حبوب الـ «كبتاجون» تحوّل سوريا إلى دولة مخدرات.. تقارير غربية

وكالات

مفاجأة غير متوقعة، ومحزنة فى آن واحد كشفت عنها وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، وهى أن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات، وأن مخدر الـ “الكبتاجون” يعد أبرز الصادرات السورية، إلى الخارج الآن، وتفوق قيمة المبالغ التى تعود من هذه الحبوب المخدرة، كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات جمعتها خلال العامين الماضيين، وكالة الصحافة الفرنسية، حيث تزيد على 10 مليارات دولار.

داعش فى البداية

“الكبتاجون” اسم ارتبط بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فهذا المخدر يدر مدخولاً هائلاً على أطراف متنوعة في بلد أنهكته الحرب.
كما دخلت صناعة “الكبتاجون” وتهريبه مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا.
ومسمى “الكبتاجون” يطلق على عقار مخلق، معروف منذ مدة، وأساسه “الأمفيتامين” المحفز، واصبح اليوم المخدر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في المنطقة، ويتراوح سعر حبة الكبتاجون ما بين دولار و25 دولاراً.

طالع المزيد:

ويكشف تقرير “الوكالة الفرنسية” أنه من شمال سوريا إلى جنوبها مروراً بباديتها وسواحلها، وبغض النظر عن القوى المسيطرة عليها، سواء كانت قوات موالية للنظام أم معارضة له، يتجاوز “الكبتاجون” الانقسامات، وتتحول معه سوريا الغارقة في نزاع دام منذ 2011، إلى دولة مخدرات.

بلد مجاور

ويشارك بلد عربى مجاور لسوريا، يعانى هو الأخر من أزمة اقتصادية طاحنة، فى دورة إنتاج وتهريب هذه الحبوب المخدرة، وتبقى سوريا مركزاً أساسياً لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول المنطقة مروراً بدول أفريقية وأوروبية.
ويكشف باحثون أن “حزب الله” اللبناني الذى يرأسه حسن نصر الله، يلعب دورا مهما في حماية صناعة “الكبتاجون”، خاصةفي المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.
ويتهم سكان في الجنوب سوري نصر الله، بالوقوف خلف انتشار هذا المخدر في مناطقهم، فيما ينفي الحزب أي علاقة له بهذه الصناعة والتجارة المدمرة للشعوب والأفراد.

الحرب والعقوبات القاسية

ويدعى إيان لارسون، مسئول أبحاث سوريا في مركز الأبحاث (كور) أن سوريا تحولت إلى المركز العالمي لصناعة الكبتاجون، مضيفا أن هذا يحدث ” عن إدراك” حسب قوله.
ويشير لارسون إلى أنه لم يعد أمام دمشق سوى خيارات تجارية محدودة جراء اقتصاد الحرب والعقوبات القاسية الموقعة عليها.

المضبوطات

يشير أيضا تقرير الوكالة الفرنسية إلى أنه في العام 2021، ووفق بيانات رسمية، صادرت القوى الأمنية في دول عدة أكثر من 400 مليون حبة “كبتاجون”.
وبحسب مضبوطات تمت خلال العام الحالى 2022، يبدو أن صادرات الحبوب المخدرة ستفوق تلك التي تمت في العام السابق.
لكن يبقى هذا مجرد رقم بسيط جداً إذا ما قارناه مع ما لم يتم ضبطه.

وأخيرا يقول مسئولون أمنيون إنه: “مقابل كل شحنة يتم ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى