رئيس الوزراء: تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بمدينة سانت كاترين
كتب – محمد نور
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن زيارته لمدينة “سانت كاترين”، تأتي فى إطار متابعة تنفيذ ما كلف به الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتطوير المدينة، ووضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية الموجودة بهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى والتراثى المميز.
اقرأ أيضا.. بالإنفوجراف.. ننشر الحصاد الأسبوعي لمجلس الوزراء
جاء ذلك خلال اليوم الثانى من تواجده بمحافظة جنوب سيناء، لمتابعة استعدادات استضافة قمة المناخ الشهر القادم، حيث توجه رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه إلى مدينة “سانت كاترين” لتفقد عدد من مشروعات تطوير موقع التجلى الأعظم، التي يتم تنفيذها بالمدينة، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وتابع رئيس الوزراء، فى مستهل زيارته لمدينة “سانت كاترين” أعمال رفع كفاءة وتطوير مطار سانت كاترين، حيث أشار ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المسئولة عن تنفيذ الأعمال، إلى أن أعمال التطوير تتضمن إنشاء مبنى ركاب يسع 600 راكب/ ساعة، وبرج مراقبة بارتفاع 35 مترا، وأيضًا الممر الرئيسي بطول 3000 متر طولي، وأعمال الترمك الجديد، و35 منشأة خدمية لصالح المطار، وكذلك غرف تفتيش الكهرباء على جانبي الممر القائم، وأعمال رفع كفاءة مبني الركاب القديم، بالإضافة إلى بوابات الرسوم، وإنشاء مبني إسكان للعاملين.
وعقب ذلك توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد مشروعات التطوير بالمدينة، حيث استمع إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أشار خلاله إلى أن الوزارة قامت بوضع مخطط متكامل لمشروع تطوير “موقع التجلى الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، هذا إلى جانب توفير مختلف الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثى للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين، لافتا إلى أن الوزارة تتولى تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزى للتعمير.
من جانبه، قدم اللواء محمود نصّار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، واستشارى المشروع الدكتور ماهر استينو، شرحا حول موقف عدد من المشروعات التى يتم تنفيذها بمدينة “سانت كاترين”، والتى تتضمن مشروع إنشاء الحي السكنى بالزيتونة، مشيرين إلى أن هذا المشروع يتضمن إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، حيث يضم المشروع 21 مجمعا سكنيا بإجمالي 546 وحدة سكنية، فضلا عن إنشاء مجموعة من المباني الخدمية الملحقة بالمشروع والتي تتمثل في إقامة مدرسة، ومسجد، وكنيسة، وعدد من المحلات التجارية.
وتفقد رئيس الوزراء مشروع إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس، بأرض التجلي الأعظم، والتقي بمجموعة من القساوسة ومشايخ القبائل، الذين حملوه رسالة موجهه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تتضمن الشكر على مختلف الجهود المبذولة لتطوير ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة لأهالي سيناء فى مختلف القطاعات، وكذا الجهود المبذولة لتطوير مدينة “سانت كاترين” على وجه الخصوص، الأمر الذي يضعها بشكل أكبر على خريطة السياحة العالمية، تعظيما لما بها من مقومات وامكانات.
وتمت الإشارة إلى أن المركز يتكون من دورين أرضي وأول وروف مشاة، ذلك بالإضافة إلى نقطة للاستقبال والمعلومات، ومحال تجارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب لحجز الرحلات وتذاكر الطيران، ومطعم وكافيتريا، والقبة السماوية.
كما تفقد رئيس الوزراء مشروع إنشاء “ساحة السلام”، والذي يتضمن تنفيذ ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبني عرض متحفي متنوع، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، حيث استمع إلى شرح حول سير العمل بالمشروع.
وخلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، ومرافقيه، استمع الى شرح عن مشروع انشاء “الفندق الجبلي المتكامل”، بمدينة سانت كاترين، وتمت الإشارة إلى أن الفندق يضم 150غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة.
وتمت الإشارة إلى أن مشروعات تطوير مدينة “سانت كاترين” تتضمن أيضاً إنشاء النزل البيئى الجديد ” أمتداد” بمنطقة وادي الراحة، ويتكون من 7 مبان باجمالى (192 غرفة فندقية بيئية)، يتضمن مباني للخدمات والاستقبال بالإضافة الى إقامة الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، بحيث تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وكذا إنشاء ممشي (درب موسي) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي.
وتشمل أعمال تطوير المنطقة السياحية، الأعمال الخاصة بإنشاء المنتجع السياحي الجبلي، والذي يضم مجموعة من الفيلات والشاليهات ومنطقة تجارية (بازارات)، التي تضم 16 بازاراً، هذا إلى جانب إنشاء ناد اجتماعي.
وتفقد رئيس الوزراء مشروع تطوير “منطقة وادي الدير”، بمحيط دير سانت كاترين، حيث استمع إلى شرح حول أعمال التطوير بالمنطقة، والتي تشمل، مسارا للمشاة، حيث يتم تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين، من مركز الزوار حتى مركز المدينة، ليكون متنزها طبيعيا، وتطوير وانشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق، إلى جانب إقامة مسار للجمال.
كما تمت الإشارة إلى أن أعمال التطوير بالمدينة تشمل تنفيذ أعمال الوقاية من السيول وتشمل “مخرات السيول” التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.
وتتضمن الأعمال تطوير منطقة البيوت البدوية بالإضافة الى أعمال تشمل تنسيق الموقع وانشاء مجموعة من الخدمات، فضلاً عن انشاء المجمع الإداري الجديد ويشمل مجمع الخدمات الحكومية والخدمات الأمنية.
كما تتضمن أعمال تطوير المدينة، تطوير النزل البيئي القائم وتطوير منطقة استراحة “السادات” وربطها بساحة السلام لتكون منطقة زيارة سياحية واحدة.
وحول الموقف التنفيذي لأعمال المرافق، تمت الإشارة إلى توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل أعمال التطوير والتوسع المستقبلى شاملة محطة محولات قدرة 40 ميجا وات وخط كهرباء ضغط عالى بطول 100 كم من محطة محولات نويبع .
كما تشمل أعمال التطوير تحديث مركز المدينة التراثي القائم، وأعمال رفع كفاءة وتطوير المسجد القائم ومباني الخدمات العامة والسوق التجارية وإضافة محلات وخدمات جديدة لتناسب التطوير الشامل للمدينة بالإضافة للساحات والممرات ومناطق الترفية.