د. محمد ابراهيم بسيوني: ما يجب أن نعرفه عن أضرار وفوائد فيتامين « د »

كتب: على طه

تأتى أهمية فيتامين “د” من أنه ليس فيتاميناً عاديا، وإنما هرمون. هذا الهرمون يعمل على امتصاص الكالسيوم من الغذاء في الجهاز الهضمي إلى الجسم.

وفى هذا الصدد يقول د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا إن كبار السن من أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بنقص فيتامين د جزئيًا، نظرًا لأنهم مع تقدمهم في العمر، لا يمكنهم تخليق فيتامين د بكفاءة، ومن المحتمل أن بعضهم يقضون المزيد من الوقت في داخل المنزل دون تعرض كافي للشمس، لذا قد يكون لديهم كميات غير كافية من هذا الفيتامين.

ويضيف د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أنه من غير المحتمل أن يحصل الأفراد المتواجدون باستمرار في المنزل، والنساء اللاتى يرتدون أردية طويلة وأغطية الرأس لأسباب دينية، والأشخاص الذين لديهم وظائف تحد من التعرض لأشعة الشمس على حصة كافية من فيتامين “د” من أشعة الشمس.

ويواصل أن فيتامين “د” هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون لذا قد يكون الأفراد الذين لديهم قدرة منخفضة على امتصاص الدهون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين “د”، ويرتبط سوء امتصاص الدهون بمجموعة متنوعة من الحالات الطبية مثل مرض الاضطرابات الهضمية ومرض كرون، وكذلك التهاب القولون التقرحي.

ويستدرك د. بسيونى: لكن استخدام فيتامين “د” لمدد طويلة بجرعات اأعلى من الحد الأقصى قد يزيد من خطر الآثار الصحية الضارة ما يسمى بالسُمية.

وتشير معظم التقارير المنشورة إلى عتبة سمية لفيتامين د من 10,000 إلى 40,000 وحدة دولية / يوم.

ويمكن أن تسبب سمية فيتامين د أعراضًا مثل فقدان الشهية، وفقدان الوزن، وكثرة التبول، وعدم انتظام ضربات القلب.

ويؤكد د. بسيونى أنه على المدى الطويل يمكن أن يرفع ذلك مستويات الكالسيوم في الدم مما قد يؤدي إلى تكلس الأوعية الدموية والأنسجة، مع ما يتبع ذلك من أضرار للقلب والأوعية الدموية والكلى.

ويوضح أن فيتامين “د” يتم إنتاجه بالجسم نتيجة للتعرض لأشعة الشمس، كما أنه يمكن الحصول عليه من أغذية معينة كأنواع معينة من الأسماك وزلال البيض.

وكأي هرمونٍ اخر في الجسم، يعمل فيتامين”د” على بناء الجسم ويلعب العديد من الأدوار في الحفاظ على خلايا جسم الإنسان لتكون صحية وتعمل بالطريقة التي ينبغي أن تعمل بها.

في حال زادت نسبة فيتامين “د” في الجسم فإن الزيادة قد تعرض الجسم للضرر، ومن الاثار الجانبية التي قد يتعرض لها الجسم في حال الحصول على كميات زائدة من فيتامين “د” ما يلي:

1. الارتفاع في مستويات الدم

عند اكتساب الجسم لمستويات كافية من فيتامين “د” في الدم، فانه يساعد على زيادة المناعة والحماية من أمراض مثل هشاشة العظام والسرطان.

توصي الدراسات بضرورة الحفاظ على مستوى فيتامين من 40-80 نانوجرام / مل (100-200 نانومول / لتر)، وينص على أن المستويات الأعلى من 100 نانوجرام / مل (250 نانومول / لتر) قد تكون ضارة.

على الرغم من أن هنالك العديد من الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين (د)، فإنه من النادر العثور على شخص لديه مستويات دم مرتفعة جدا من هذا الفيتامين.

2. ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم

يساعد فيتامين “د” على امتصاص الكالسيوم من الطعام، وإذا أفرط في تناول الفيتامين “د”، فإن مستوى الكالسيوم ترتفع نسبته في الدم ويترتب عليه اضراراً قد تكون خطيرة أهمها:
* اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل القيء والغثيان والام في المعدة.
* التعب، الدوخة والإرتباك.
* العطش الشديد
* كثرة التبول.
المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدم هو: 8.5-10.2 ملغ / دل (2.1-2.5 مليمول / لتر).

قد يؤدي تناول الكثير من فيتامين (د) إلى إرتفاع في مستويات الكالسيوم في الدم، مما قد يسبب العديد من الأعراض الخطيرة.

3. الغثيان والقيء وضعف الشهية

هنالك علاقة وثيقة بين الإكثار من تناول فيتامين “د” وارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم. هذا يؤدي إلى الغثيان والقيء وضعف الشهية، ومع ذلك، هذه الأعراض لا تظهر عند كل من تزيد عنده نسبة الكالسيوم في الدم.

4. الام في المعدة، والإمساك أو الإسهال

يحصل الم المعدة والإمساك والإسهال في حال عدم تحمل الجهاز الهضمي الطعام فيه، أو متلازمة القولون العصبي وهو مصطلح يستعمل لوصف عدم ارتياح القولون.
ومع ذلك، فإنها يمكن أيضا أن تكون علامة على ارتفاع مستويات الكالسيوم الناجمة عن فيتامين (د).
قد تحدث هذه الأعراض عند الأشخاص الذين يتلقون جرعات عالية من فيتامين (د) لتعويض النقص، كما هو الحال مع الأعراض الأخرى.

5. ضعف الكتلة العظمية

لأن فيتامين (د) يلعب دورا هاما في امتصاص الكالسيوم والتمثيل الغذائي في العظام، وهذا يساعد في الحفاظ على عظام قوية.
ومع ذلك، فإن الإكثار من فيتامين (د) يمكن أيضا أن يكون ضارا لصحة العظام.
من ناحية أخرى، تعد وظائف فيتامين K2 هامة في الحفاظ على الكالسيوم في العظام والخروج من الدم. ويعتقد أن مستويات عالية جدا من فيتامين (د) قد تقلل من نشاط فيتامين k2.
لحماية نفسك من أمراض العظام، عليك تجنب الإكثار من تناول مكملات فيتامين (د)، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين K2، مثل الألبان واللحوم.

6. فشل كلوي

الإفراط في تناول فيتامين “د” يؤدي إلى إصابة الكلى.

فيتامين “د” هو في غاية الأهمية للصحة العامة، لذلك عليك تناوله والحصول عليه بالمستويات المطلوبة، وعدم الإكثار منه للحد من خطر الإصابة بالاثار الجانبية.

لنتفق على نقطة مهمة وهى أن اخذ الفيتامين “د” كمكمل غذائي لن يقيك من الاصابة بالكوفيد-١٩، لكن نقصه قد يعرضك لمشاكل الكوفيد-١٩ الخطرة فهو يعمل أيضا بجانب العديد من الخصائص كمنظم مناعي لجهاز المناعة وخصوصا المناعة الفطرية مشكلته الوحيدة انه متوفر بكثرة، ورخيص جدا، لذلك لا يوجد اي ابحاث عليه.

والأشعة فوق البنفسجية مهمة جدا لتصنيع فيتامين د في الجسم، بدونها أو إذا كانت ضعيفة الجسم لا يستفيد من الشمس.

و “UV” لابد أن يكون أكثر من ٤ ليكون فعال، لذلك نحن ننصح التعرض للشمس في الفترة من ١٠ ص الى ٢م.

هناك طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كانت أشعة الشمس تستفيد منها لتصنيع فيتامين “د” أو لا، وهو  طول ظلك فى الشمس، فإذا كان ظلك أطول منك ففى هذا الوقت من النهار على الأغلب لن تستفيد من الشمس في تصنيع فيتامين “د”.

وإذا كان ظلك أقصر منك فمعنى ذلك أنك على الأغلب ستستفيد من أشعة الشمس في تصنيع فيتامين “د”، وهذا بشكل عام.

ويعتمد أيضا على لون البشرة، وموجود في برنامج الآيفون Weather مؤشر الأشعة فوق البنفسجية.

ويقول د. بسيونى إن منظمة الصحة العالمية تنصح بالحذر من التعرض لأشعة الشمس البنفسجية “UV” لآثارها السلبية الكبيرة على الجلد.

ويكفي التعرض للشمس من ١٠- ١٥ دقائق للبشرة السمراء، و ٥ دقائق للبشرة البيضاء، لأن البشرة السمراء الضرر عليها أقل من البشرة البيضاء، لذلك الوقت هو من يحكم مدة التعرض للاشعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى