مفاجأة: كيف يرى العالم إسرائيل ؟!.. 22 دولة تجيب على السؤال
سردية تكتبها: أسماء خليل
الرأي العام العالمى، يبدو نسبيا في الوقت الحالي، أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية؛ ما جعل إسرائيل أكثر خوفًا من حركات مقاطعات عالمية، وكذلك محاولتها التودد لكل دول العالم وتبرير ما تفعله مع فلسطين شعبًا وحكومة.
وفي الحين الذي ترفض فيه الدول العربية والإسلامية حول العالم “إسرائيل” باعتبارها دولة دخيلة ليس لها شرعية، فالبعض الآخر يراها دولة لها سيادة واستحقاق في الأرض الفلسطينية المُغتصبة، ورغم أن الجميع يعلم ما بين سطور ذلك الملف الشائك؛ إلا أن العلاقات الدبلوماسية تفرض الاعتراف بها ككيان لاستمرار التبادل الاقتصادي التجاري، وتستمر العلاقات للأسباب المُعلنة، ولكن النوايا تُضمر الكثير.
استطلاع رأي 22دولة
إذا جال برأسك الآن ذلك السؤال: ما مدى شعبية إسرائيل حول العالم؛ فأن الكثير من المفكرين والمحللين السياسيين قد سبقوقك بالسؤال نفسه بل والإجابة، فقد قامت هيئة الإذاعة في 22 دولة باستطلاعات للرأي حول مدى حب وكره وشعبية إسرائيل.
جاء ذلك على عينات العشوائية، ضمت مُختلف الأعمار والفئات، لتكون النتائج مُفاجئة؛ فرغم العلاقات الدبلوماسية مع كثير من الدول وربما التي تتفق معها في المذهب أو العقيدة إلا أن ذلك لم يمنع الدولة نفسها ألا تحظى بشعبية كبيرة..
رابعهن بريطانية
ولا عجب أن يُظهر الاستطلاع ان إيران تأتي في المقام الأول لعدم حب إسرائيل، تليها باكستان وكوريا الشمالية، وكأن المدهش هو بريطانيا، التي أتت في المنزلة الرابعة، حيث كان لتعاطف الشعب البريطاني مع فلسطين وملف مستوطنات الضفة الغربية عاملًا في تشكيل سد منيع داخل قلوب كثير من المواطنين حول العالم لعاطفهم مع تلك الدولة..
وفي القلوب الكثير، فمن خلال ذلك الاستطلاع عبر الBBC، اتضح أن معظم بلدان العالم تعتبر أن سيطرة إسرائيل على فلسطين أمر غير قانوني واحتلال عسكري، وأنه انتهاك باتفاقية “جنيف” الرابعة، ولكن إسرائيل ترفض تلك التكهنات من وجهة نظرها، وتؤكد أن الضفة الغربية ليست مُحتلة، وتحاول توضيح تفسيرها أمام العالم، بقولها أن اتفاقية جنيف تنص على عدم طرد السكان قسريا من أماكنهم ولم تنص على أن يستوطن احد المكان محل الخلاف..
BDS حركة للمقاطعة
ورغم محاولات متعددة لكثير من الدول معاقبة إسرائيل بنوع من قطع الاتصال، ورغم قيام حركة مقاطعة تُسمى BDS، لتسحب الاستثمارات من إسرائيل وتقاطع منتجاتها؛ إلا أن البلد التي فرضت نفسها لم تتوانَ عن موقفها يومًا، ولم يأتِ هذا العقاب السياسي بثماره، منذ تم إنشاء تلك الحركة في العام 2005..
وكان موقف الرئيس الفلسطيني من أشباه تلك الحركات معارضًا؛ لأن المنتجات التي تتم مقاطعتها تُصنع بالضفة الغربية، ولكن رغم ذلك لم يتخذ أي من الدول الكبرى مواقفًا رسميًّا تجاه القضية الفلسطينية، في الحين الذي إذا تجمع فيه حجم اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، سيفوق عددهم الإسرائيليين بكثير.
بلد بحجم رأس الدبوس
ويستنكر كثير من المحللين حول العالم، الشهرة الواسعة التي حظت بها إسرائيل، واصفين إيَّاها ببلد مثل حجم الدبوس، ويقولون عبر وسائل الإعلام العالمية، إن هذا الأمر لا يُصدق حقا فالخريطة تُظهر مدى الحجم الضئيل لتل أبيب،،
ويُرجعون شهرة تلك البلد وبخاصة القضية، اكون الصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين عمره 100عامًا، وكذلك التاريخ المقدس لأرض فلسطين، لكونها مسقط رأس السيد المسيح – عليه السلام- إضافةً إلى الموقع الجغرافي والسياسي والثقافي وسط كل أنحاء العالم، ويُشيرون إلى أنها كانت 1000نسمة منذ عام 1948فكيف زاد عدد سكانها كل ذلك العدد المذهل الآن بين عشية وضحاها،،
وآيضًا يُرجعون شهرة إسرائيل، إلى أن أولئك القوم لم يكونوا أصحاب الأرض قبل أن يستوطنوا الضفة الغربية، بل تم تجميعه من بعض اليهود المُتبقين من العصور التوراتية، وبعض المهاجرين من كثير من أنحاء العالم، وهم جميعا يتمتعون بذلك المكان الجميل الذي بات أكثر معرفة لدى دول العالم، وسط صحراء شاسعة في الجنوب وأجواء لطيفة مُتغيرة لكنها معتدلة، وشواطئ على طول البحر الأبيض المتوسط،، كما ترسم حيفا وعسقلان لوحة فنية رائعة من الجمال الطبيعي، وكذلك يعود جاذبية المكان وشهرته إلى وجود بعض الغابات الكثيفة، وبعضا من سلسل جبلية شديدة الانحدار..
وأخيرًا
لا يعني الكثير إذا كانت هناك شعوبًا مُحبة لإسرائيل أم لا، الأهم أنها دولة احتلت أخرى على أرض الواقع واستوطنت أرضها، واستغلتها ثقافيا وفكريا واقتصاديا، وباتت محط استهجان كثير من البشر، فليس من الأجمل ان تكون مشهورا لأنك جاني، إنه من الأفضل أن تكون مغمورًا حتى إذا كنت مجنيًّا عليك!.