عادل أبو طالب يكتب: يوم الخيانة الإخوانية (2من2) أحلام العصافير وأوهام الحمقى
انتهى الجزء الأول من هذا المقال عند طرح سؤال: ما هى أرباح أو مكاسب الإخوان من قيام مظاهرات يوم 11/11.. طالما لا يوافق يوم رابعة أو إزاحة مرسي من الحكم أو إعدام أحد من قادتهم ؟!.
والإجابة: إن الأرباح هى تنفيذ أوامر اسيادهم الأمريكان الغاضبون على نظام السيسي المؤيد للنظام الروسي فى غزو أوكرانيا، ونظام محمد بن سلمان الذي قلب الموازين العالمية فى موضوع النفط والطاقة وجوع الأمريكان والغرب.
ومع أنه لم يخرج من مصر بيان رسمي لملف روسيا، وقد أعلنت مصر صراحة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضها ضم روسيا للمناطق الأربعة (خيروسون ودونتسيك ولوجانسك وزابروجيا )، إلا أن المبدأ الأمريكى المياكافيلى إذا لم تكن معى فأنت ضدى، ولا يعترفون بالحياد وعدم الانحياز ، لذلك ضغطوا زر تشغيل كتائب الإخوان للهجوم على مصر فبدأت الكلاب فى النباح وأخرجوا ما لديهم من صور وفيديوهات قديمة و قسموا أنفسهم مجموعات لعمل قنوات يوتيوب جديدة.
وكان اختيار يوم 11/11 وهو اليوم الموافق لعقد مؤتمر أو قمة المناخ التى تعقد فى هذا اليوم فى مصر ويحضرها أكثر من مائة وخمسين من زعماء العالم، لتوفير مبلغ مائة مليار دولار لعلاج آثار التغير المناخي الذي تأثرت به القارة من التلوث البيئي الذي سببته الدول الصناعية الكبري، ولمصر مايقرب من نصف هذا المبلغ.
إذن استفادة الإخوان من إفشال هذا اليوم، تخليص ثأرهم البايت مع الشعب والنظام فى مصر ، وتنفيذ أوامر الأمريكان لضرب مصر الداعمة لروسيا والسعودية فى ملفات تمس الأمريكان مباشرة.
والأهم من ذلك كله عند الإخوان أن قنواتهم عادت تعمل مرة أخري ليل نهار بعد توقف سنوات لا مشاهدات ولا ليكات.
إذن إنه موسم السبوبه والاسترزاق، وكأنها سفرية إلى الإمارات أو السعودية ، اى انهم يتربحون على حساب السذج والمغفلين والمغيبين فى مصر ، ولم يرد واحد من هؤلاء الحمقى على أصحاب الدعوات للتظاهر ويقول له لماذا لا تأتى معنا ونتظاهر معاً
أو أن تبلغ أحد من اسرتك سواء اخيك أو ابيك أو اختك او امك أن تنزل معنا المظاهرات
و الرجال والقادة، لا يوجهون الناس بينما هم مثل النساء خارج الحدود، هذا هو ديدن الإخوان، فى البلد يعملون تحت الأرض ،فإذا خرجوا تقمصوا شخصيات الزعماء والأبطال .
ولكن شعبنا واع رغم قسوة الظروف، وقد قابلت أشخاصا يعانون بل اكون صادقا إن قلت ساخطون على أداء الحكومة فى أضعف شئ وهى الرقابة على الأسعار ولكنهم يعلمون أن دعوات الإخوان لا يريدون منها غير العودة بالبلاد إلى الوراء وقت الفوضي عندما كانت مصر بلا رئيس ولا حكومة والمنشآت تسرق والمؤسسات تحرق، ثم تحمل الشعب وحدة ضريبة الإصلاح وهو الذي سيدفع الضريبة اى تخريب يحدث
لذلك أنا أجزم دعوات الإخوان والامريكان ستكون هباء منثورا ، لأن الشعب غير مستعد لمظاهرات يجنى الأمريكان والإخوان ثمارها ويدفع الشعب اتعابها ، وانا متأكد أنه لن تكون هناك مظاهرات ولا يحزنون ، وإن جرت ، سيقوم مجموعات فى القري فى الخفاء بتسجيل مقاطع الفيديو لقنوات الخونه أنها مظاهرات بل وسيأتون بمظاهرات سابقة من ارشيف القنوات عندهم ، وهؤلاء مرتزقة ولن ينزلوا الشارع إلا بالأجر
والآن السبوبة انضربت ومحبس الأموال اُغلق فهى لعبة الإخوان أننا نفذنا أوامركم إيها الأمريكان ولكن الدعوات فشلت كما تفشل وسيفشلها الله كل مرة
واقول ذلك عن تجربة واقعية ففى عام 2014 عندما أعلن الإخوان ومعهم التيار الاسلامى كلة النزول للثورة يوم 28 وحمل (المصاحف على أسنة الرماح ) كتبت فى جريدة ( البوابه نيوز) وكان الجميع ينظر لما ستكون عليه طبيعة المظاهرات .. قلت هذه الدعوات فاشلة ولن تحدث ولن ينزل أحد لأنهم لا يعملون بدون تمويل و لم يأتهم تمويل ولن يأتهم وقد كان وفعلا صدق ظنى وخابت دعوتهم وفشلوا فى حشد المتظاهرين لأنهم لا يعملون بدون مقابل.
إن العالم كلة فى أزمة، والمظاهرات فى كل دول أوروبا والجميع يعانى ، حتى رئيسة وزراء بريطانيا العظمى استقالت الخميس قبل الماضى بعد شهر ونصف فقط من بدء عملها ، والقادم أسوأ إذا استمر الأمريكان فى غيهم واستمر الغرب فى خيبتهم وضلالهم.
إن الشعوب فى أوربا تثور من أجل الجوع والبنزين والسولار والغاز ، وهم أكبر وأقوى منا اقتصاديا عشرات المرات ، والإخوان لايهم المصريين إن جاعوا أو ماتوا ، فهم الذين كانوا يفجرونه ويقتلونه من سنوات فمن أين هذه الحنية والحرص المفاجئ على المصريين ؟!.
إنهم لا يهمهم غير مصالحهم الساذجة ويراودهم حلم العودة إلى السلطة ، كما كان شعار (بكرة العصر مرسي راجع القصر) أنها أحلام العصافير وأوهام الحمقى وتخيلات المرضي النفسيين، أنهم يُثيرون الناس من أجل التخريب حقدا وحسدا على الشعب الذي وقف وسلبهم سلطتهم.
ولأنهم مفسدون فإن الله تعالى لا يصلح عمل المفسدي ، وبإذنه ستخيب آمالهم ، وستخرج مصر منتصرة كما انتصرت من قبل.
ولا يراودنا شك فى نصر الله ومعونته وتوفيقه ، حتى وإن اشتدت المحن ستزول ، ونكرر دائما الكلام حتى يثبت فى الأذهان ، لأنه حتى اليوم هناك من يستغرب خيانة الإخوان ، الذين يسمون أنفسهم مسلمين ، ونحن نقدم الدليل لكل كلمة نقولها ونفحم كل متشدق أو جاهل أو مجادل ، ونلتمس العذر لأولئك الذين لم يكن لهم دخل بالسياسة من بعيد أو قريب وفرضت عليهم الظروف أن يعرفوا ويسمعوا بعد نكبة يناير 2011، وهؤلاء هم الخامة السهلة لتلقى كذب جماعة الإخوان.
ولكن لنتحد جميعاً للحفاظ على بلادنا فلن يحافظ عليه أحد إن فرطنا فيه .