النقاد يحتفون بالمجموعة القصصية الأولى للشاعر شرقاوى حافظ.. «حتي منتصف الليل»

كتبت: عبير أحمد

احتضن نادى أدب مصر الجديدة أمسية ثقافية، عرضت وناقشت المجموعة القصصية الأولى، للمترجم والشاعر والأديب، شرقاوى حافظ، والتى حملت عنوان: “حتي منتصف الليل”.
شارك فى الأمسية، ومناقشة المجموعة، النقاد الكبار، د.طارق منصور، و د. شاهيناز الفقي، و د. رمضان الحضرى، والشاعران علي أبو سالم، و عيد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، والقاصة عبير أحمد محمد.

طالع المزيد:

وجاءت نصوص المجموعة متجاوزة القوالب المألفوفة والمستهلكة، يأخذ فيه الكاتب قارىء المجموعة إلى عالم حاص به، ويطوف به بين دروب الواقع بعمق وبقلم مبدع من طراز فريد له عين ثاقبة، تكشف عرى المجتمع وما يدور في الكواليس الخفية.
ولم تترك نصوص المجموعة مجالا للخيال، إلا في نصوص نثرية فلسفية رمزية فاصلة بين القصص القصيرة، حيث طاف الكاتب علي سطح النصوص ببراعة الشاعر الذى فى داخله في المقام الأول، تاركا العنان لخيال القارئ يذهب به حيثما يشاء.
وخرجت أكثر نصوص المجموعة التي وصلت إلى 27 قصة قصيرة متحاكى الواقع المرير معبرة عن رسالة الأدب الحقيقة كمرآة للواقع وليس مجرد إضافة نكهات كاذبة بألوان صناعية لهذا الواقع، لأن الأدب عندما يسقط فى هذا “الفخ” ويتجمل لايصنع مجتمعات واعية بقدر ما يصنع مثقفا مزور.
وربما خالفت المجموعة النهج المتعارف عليه حيث لم تحمل عنوان أحد قصصها، ولكن جاء العنوان من خارج كل عناوين القصص، كنوع من التشويق.
أيضا تخللت النصوص خيوط رفيعة لمعاناة الكاتب، حيث يعانى الكاتب الحقيقي علي الورق، وقد أخلص الكاتب لكل فكرة تم طرحها في المجموعة التى ولدت من رحم الواقع، كما بعدت النصوص عن التكلف في الصياغة والسرد.
ولم تترك مهارة الكاتب مجالا لملل القارئ بل كان عنصر المفاجأة في الأحداث بالغ الأهمية في التشويق والبعد عن الرتاب.
لكل ما سبق لاقت المجموعة استحسان واسع من النقاد وحضور الندوة التى حضرها مجموعة من كبار الأدباء والشعراء، ومنهم أحمد سويلم، محمد البنا، محمد عبد العاطي صابر الجنزورى، والشاعر المسرحي علي أبو سالم، والقاص أحمد الجلبى.

زر الذهاب إلى الأعلى