صاحب كتاب «اقتصاديات تغير المناخ»: انفردت بتوضيح توفير التمويل لمواجهة تغيرات المناخ
كتب: على طه
تزامنًا الحدث الكبير المتمثل فى انعقاد مؤتمر تغير المناخ Cop 27 والذي يعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ، صدر كتاب يتناول لب القضية، يحمل عنوان: “اقتصاديات تغير المناخ” للكاتب والخبير الاقتصادي الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، وتم طرح الكتاب في الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب المقامة دولة الإمارات العربية، كما سيتم عرض الكتاب أيضًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب والمزمع عقده في يناير 2023.
وعن الكتاب الذى يعرض لقضية تشغل بال العالم الآن، قال المؤلف د. إسلام جمال الدين شوقي في تصريحات خاصة لـ«بيان» إن عدم الاعتراف بوجود مشكلة مناخية قد أعاق بشكل كبير كثير من المجهودات، كان من شأنها أن تُوفّر علينا المعاناة من المشكلة المناخية الطارئة.
وأضاف شوقى أنه على سبيل المثال يجب أن نفصل بين السبب والنتيجة من حيث المكان والزمان لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويتعلق الفصل المكاني بحقيقة أن الدول الأكثر ثراءً قد حصلت على الفوائد الأكبر، وأنها هي الأقل تأثرًا بتغير المناخ، في حين أن الدول الأكثر فقرًا قد حصلت على أقل الفوائد، بينما هي الأكثر تأثرًا أو تضررًا.
وأوضح أن دول العالم المختلفة أقرت بالحاجة إلى تمويل خاص لمواجهة التغيرات المناخية في اتفاق باريس، حيث إن التصدي لظاهرة التغيرات المناخية على الصعيد العالمي يتطلب تعبئة موارد مالية كبيرة، بينما تواجه الاقتصادات النامية والناشئة تحديًا من نوع خاص لأنها لا تحتاج فقط إلى تعبئة الموارد من أجل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، بل يتعين عليها أن تتصدى أيضا للحد من الفقر.
اقرأ ايضا:
-
بلنكوفيتش: مصر باتت تحتل مكانة مهمة على صعيد ملف قضايا المناخ فى العالم
-
برنامج تنفيذي بين البيئة ومبعوث المناخ التونسية في مجالات حماية البيئة
-
وزير الطاقة العماني: الكثيرين تم إجلائهم من مناطقهم بسبب التغير المناخي
-
وزير المالية: ترتيبات قمة المناخ تمت على أعلى مستوى
وأضاف بأنه يصعب تحديد حجم المخاطر المالية الناتجة على تغير المناخ، ولكن معظم الدراسات تقدِّر التكلفة الاقتصادية والمالية بتريليونات الدولارات، حيث إن الاحتباس الحراري يعتبر من العوامل الخارجية المعقدة بشكل خاص لأنه عالمي، فالعديد من القضايا الحرجة التي تواجه البشرية اليوم عالمية من حيث السبب والتأثير ولا تستطيع الأسواق أو الحكومات الوطنية السيطرة عليها.
وتابع شوقي أنه انفرد بتوضيح كيف يمكن توفير التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية حيث هناك ضرورة لتدخل التمويل المستدام عند اتخاذ قرارات الاستثمار من أجل مراعاة الأبعاد البيئية لمواجهة التغيرات المناخية ذات الأبعاد المعقدة، ولقد أخذت قضية تغير المناخ موقعًا بارزًا في التمويل المستدام لمواجهة التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات وتعزيز التكيف مع الآثار الفعلية …، فإن الفوائد المتوقع الحصول عليها تفوق بشكل كبير أي تكاليف أولية.
وأكد الخبير الاقتصادي على أن لكل مشروع يراد إقامته هدفًا وغاية يسعى إلى تحقيقها، وبالتالي عند تطبيق منهج التمويل المستدام والأخذ به يجب أن يتم الأخذ بأنواعه وأدواته المختلفة، ووفق طبيعة المشروع يتم أخذ أنواع التمويل المستدام المناسبة مع طبيعة المشروع الذي يقام، كما يناقش الكتاب الجهود الدولية المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية واستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ Cop27، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ الذي سيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ.
واختتم شوقي حديثه قائلًا لقد اعتبرت مصر قضية تغير المناخ من القضايا الرئيسة الواجب الاهتمام بها نظرًا لموقعها بين أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ، فعلى الرغم من أن القارة الأفريقية الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا إنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ.