العقل والجســــد في الفكر الفلســــفي (2 – 3).. أرسطو طاليس

سردية يكتبها: محمد جادالله

لقد التقط أرسطو (1) الخيط من استاذه افلاطون واظهر له أن هذا الكلي الذي بحث عنه أستاذه في عالم المثل لا يجب أن نستمر في البحث في هذا العالم، بل يجب علينا ان نبحث عنه في نطاق الاشياء المحسوسة ذاتها. ورأي أن الكلي هو الماهية التي يقوم عليها كل شيء محسوس عيني وبهذا تحول المثال الافلاطوني إلى الطبيعة الحقيقية القائمة على كل فرد جزئي. وهذا يعني أن ارسطو لا يري تعارض بين الإدراكات الحسية المتغيرة التي هي بغير قيمه، فإذا كان الأدراك الحسي عند ارسطو مجرد انفعال يتحدث عنه كشيء متغير ويدعوه من جانب آخر فعالاً فهذا لا يعني أنه فعال في انتاج التغير، بل فعال في إدراك الواقع الفعلي وليس مجرد قوه واستعداد أما التأمل فهو قوه فعاله حقيقيه (2).
أولاً: العقل المنفعل والعقل الفعال
هناك اختلاف بين وظيفة الإحساس من جهة والعقل من جهة أخري، إلا أن العقل يمارس وظيفته على نحو مماثل للطريقة التي تمارس بها الحواس وظيفتها، فكما تتأثر الحواس بالصور الحسية، كذلك يتأثر العقل بالصور العقلية المجردة، فمثلاً يمكن أدراك الفطوسة في انف معين بواسطة الإحساس، اما بالعقل فندرك معناها المجرد، أي أن العقل يدرك الماهيات المجردة (3).
ولهذا فالإنسان لا يعد إنسانًا بحياته النباتية أو الحيوانية، إنما هو إنسان بنفسه الناطقة التي يتميز بها عن غيره من الكائنات، والتي بها يدرك المجردات والكليات (4).
ولكن كيف يعمل العقل، وما هي وظيفة كل قسم من أقسامه؟
لقد اوضح أرسطو طريقة عمل العقل بأن قسمه إلى نوعين هما:
(أ) العقل المنفعل Passive Intellect. (ب) العقل الفعال Active Intellect.
أ- العقل المنفعل
يمثل العقل المنفعل الجانب السلبي للقوة العاقلة فهو القوة القابلة لتلقي الصور العقلية، كما انه القوة القابلة لتلقي الصور المدركة حسياً بدون مادتها (5).
إذن فهذا العقل هو ذلك الجزء من النفس الذي يقبل معاني الأشياء ويصير كل المعقولات، ويجب أن تكون نسبة هذا العقل إلي المعقولات كنسبة المادة إلى الصورة أو القوة إلى الفعل مع بقائه على استعداد لقبول المعاني دون أن يتحد بها ويمكن تقريب الشبه بينه وبين المعاني بتلك الصلة التي توجد بين القوة الحسية وبين الأشياء الخارجية، فكما أن الإحساس لا يختلط ولا يتحد مع المحسوس، كذلك الامر فيما يتعلق بهذا العقل، فإنه محل المعاني، ولكنه مستقل عنها.
وليس لهذا العقل حقيقة قبل أن يدرك المعاني، ولا يُستخدم هذا العقل أي عضو من أعضاء الجسم. ومن ثم يمكن تحديد صفات العقل المنفعل وهي كالآتي (6):
1- إنه عقل غير ممتزج بالجسم، إذ ليس لديه عضو جسمي.
2- أنه عقل بالقوة، فهو مجرد قابل للصور أو المعاني دون إدراكها.
3- أنه عقل فاسد.
إذن يمكن القول ان العقل المنفعل عند أرسطو هو ذو طبيعة لا مادية، وذلك لأنه لا يحتوي على أي تركيب مادي، ومن ثم فهو لا يعتمد على الجسم كما ذكرنا، فهو أشبه باللوح الذي لم يكتب فيه شيء (7). والعقل المنفعل يعجز عن إدراك أي شيء بنفسه، لأنه عقل بالقوة، وكل شيء بالقوة لا يستطيع الخروج إلى العفل إلا بتأثير شيء آخر يوجد وجوداً فعلياً، ويخرج العقل المنفعل من القوة إلى الفعل بتأثير الصور العقلية (8).
ولكن كيف يمكن للصور أن تخرج هذا العقل من القوة إلى الفعل إذا كانت هي الأخرى أشياء بالقوة؟ وهنا يقول أرسطو بوجود عقل فعال يقدم الصور المعقولة للعقل المنفعل ويخرجه من القوة إلى الفعل.
ب- العقل الفعال
يصف أرسطو العقل الفعال بصفات خاصة تميزه عن العقل المنفعل فيقول:
“ما دمنا في الطبيعة كلها نميز أولاً ما يصلح أن يكون هيولي لكل نوع (وهنا هو بالقوة جميع أفراد النوع) ثم شيئاً آخر هو العلة والفاعل لأنه يحدثها جميعاً، والأمر فيهما كالنسبة بين الفن وهيولاه فمن الواجب، في النفس أيضاً، أن نحدد هذا التمييز. ذلك أننا نميز من جهة العقل الذي يشبه الهيولي لأنه يصبح جميع المعقولات، ومن جهة أخري العقل الذي يشبه العلة الفاعلة لأنه يحدثها جميعاً كأنه حال شبيه بالضوء، لأنه بوجه ما، الضوء أيضاً يميل الألوان بالقوة إلى ألوان بالفعل، وهذا العقل هو المفارق اللامنفعل غير الممتزج، من حيث انه بالجوهر، لأن الفاعل دائماً أسمي من المنفعل، والمبدأ أسمي من الهيولي، والعلم بالفعل هو موضوعه شيء واحد. أما العلم بالقوة فهو متقدم بالزمان في الفرد، ولكنه ليس متقدماً بالزمان على الإطلاق، ولا نستطيع ان نقول ان هذا العقل يعقل تارة، ولا يعقل تارة أخري، وعندما يفارق فقط يصبح مختلفاً عما كان بالجوهر، وعندئذ فقد يكون خالداً أو أزلياً، ومع ذلك فإننا نتذكر لأنه غير منفعل، على حين أن العقل المنفعل فاسد، وبدون العقل الفعال لا نقعل”(9).
مما سبق يتضح أن أرسطو قد ميز العقل بصفات عدة وهي:
1- أن العقل الفعال هو مخرج العقل المنفعل من حال القوة إلى حال الفعل.
2- العقل الفعال عقل مفارق غير متصل بالمادة، لا يفسد ولا يتغير ولا يتأثر بموت الجسم.
3- العقل الفعال عقلاً غير منفعلاً، فهو لا يتأثر بالعوارض الجسمية التي قد تصيب الوظائف الحيوية في النفس.
4- هو عقلاً بالفعل، عالم بجميع معقولاته، وهو ومعقولاته شيء واحد.
5- عقلاً خالداً لا يفسد ولا يفني.
مما سبق يتضح أن العقل الفعال يمثل القوة الإيجابية فهو الذي يخرج العقل المنفعل من حال القوة إلى حال الفعل فهو الذي يستخرج الأشياء من حالة الصور الحسية السلبية إلى حالة المدركات العقلية، لأن كل معرفة هي معرفة بالكلي (10).
وهنا يوافق أرسطو أفلاطون في ان موضوع العلم هو الكلي الثابت، ولكنه ينكر ان تكون الكليات هي المثل أو معرفة لها. بل أن الكليات لديه هي تلك التي تنشأ عن إحساسات صادرة عن جزئيات يضم الإنسان بعضها إلى بعض (11).
فالعقل في تركيبه للصور الحسية بعضها مع بعض يؤلف الماهيات الكلية، إذ أن الأصل في كل ماهية هو الإدراك الحسي ولا وجود لها في الخارج بالفعل فلا توجد بالقوة فحسب.
كما يري أفلاطون ان العلم لا يقوم إلا إذا اتعمد على عالم الصور والماهيات لبساطتها وشمولها، لذا لابد من مراجعتها للعلم، فيفسر العقل والإدراك العقلي والظن والإحساس بالإعداد التي هي وظائف للنفس ومثلها. الصعوبة في نظرية العقل الفعال في أن كل معرفة مرتبطة بمعرفة حسية، ومن ناحية أخري تكون تلك المعرفة صادرة عن صورة عقلية، وأن مصدر هذه الصورة العقلية صور خالصة (12). وهناك صعوبة أخري في كيفية الاتصال بين الصورة الخالصة وبين الصورة الحسية.
وقد كان أرسطو بشأن العقل الفعال مضطرباً غاية الاضطراب فعلي حين يصرح بأن العقل الهيولاني (المنفعل) والعقل الفعال موجودان في النفس الإنسانية، نراه في حين آخر يصف العقل الفعال بصفات تميزه عن العقل المنفعل، بل وعن قوي النفس أيضاً، وعن كل الأشياء المحسوسة حيث وصفه بأنه مفارق، غير ممتزج وليس له عضو يقوم فيه بذاته، ويفهم من ذلك أنه خارج قوي النفس جميعاً فيشبه أنه يكون الإله (13).
وقد أدت أقوال أرسطو في العقل الفعال إلى اختلاف المفسرين من شراح أرسطو، (الإسكندر الأفروديسي Alexander of Aphrodisias (14) – ثامسطيوس Themistius (15)). ولعل ذلك يرجع إلى غموض عبارات أرسطو بشأن العقل الفعال.
ثانياً: العقل كمصدر للمعرفة
يري أرسطو أن الإدراك الحسي والإدراك العقلي يتشابهان من ناحية ويختلفان من ناحية أخري. أما عن وجه الشبة فهو كما يقوم أرسطو إذا كان التعقل شبيهاً للإحساس فيكون التفكير إما انفعالاً عن المعقول، وإما أن يكون أمراً آخر من هذا الجنس، ومن ثم يجب أن يكون هذا الجزء من النفس لا ينفعل مع قدرته على قبول الصورة وأن يكون بالقوة شبيهاً بهذه الصورة دون أن يكون هذه الصورة نفسها، وأن يكون العقل بالنسبة إلى المعقولات كنسبة قوة الحس إلى المحسوسات (16).
مما سبق يتضح أن العقل قوة صرفه كالحس وهي عبارة عن قوة واستعداد فقط لكي يتمكنا من تلقي جميع المحسوسات والمعقولات فكما تتأثر الحواس بالصور الحسية، كذلك يتأثر العقل بالصور العقلية المجردة.
اما من حيث الاختلاف بين الحس والعقل فيذهب أرسطو إلى أنه توجد بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي فروقاً اهما هو أن الحاسة لا تستطيع الإدراك عقب تأثير محسوس قوي، فمثلاً لا نستطيع أن نبصر بوضوح عقب مشاهدة ضوء قوي، أما العقل عندما يعقل معقولاً شديداً فإنه يكون أكثر قدرة على تعقل المعقولات الضعيفة ذلك أن قوة الحس لا توجد مستقلة عن البدن على حين أن العقل مفارق له (17).
بالإضافة إلى ما سبق فقد ميز أرسطو بين نوعين من العقل داخل النفس الإنسانية كما ذكرنا وهي العقل المنفعل والعقل الفعال وقد أوضحنا فيما سبق قدرة كل منها على التحصيل والإدراك.
إلا أن هناك مصدراً آخر للمعرفة عند أرسطو يضيفه إلى الإدراك الحسي والإدراك العقلي وهو الحدس، فقد ربط أرسطو بين الحدس وبين حسن الذكاء وسرعة الاستنتاج والفهم. يقول أرسطو:
“واما الذكاء فهو حسن حدس ما يكون في وقت لا يؤتي البحث عن الأوساط، مثل أنه رأي إنسان أن ما يلي الشمس من القمر هو دائماً يضيء، يفهم بسرعة لأي سبب هو هذا، وهو أنه كذلك من أجل أنه من الشمي ينير، أو إذا رأي إنساناً يخاطب غنياً يعلم أن ذلك لكي ما يقترض منه، أو إنهما أصدقاء”(18).
