د. ناجح إبراهيم يكتب: شكر واجب

• التكاتف في مصر لا مثيل له, والتآزر في مصر لا حدود له مهما تقلبت الأيام والليالي بهذا الشعب الأصيل, فإنه يقف في المصائب والملمات جنباً إلي جنب, وخاصة عند الوفيات.
• وهذا ما حدث مع ابنة أختي المرحومة إيمان رفعت فقد توفيت بعيداً عن والديها, اللذين لم يدركا صلاة الجنازة ولا الدفن,فإذا بالأسرة الكريمة تقوم بكل شيء وعلى رأسهم الشقيقين الكريمين أ/ شريف إبراهيم ,أ/ مجاهد إبراهيم , وكلاهما كان له فضل عليها في معظم مراحل حياتها.
وقد بذل خالها مجاهد مجهودات كبيرة معها طوال الفترة التي سبقت وفاتها واعتبرها ابنه له وبكاها ويبكيها حتى اليوم بكاءً مراً, كما بذلت شقيقتي الكبرى أم أشرف وابنتها أ/ منى قاسم وكذلك أ/ ابتسام صلاح وأولادها مجهوداً كبيراً مع كل النسوة المعزيات اللاتي توافدن خلال أيام العزاء.
• لقد اجتمعت الأسرة عن بكرة أبيها وكان من القدر الجميل أن تدفن المرحومة/ إيمان مع والدي (جدها) الذي كان يحبها جداً وهي صغيرة ويدللها.
• وكان أبي رجلاً رحيماً ودوداً لم يترك طفلاً ولا أمرآه عجوزاً ولا شيخاً كبيراً إلا ودللة وأكرمه ويمنحه ألقاب جميلة حتى القطط كان يسميها بأسماء جميلة فهذه هي الملكة, الأخرى الأميرة وهذا عنتر, والرابع ضرغام, وكانت القطط تنام إلي جواره وفوقه .
• لقد بذل شقيقي مجاهد وزوجته وأولاده الجهد الأكبر في هذه المحنة وكانوا جميعاً على قدر المسؤولية وفتح بيته للجميع كما فتحة من قبل بسعة صدر للمرحومة إيمان وكان ملاذاً لها في كل ملمات حياتها.
•ونخص بالشكر أيضاً كل الذين سافروا من أجل العزاء أو حضور الدفن وعلى رأسهم الشيخ شعبان على إبراهيم ,أ/رضوان التوني , أ/ خلف عبد الرءوف , أ/طارق عبد العليم وكلهم من أصحاب العزمات في المعروف وأهل الخير, وكذلك الشيخ أسامة حافظ الذي جاء من المنيا خصيصاً للعزاء ومعه أ/أحمد أنور و أ/ رمضان جمعة وهم جميعاً من أهل العزمات في الخير والمعروف.
• مع شكر خاص للأستاذ/كمال عيد الذي سخر حياته لزيارة المرضى في أي مكان رغم مرضه وتعبه,ومتابعة الجنائز والسير خلفها, وهذا المعروف قل جداً في هذه الأيام مع مشاغل الحياة.
• والشكر الجزيل للدكتور/ محمود حب الله صاحب الأيادي الذهبية في جراحة الأنف والأذن على سفره رغم مرضه للعزاء في الإسكندرية وعلى الكلمة الجميلة التي ألقاها عن الصبر.
• والشكر لكل الأحبة الذين جاءوا للعزاء في ديروط والإسكندرية ومنهم أسرة الشيخ رفعت الذين سافروا من الإسكندرية للصعيد وتلقوا العزاء هناك, ثم عادوا مره أخرى للإسكندرية وتلقوا العزاء هناك مرة أخرى وعلى رأسهم الحاج هاشم .
• والشكر الخاص جداً للشاعر الكبير الرقيق /هشام فتحي “أبو خلاد” على قصيدته الرائعة ” قلبي بكى” التي كتبها رثاءً للمرحومة “إيمان رفعت,وهو مشارك دوماً لأسرتنا في أفراحها وأتراحها بقلمه ومشاعره وكيانه, والشكر كذلك لكل من أدى لها عمرة بعد وفاتها فهي بحاجة لذلك .
• لولا كل هذه المساندة ما استطاع أحد الصمود في محنة, التلاحم يخفف المحن,ويدعو للصبر, ورؤية محن الآخرين تهون على الناس محنهم,لقد توفى في نفس اليوم الذي ماتت فيه إيمان إحدى عشر شخصاً من أسرة واحدة في حادث سيارة فضلاً عن المصابين وما أدراك ما إصابات الحوادث, المصائب يهون بعضها بعضاً, وينسى بعضها بعضاً.
• الحياة عنتُ كبير, والحمد لله الذي جعل الأصل فيها هو العافية والابتلاء استثناء وإلا لهلكنا جميعاً.
• سلامً على الصابرين والراضين,ورحم الله الأموات جميعاً.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى