اليوم .. المنتخب الأوليمبي يقص شريط التصفيات بمواجهة إسواتيني
كتب – محمود يحيى
وسط اهتمام جماهيري من عشاق الساحرة المستديرة فى أقصي جنوب القارة السمراء يقص المنتخب الأوليمبي لكرة القدم شريط التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وذلك عندما يلتقي نظيره المتحمس والمتحفز إسواتيني باستاد سومهلولو الوطني بمدينة مبابان ضمن منافسات الذهاب فى الدور الثاني للتصفيات .
اقرأ أيضًا.. وزير الرياضة يبحث استعدادات مشاركة منتخب مصر لقصار القامة في بطولة أوروبا بأسبانيا
وهى التصفيات المقرر أن تنتهي بصعود 7 منتخبات إلى البطولة المجمعة الإفريقية لينضموا مع المغرب البلد المستضيف للبطولة ، ويتأهل الثلاثة الأوائل من بين الثمانية منتخبات مباشرة إلى اولمبياد باريس بينما يلعب المنتخب الرابع مع نظيره من آسيا والفائز يلحق بركب المتأهلين .
مباراة اليوم تنطلق فى تمام الساعة الثالثة بتوقيت القاهرة ومدينة مبابان ، وهذه المباراة التى يخوضها منتخب مصر الأوليمبي هى الأولى له فى التصفيات وهى تمثل أيضا الظهور الرسمي الاول لاحفاد الفراعنة تحت قيادة البرازيلى ميكالى المدير الفنى الذى سبق وأن حقق ذهبية أولمبية وحيدة لم تأت البرازيل بغيرها على مدار تاريخها عندما قاد نيمار ورفاقه إلى منصة التتويج فى أولمبياد ريودي جانيرو ٢٠١٦ .
ويلتقي المنتخبان المصري والاسواتيني الاحد المقبل بالاسكندرية فى لقاء العودة والفائز فى مجموع المباراتين يلتقي الفائز من سيراليون وزامبيا فى الجولة الاخيرة للتصفيات ..وكانت القرعة قد جنبت الفراعنة خوض منافسات الدور الأول فى المقابل صعد إسواتيني على حساب بوتسوانا وفاز ذهابا وعودة وأبلى لاعبوه بلاء حسنا ويضم فى صفوفه كوكبة من اللاعبين المحترفين تعتبرهم إسواتيني مشروعها وحلمها ومخزونها الاستراتيجي من الماس الكروي .
ورغم أن إسواتيني لا يذكرها التاريخ كثيرا عندما توضع فى مقارنة مع مصر باسمها الكروي العريق وتاريخها المطرز بالبطولات والألقاب كبارا وصغارا إلا أن من يطالع الأجواء يجدها غريبة وتدعوا للدهشة والحيرة ، ففى مصر تتكالب الأندية على لاعبيها وتؤرقهم بكثرة اتصالاتهم من أجل الاستعانة بهم فى مبارياتها وأكبر دليل التصريحات الصادرة من معسكرى الاهلى والزمالك بشأن حاجتهم الملحة للاعبيهم الدوليين فى السوبر المحلى بالإمارات فى الوقت الذى يرتبط به هؤلاء اللاعبين بمهمة وطنية أهم مع منتخب مصر ، وبدلا من دعم مسئولو الأندية للمنتخب نراهم يشتتون أفكار وفكر اللاعبين ، وهذه الظاهرة السلبية التى تتملك من الأندية المصرية وتكشف عن جشعها وجحودها فى اعلاء مصالحها الشخصية ، ردت عليها عمليا روح التكاتف والتعاون التى يعيشها المنتخب المنافس إسواتيني و الذى يحرص الجميع هنا فى مدينة مبابانا المغمورة على مؤازرته بالالتفاف حوله لدرجة أن لاعبيه المحترفين حضروا جميعا ودولة إسواتيني فتحت لهم الاستاد الوطنى لاستضافة المباراة وعملية الحشد الجماهيري وصلت ذروتها ومن المتوقع حضور ما لا يقل عن 20 ألف متفرج هى سعة الاستاد .
بعثة المنتخب المصري وصلت إسواتيني ظهر الجمعة بعد رحلة طيران 12 ساعة على متن طائرة خاصة صغيرة جدا حرص مجلس اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على توفيرها بنفس تكاليف الرحلة العادية وذلك لتجنيب المنتخب مخاطر الطيران العادى والذى كان سيستغرق 24 ساعة ويمر بثلاث محطات ترانزيت فى قطر وجنوب أفريقيا وإسواتيني والأخيرة رحلة محلية تشبه فيها الطائرة التوكتوك .
وصلت بعثة المنتخب الأوليمبي برئاسة الكابتن محمد بركات عضو المجلس والمشرف العام على المنتخب وجاءت نتيجة مسحات كورونا التى اجراها د.طارق سليمان رئيس الجهاز الطبي سلبية ، وبعد ساعتين أدى المنتخب تدريبه الأول عصر الجمعة على ملعب المباراة بمجهودات مكثفة من شعبان بسطاوى منسق المنتخبات الوطنية ومحمود حرب المدير الإداري ولولا هذه المجهودات الواعية لضاع المران الأول على المنتخب الذى كان موضوعا فى نفس توقيت الوصول ولكن وصول بسطاوى مبكرا قبل البعثة بيوم أحبط هذه المحاولة وحفظ حقوق المنتخب .
ومن خلال متابعة تدريبات المنتخب الأوليمبي ومحاضرات ميكالى عاشق السامبا الذى جاء وهو يحمل الكثير من الأحلام مع احفاد الفراعنة لوحظ أن هذا الرجل يمتلك فكرا عالميا ومختلفا فهو يحفظ اللاعبين طريقته وأسلوبه بشكل بسيط ويضع اساسيات لجيل ربما يحمل فرحة كبيرة للمصريين ، إذا صادفه التوفيق والحظ ، خاصة وأن هذا الجيل يضم كوكبة من النجوم أصحاب المهارات والحلول الفردية أمثال: ابراهيم عادل الذى نصبته وسائل الإعلام خليفة للملك محمد صلاح أيقونة ليفربول بعد تقارير كشفت عن اهتمام ليفربول به ، وميسي الاهلى والدبيس والحارس حمزه علاء ومحمد أشرف والمغربي وكوكا ورأفت خليل والعسقلاني وكوكا والغزال حسام عبد المجيد واسامة فيصل وحسام اشرف ورشدان والقائمة تضم الكثير ..ميكالى لا تنقطع توجيهاته للاعبين فهو يحفظهم كل شئ يخص الخطة والواجبات والأدوار الدفاعية والهجومية ، أما محمد بركات فقد عقد اجتماعا مع اللاعبين قام خلاله بتحفيزهم وأشاد بهم وبالروح العالية التى لمسها خلال التدريبات وأكد لهم أنه يراهن على قدراتهم بشرط التركيز فى الملعب والالتزام بتوجيهات وتعليمات المدير الفنى من أجل إظهار هذه القدرات وشدد بركات فى كلامه مع اللاعبين على أنهم يدافعون على اسم مصر الكروي الكبير وهو على ثقة بأنهم أهل لهذه المسئولية الوطنية وقد عاهده اللاعبون على بذل ما فى وسعهم من أجل إسعاد الجمهور ومواصلة المسيرة نحو الحلم الأوليمبي.