وبناءً على ما سبق يتضح أن أرسطو قد حدد مصادر المعرفة بانها على النحو التالي:
1- الحواس (بقسميها الظاهر والباطن).
2- العقل.
3- الحدس.
ثالثاً: تصور أرسطو للأفلاك بوصفها كائنات عاقلة
نظر أرسطو إلى الأجرام السماوية التي تمثل ستة وخمسون كوكباً سياراً نظرة إلهية، بمعني أن تلك الكواكب مثل القمر والشمس والنجوم هي كانت إلهية، إذ انها تحيا كاملة ومنعمة على نحو مطلق، وهي خالدة لا تفني لأنها تعبر عن التحقق الذاتي الأقصى للعقل الخالد (19).
وباستثناء السماء الأولي التي يحركها العشق المتجه إلى الإله، فإن لهذه الكواكب نفوساً تحركها، فهذه الكواكب تشبه الكائنات الحية، فهي أحياء خالدة، إذ لها نفوس عاقلة خالدة لا تفني ولا يجوز عليها الفساد (20).
فالفناء والفساد هي صفة خاصة بالموجودات التي تحيا على فلك ما تحت القمر (أي العالم الأرضي). أما عالم ما فوق فلك القمر فهو عالم النجوم والكواكب، وهو عالم أثيري التكوين، ذو حركة دائرية كما انه أكثر كمالاً وعقلانية من عالم الحياة الإنسانية، ومن ثم فهو أرقي منها من حيث درجة الوجود والمكانة العقلية (21).
مم سبق نلاحظ، أن أفلاطون أرد أن يُبلغنا أنه لا يجوز اعتبار الحواس وحدها أساساً للمعرفة وإنه لا بد من توسط العقل لتصحيح الإدراك الخاطئ ولإعطاء صورة حقيقية عن المُدرك. وإن لهذه الحقيقة العقلية وجوداً ذاتياً مستقلاً أصيلاً، مم دفع بأفلاطون للإطلاق إلى نظرية الحقائق الكلية أو نظرية المُثل، التي أسس عليها أفلاطون سرح فلسفته المثالية. والتي كانت الأساس التي شيد عليها نظيرته في المعرفة.
أما أرسطو فقد أعتبر أن العقل هو مصدر المعرفة، بالإضافة إلى الحس والحدس إلا أن العقل هو القادر على تقبل الصور العقلية المجردة التي يستخلصها من معطيات الحس.
كما ذهب أرسطو إلى أن القوة العاقلة أو الناطقة هي أعلي قوي النفس لحصولها علي العقل، ذلك الجزء الخالد المفارق للبدن. إذ بالعقل فقط يمكن إدراك المجردات والكليات، وهذه القوة الناطقة هي خاصة بالإنسان، وبها يتميز عن غيره من الكائنات الأخرى.
وأخيراً، وجدنا أن أرسطو خلع علي العقل الفعال كل صفات الإجلال إذ وصفه بأنه خالد لا يفني، مفارق للبدن، لا يكون هناك تعقل بدونه.
مع أرسطو نكون قد أنهينا الجزء الثاني من موضوعنا، على أن نستكمل في الدراسة القادمة الجزء الثالث والأخير من هذه المشكلة، بعرض وتقديم الفكرة ذاتها عند “رينيه ديكارت”.

اقرأ أيضا:

……………………………………………………………………………………………………………………………………..
الهوامش:
(1) ولد أرسطو (بالإغريقية: Ἀριστοτέλης) في استاجيرا سنة 384 ق.م وتوفي سنة 322 ق.م ويمكن تقسيم مصنفاته إلى المجموعات الآتية ونقتصر هنا على إيراد بعض كتب أرسطو في كل مجموعة:
1- الكتب المنطقية:
(أ) المقولات. (ب) العبارة. (ج) التحليلات الأولي. (د) التحليلات الثانية.
2- الكتب الطبيعية: ومنها:
(أ) كتاب الطبيعة. (ب) كتاب السماء. (ج) كتاب الكون والفساد.
