأسرهِ حائرًا ومهددًا من اتساع ثقب الأوزون، بالإضافة إلى إصابة ملايين البشر بسرطان الجلد والعمى والمياه البيضة؛ لتعرضهم لآشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة بسبب اتساع ثقب الأوزون خلال السنوات الماضية؛ أتت جائحة كورونا كبارقة أمل لكوكب الأرض.

الغلق ونتائجه

ويوضح م. محمد، تزامن ذلك الوباء مع غلق المصانع بأمريكا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا وأوروبا وكل دول العالم، واتخذت الاحتياطات الاحترازية وتوقف عمل المنشآت التي تصدر التلوث البيئي.

وكذا منعت الأبخرة والغازات ومنع تصاعد غاز كلورفلوركربون CFC..الذى يسمى غاز الفريون المستخدم في المكيفات والمبردات، فعندما يتصاعد إلى طبقة الأوزون ويتفاعل مع ذرات الأكسجين الثلاث المكون منها جزيء الأوزون؛ يتحلل وتتفكك ذرات الأوزون ويتسع الثقب، وتفقد تلك الطبقة أهميتها، وهى حماية الكائنات الحية على كوكب الأرض..فسبحان الله الخالق العظيم منظم ومسخر الكون كله الأرض والسماء والغلاف الجوي والبشر..

مُعجزة إلهية

يقول خبير الطاقة، إذا تأملت أكثر في تلك المعجزة الإلهية؛ تجد العالم الذي توقفت مصانعه بسبب كورونا خلال تلك الفترة الزمنية؛ يقوم ثقب الأوزون بالالتأم والالتحام بنسبة ٧٠٪، وسوف يلتأم كليا بمشيئة الله بنسبة 98٪، بحلول عام ٢٠٣٠، بعد اتباع وتطبيق الاتفاقيات العالمية بضرورة الابتعاد عن الملوثات البيئية، واستخدام الوقود النظيف الخالي من الكربون، مثل الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر والكهرباء في رسائل النقل من السيارات والشاحنات والسفن والطائرات،،

استنشاق الهواء النقي

ويؤكد م. محمد على جميع البشر حتمية استخدام الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح والمياه والطاقة النووية السلمية، وما أجمل أن “تتحضر للأخضر” بالتوسع في زرع أشجار، حيث تتنفس ثاني أكسيد الكربون فتتخلص البيئة منه، ويُنتج غاز الأكسجين وما أحوج العالم إليه لاستنشاق الهواء النقي!.. ويختتم بتلك الكلمات: “ما أروع أن نوفر لأنفسنا بيئة نظيفة لننعم بالحياة فيها!.. فيا رب الخير لمصر ولكل الشركات الكبرى كشركة صان مصر وكل شركات الوطن” .

زر الذهاب إلى الأعلى