النصب التذكاري.. الشاهد الصامت على تضحيات المصريين
كتب – إسلام فليفل
يحتفل الشعب المصرى بمرور ذكرى حرب أكتوبر العظيمة والتى مر عليها 49 عامًا، لم ينس المصريون الإنجاز العظيم الذى خلده أبطالنا من الشهداء والمحاربين القدامى الذين رفعوا اسم مصر خالدًا فى مواجهة العدو الإسرئيلى، وقد جرت العادة فى أول شهر أكتوبر يتم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول.
اقرأ أيضًا.. الخارجية: نصر أكتوبر يجسد الإرادة المصرية التى تقهر التحديات وتحقق المعجزات
كما يقوم رئيس الدولة فى احتفالية خاصة بوضع الأكاليل على هذا النصب قبل يوم 6 أكتوبر بأيام قليلة وقراءة الفاتحة لهم كنوع من التكريم والعرفان لهم وبإنجازتهم العظيمة.
وتعود حكاية النصب التذكارى للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى أصدر أوامره بضرورة إنشاء وتشييد نصب تذكارى للجندى المجهول، وذلك تخليدًا ووفاء لشهداء حرب الاستنزاف وأكتوبر 1973، وقد تم افتتاحه عام 1975بمنطقة مدينة نصر الكائنة بمحافظة القاهرة، ومنذ ذلك التاريخ ويتم الاحتفال سنويًا بالحرب وتخليد الشهداء فى هذا المكان الذى أصبح خالدًا ومميزًا.
ورغم أن الرئيس السادات هو من أمر بتشييد هذا النصب التذكارى، إلا أنه لم يعلم أنه سيتم اغتياله فى هذا المكان ويكون مقبرة له وتخليدًا لذكراه، وقد شارك الفنان سامى رافع فى تصميم هذا النصب التذكارى الذى يأخذ شكلًا هرميًا مجوفًا من الداخل، وحوائطه سميكة، ومكعب من حجر البازلت الصلب لقبر الجندى المجهول، كما أن الشكل الهرمى عبارة عن حوائط أسماء الأبطال المجهولين فى الحرب بأشهر الأسماء الشائعة لدى المصريين مثل:محمد جرجس، عادل، عبد الله.. وغيرها من الأسماء التى تُخلد ذكرى أصحابها من المحاربيين.
جدير بالذكر أن النصب التذكارى لا يوجد فقط فى مدينة نصر بل ينتشر فى عدة مدن أخرى من بينها الإسماعلية والإسكندرية وعدد من المدن المصرية التى دفعت بأرواح أبنائها البواسل فى حرب أكتوبر المجيدة.
