تغيير تاريخى جديد في الشرق الأوسط.. بعد تمرير اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
كتب: إسلام كمال
في تغيير تاريخى جديد بالشرق الأوسط وملف التطبيع، أعلنت الحكومتان اللبنانية والإسرائيلية موافقتهما بشكل شبه نهائي على النص النهائي لترسيم الحدود البحرية.
وتواردت التعليقات الرسمية من بيروت وتل أبيب وواشنطن، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الثلاثاء، في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، ردا على اتهامات زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل لم تستسلم ولن نتنازل عن ملليمتر واحد من الأمن. الاتفاق يسير بالشكل المطلوب”.
وأضاف جانتس، خلال تقييم للوضع مع قيادة الجيش في الجبهة الشمالية بحضور رئيس الأركان أفيف كوخافي، “أرحب بإعلان الرئيس اللبناني قبول الاتفاق، إسرائيل معنية بلبنان كجار مستقر ومزدهر والاتفاق الذي نتجه نحوه عادل وجيد للطرفين. ورافقت المؤسسة الأمنية عن كثب المفاوضات بشأن الحدود البحرية في الشمال في الجانب الأمني”.
طالع المزيد:
-
إسلام كمال: مصر نجحت بالتنسيق مع الفصائل فى فضح نوايا إسرائيل فى غزة
-
إسلام كمال يكتب: قراءة أولية في مصير التصعيد الإسرائيلي بغزة!
وفي الأثناء، نشر مكتب رئيس الحكومة في وقت سابق اليوم، بيانًا أكد فيه وصول اتفاق الحدود البحرية مع لبنان. وجاء في الإعلان أن “إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق تاريخي بشأن الخط البحري” وأن “مسودة الاتفاقية تتماشى بشكل كامل مع المبادئ التي قدمتها إسرائيل في المجالين الأمني والاقتصادي”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد: “هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويدخل المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن الاستقرار على الحدود الشمالية”.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يجتمع مجلس الحكومة السياسي والأمني ” الكابينت” غدًا، وبعد ذلك سيعقد اجتماع حكومي خاص يعرض فيه الاتفاق على أعضائه. بعد ذلك سيتم عرض الاتفاقية على الكنيست للمصادقة عليها.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت، لم يقرر بعد كيفية التصويت، ومن المتوقع أن يتخذ قرارًا فقط بعد سماعه رأي كبار المسؤولين الأمنيين ورؤية النص النهائي. كما نُشر قبل حوالي أسبوع في القناة 13العبرية، أعرب بينيت عن رفضه للاتفاقية التي كانت تتبلور. وقال خلال محادثات اليوم، من بين أمور أخرى، إن الاتفاق المعني يختلف عما يعرفه وما عُرض على مجلس الحكومة. حسب قوله، في هذا الاتفاق – يحصل لبنان على كل ما يريد.
وقال مسؤولان كبيران في الحكومة اللبنانية مقربان من حزب الله، لم يكشف عن هويتهما، لوكالة “رويترز” للأنباء، إن التنظيم أعطى الحكومة اللبنانية “الضوء الأخضر” للموافقة على بنود الاتفاق الحالي. كما قال المسؤولون إن حزب الله يعتبر مسألة المفاوضات “منتهية، ولاتزال كل من بيروت وتل أبيب تؤكدان أنها المنتصرة وأن كل مطالباها نفذت.
ومن جهته، قال كبير المفاوضين في لبنان إن “المسودة التي أصدرها الوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين قد تؤدي قريبًا إلى “اتفاق تاريخي”.