عادل أبو طالب يكتب: يوم الخيانة الإخوانية (1من2)
بداية دعونا نكون واقعيين وصادقين ، و لنسأل أنفسنا ، هل هناك مناسبة عند الإخوان تواكب يوم 11/11 ؟ نقول لا.
.. إذن ماذا يريد الإخوان من هذه المظاهرات.. هل المظاهرات الإخوانية هذه والتى تروج لها الكتائب على الفيس بوك ويوتيوب ستخفض الاسعار للشعب ؟!.
.. الجواب لا لأن كل العالم يحترق بنار الغلاء والعوز والاحتياج.
.. فهل المظاهرات الإخوانية ستوفر عمل للعاطلين؟!.
.. والجواب لا لأن البطالة أزمة عالمية لا الإخوان ولا أجدادهم يستطيعون فعل شئ وإلا كانت فعلتة أمريكا أو الغرب أو تركيا الإخوانية وهناك متعطلة مصانع ومنشآت عمل كبيرة إما بسبب التكنولوجيا التى وفرت الأيدى العاملة أو بسبب نقص الطاقة أو بسبب زيادة العمالة وقلة الإنتاج، وكل العالم يتجة لتوفير العمالة.
حتى فى قطاع الإعلام فإن محطة “بي بي سي” أعرق محطة إذاعة وتلفزيون فى العالم أغلقت وطردت أكثر من ٣٥٠ موظف وإعلامى، فهل مظاهرات الإخوان ستطعم الجائعين؟!.
نقول لا مظاهرات الإخوان لن تطعم الجائعين، والعالم كله يعانى نقص الغذاء مثل معاناة نقص الطاقة والوقود والمظاهرات تطحن أوربا ضد حكوماتهم التى تورطت خلف أمريكا فى الإنفاق على حرب أوكرانيا التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وعلى العكس حكوماتنا التى تعمل بقدرات متفاته.
إذن مظاهرات الإخوان لن تطعم الجائعين ولن توظف العاطلين ولن توفر فرص عمل للمصريين فماذا يريد الإخوان من هذه المظاهرات .. ونحن لا ننكر أن هناك مشاكل خدمية كبيرة جداً ، والشعب يكتوى بنار الغلاء وهناك فى الدولة قطاعات تسابق الزمن فى التنمية وقطاعات أخري تسبقها السلاحف لامنها ولا كفاية شرها، وكثير من وزارائنا لديهم طاقات هائلة وأخرين فى سبات عميق، ولا يعملون دون أن يقرع لهم الرئيس الجرس كي يوقظهم كل دقيقة.
نعم لدينا وزارات فى سبات عميق لاتناسب المرحلة، والواجب أن يكون عمل ثوري يواكب أحداث ثورتين فى عامين قلبت البلاد رأسا على عقب.
ونحن لدينا طاقات أكبر من تلك الحالية بكثير، ويمكن للحكومة أن تؤدي أكثر وأكثر مما تؤديه الآن عشرات المرات فى كثير من القطاعات، ولكن الأزمة العالمية فى غلاء الأسعار وتدهور المعيشة يئن منها الكبار، حتى أن المحال التجارية فى أمريكا وجميع دول الغرب خاليه من الطعام، والمظاهرات وصلت فى أوروبا لحد التخريب كما فى دولة مثل فرنسا.
إذن فما سبب دعوات الإخوان للمظاهرات يوم 11/11.. هل هم حريصون على الشعب المصري ويعملون من أجل مصالحه؟!.. نقول لا وألف لا..
إن الإخوان لا يهمهم غير مصالحهم حتى المصلحة العامة للتنظيم تقزمت فصار التنظيم خمس جماعات، ثلاثة منها تصارع على القمة، ونقول هذا عن علم لا عن جهل ولا تجن عليهم أو رجماً بالغيب، فقد عايشنا الإخوان سنوات طويلة وجمعتنا الظروف كثيراً رغم اختلاف المنهج بيننا، فهم لا يهمهم غير مصالحهم الشخصية والمكاسب بأى طريقة والغاية عندهم تبرر الوسيلة ، وهم يعرفون كيف يستغلون الظروف ويوظفونها لمكاسب.
وعندما ذهب خيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد بديع إلى أفغانستان، كانت الرجال تذهب للجهاد رغبة في الشهادة فى سبيل الله، والدفاع عن بلد مسلم ابتلعة السوفيت فى عشية وضحاها، لكن كان الإخوان يذهبون للتربح من خلال إدارة المستشفيات الكويتية والسعودية التى كانت هناك لعلاج المجاهدين الجرحي.
حتى عندما عمل معهم أيمن الظواهري فى المستشفى لأنه طبيب جراحة اكتشف سرقتهم لأموال المستشفى فطلبوا منه الصمت فرفض فطردوه منها.
وكان الإخوان يتولون جمع أموال الإغاثة الإنسانية، التى كانت تأتيهم أموالها بملايين الدولارات من كل دول العالم الإسلامية خصوصاً السعودية والكويت، حتى أنه عندما زادت السرقة عن حدها وكتابة نثريات المصاريف فى بنود غير موجودة مثل إصلاح السيارات والمعدات فى حين كان القتال في أفغانستان على الحمير!! عند هذا أراد الأخوة العراقيون والليبيون قتل مسئول المعسكرات عبد الله عزام الإخوانى الأردنى الفلسطيني، الذي كان مسئولا عن أموال الاغاثة، ولكن رفض ذلك الشيخ نبيل نعيم وذهب لمقابلة الشيخ أسامة بن لادن لجعل مصروفات العرب مع الشيخ أيمن الظواهري بدل الإخوانى عبدالله عزام .
ونعود لموضوعنا الأهم ونسألأ: ما هى أرباح أو مكاسب الإخوان من قيام مظاهرات يوم 11/11 ؟!..طلما لا يوافق يوم رابعة أو إزاحة مرسي من الحكم، أو اعدام أحد من قادتهم؟!.
انتظروا الإجابة فى الجزء الثانى من المقال.
اقرأ أيضا:
-
مستشارة شيخ الأزهر ترد على اتهامات انتمائها لجماعة الإخوان المحظورة
-
د. حامد محمود يكتب: الشيخ العيسى فى مرمى أكاذيب الإخوان