3- الكتب البيولوجية: وأذكر منها:
(أ) تاريخ الحيوان. (ب) كتاب النفس. (ج) الحاس والمحسوس.
4- الكتب الميتافيزيقية وهي تمثل الجزء المهم في مؤلفات أرسطو وتشمل كتاب ما بعد الطبيعة.
5- الكتب الأخلاقية والسياسية ومنها:
– الأخلاق النيقوماخية.
اما مؤلفات أرسطو السياسية فأهما:
(أ) كتاب السياسة. (ب) نظام الأثينيين.
6- الكتب الفنية ومنها:
(أ) كتاب الخطابة. (ب) كتاب الشعر.
أنظر: محمد علي أبو ريان، تاريخ الفكر الفلسفي، الجزء الثاني، أرسطو والمدارس المتأخرة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1994م، ص 18 – 22
(2) مصطفي النشار، نظريه المعرفة عند ارسطو، دار المعارف، القاهرة، 1995م، ص 34.
(3) أميرة حلمي مطر، مرجع سابق، ص 314.
(4) إيفلينبج، علم النفس قديماً وحديثاً، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1949م، ص 11 – 12.
(5) أرسطو، دعوة للفلسفة، قدمه للعربية مع تعليقات وشروح: عبد الغفار مكاوي، دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ص 85.
(6) Weber, Alfred, History of philosophy, translated by, Frank Thrilly, Charles Scribner’s Sons, New York, 1907, p. 96.
(7) Ibid, p. 97.
(8) ALLAN, Donald James, The philosophy of Aristotle, Oxford University Press, 2nd‏ edition, London, p. 56.
(9) أرسطو طاليس، كتاب النفس، ترجمة: أحمد فؤاد الأهواني، مراجعة: الأب چورچ شحاتة قنواتي، الطبعة الثانية، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2015م، الفقرة 430و، 15 – 25.
(10) محمد ثابت الفندي، مع الفيلسوف، الطبعة الأولي، دار النهضة العربية، بيروت، 1974م، ص 152.
(11) يوحنا قمر، أصول الفلسفة العربية، الطبعة السادسة، دار الشرق، بيروت، 1991م، ص 83 – 86.
(12) عبد الحمن بدوي، أرسطو عند العرب، الطبعة الثانية، وكالة المطبوعات، الكويت، 1978م، ص 247 – 248.
(13) STACE, Walter Terence, A critical history of Greek philosophy, The Floating Press, 2010, P. 182.
(14) هو أحد شراح أرسطو، قام بالتعليم في أثينا عام 200م، وتركزت دراساته حول النفس والعقل ومن أهم أعماله، (في العقل).
See: AUDI, Robert, The Cambridge dictionary of philosophy, 2015, P. 19.
(15) كان ثامسطيوس فيلسوفًا وخطيبًا ومستشارًا للأباطرة، أدار أحد المدارس، كان له عدد كبير من المستمعين، وكانت محاضراته تدور حول الفلسفة القديمة، وخاصة فلسفة أرسطو، ومن اهم أعماله: تلخيص كتاب النفس لأرسطو، وتلخيص كتاب الطبيعيات لأرسطو.
See: BORCHERT, Donald M. Encyclopedia of philosophy, Thomson Gale/Macmillan Reference USA, 2006, P 409 – 410.‏
(16) أرسطو، النفس، مصدر سابق، الفقرة 429 و15.
(17) المصدر السابق، الفقرة 429 ظ 5.
(18) أرسطو، التحليلات الثانية من منطق أرسطو، الجزء الثاني، ترجمة: أبي بشر متي بن يونس، تحقيق: عبد الرحمن بدوي، الفقرة 89 ب، 15 – 20.
(19) وولتر ستيس، تاريخ الفلسفة اليونانية، ترجمة: مجاهد عبد المنعم مجاهد، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، 1984م، ص 251.
(20) المرجع السابق، ص 250.
(21) حمزة سروي، مفهوم العقل عند ارسطو، دار قباء الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، بدون تاريخ، ص 49 – 50.

زر الذهاب إلى الأعلى