اللواء سمير فرج: الطائرات المسيرة عنصر الحروب المؤثر في الفترة القادمة
كتبت: شيماء وائل
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من خطورة استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية في أوكرانيا، واصفاً الأمر بـ”المرعب”؛ وذلك لاستهداف المدنيين والبنية التحتية.
وعلى الرغم من التهديدات الروسية بقصف أي مصنع للمسيرات في أوكرانيا واعتباره هدفاً مشروعاً، كشفت شركة الصناعات العسكرية التركية بايكار عن استكمال خططها لإنشاء مصنع لها في أوكرانيا خلال عامين.
اقرأ أيضا..
وفى هذا الصدد قال الخبير الاستراتيجي، اللواء سمير فرج ، خلال مداخلة هاتفية على قناة الشرق للأخبار إن الحرب الإيرانية الأوكرانية أعطتنا شيئين جديدين هذه المرة أولهما هو استخدام الروس لأول مره الصواريخ البالستية، وأولى الضربات كانت ضربة صاروخية، وليست ضربة جوية كما كان في السابق.
وأضاف أن العنصر الأخر هو الطائرات الموجهة بدون طيار، التي تتمثل تكلفتها آلاف الدولارات بعكس الطائرات العادية (١٠٠ مليون دولار).
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن للطائرات المسيرة مميزات عديدة أهمها أنها بدون طيار، ولا تحتاج لمطار، بجانب أنه يتم الضرب بها في أي مكان مفتوح، وأيضا صغر حجمها، لذلك تعجز الرادارات عن اكتشافها، ومن هنا كانت مفاجأة الحرب من كلا الطرفين.
وأشار “فرج” إلى بدء استخدام أوكرانيا للطائرات التركية، وبالتالي سيتسبب هذا الأمر في مشكلة كبيرة لروسيا؛ وهذا لتعلق روسيا بتركيا بعدة أمور منها: التواجد التركي في شمال سوريا وكذلك التواجد الروسي، بالإضافة إلى قيام تركيا بعمل مخزن لتصدير الغاز الروسي من تركيا.
واستنكر “فرج” قيام تركيا بعمل مصنع وإمدادها لأوكرانيا بهذه الطائرات المسيرة، لافتاً أنه طبقا لتقديرات حلف الناتو أن 70 % من خسائر الروس في هذه الحرب كانت من الطائرات المسيرة، منوها أن الأمر سيؤدي إلى تغيير الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة العلاقات الروسية التركية إذا حاولت تركيا إمداد أوكرانيا بإنتاج هذا المصنع.
وفى الإجابة على سؤال: “أي حضور تراه للطائرات الميسرة في قادم الأيام في حروب الجيل الخامس وحتى حروب الجيل السادس هل سترى لها مستقبلا واعداً ومهماً وتكثيف الاستثمار فيها؟.. أكد الخبير الاستراتيجي أن اتجاه كل الدول لتطوير الطائرات المسيرة؛ نظراً لمميزاتها العديدة المذكورة أعلاه، ومشيراً إلى أنها ستكون العنصر المؤثر في الفترة القادمة وخاصة أن إيران قامت بضرب الزهران والجهات الموجوده بالسعودية بضربات مؤثرة بهذه الطائرات، وحاليا يستخدمها الحوثيون في اليمن ضد السعودية والإمارات، كما أنها تنفذ كل المهام منها ضرب الأهداف المطلوبة، والاستطلاع، بجانب استخدامها في أعمال التشويش والخداع.
وفي الإجابة عن سؤال هل عدم قدرتها على حمل العديد من الذخائر يعد عيباً؟
قال: “من المؤكد أن هذا يمثل عيباً، ولكن عند مقارنة المميزات بالعيوب، تتغلب المميزات”، مؤكدا أن استغلال هذه العيوب في الفترة القادمة والعمل على إصلاحها وتطويرها؛ لتحمل حمولات وأنواع أكثر من الذخائر بجانب تعاملها مع كل الأهداف.