دعوة الرئيس لوقف حرب روسيا وأوكرانيا ومكاسب مؤتمر المناخ.. اللواء سمير فرج يوضح
كتبت: شيماء وائل
قال اللواء د. سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإمكانية التدخل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية كانت مفاجأة، لافتًا إلى أن مصر أول دولة في العالم وقعت معاهدة سلام بين رمسيس الثاني والحيثيين.
وأكد اللواء سمير فرج، في مداخلة هاتفية لبرنامج “حديث القاهرة”، المذاع على قناة القاهرة والناس أن الهدف من دعوة الرئيس السيسي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، هو إيجاد مخرج للعالم لما يتم، مشيراً إلى مدى مناسبة التوقيت لطرح هذا الموضع من عدة اعتبارات.
وتابع، أن كل وسائل الاعلام العالمية نقلت رسالة الرئيس السيسي في قمة المناخ لإرساء السلام، مؤكدا أن كل الظروف مهيئة إلى أن يتحقق نداء الرئيس، خاصة وسط الحضور العالمي من القادة والرؤساء والتغطية الإعلامية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفى سياق قريب قال اللواء د. سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “صالة التحرير”المذاع عبر قناة “صدى البلد”، إن حجم الدمار البشري الذي أصاب دول العالم من هذه الحرب يستلزم وقفة؛ مؤكدا أن هناك خسائر كبيرة في كل الاطراف ونقص في الحبوب والغاز والوقود وبطالة وأثرت على سلاسل الإمداد في العالم كله، وكل هذا جاء بعد أزمة كورونا حيث أصبح العالم في ضيق كامل هذه الفتره مما جعل العالم في أزمة نتيجة وجود 7 ملايين لاجئ أوكراني تركوا بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى.
وتابع أنه لا أحد يعلم موعد انتهاء هذه الحرب، حيث أنه عند بدء الحرب الروسية الأوكرانية كانت كل التوقعات تقول إنها ستستمر من 3 أو 4 شهور، ولكنها وصلت إلى شهرها التاسع، ونتج عنها مشكلات كثيرة، لكونها حرب عالمية التأثير، حيث يعاني العالم بأكمله بسبب هذه الحرب.
طالع المزيد:
-
بحضور قادة العالم.. السيسي يطالب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية
-
السيسي: نتطلع لخروج مؤتمر المناخ من مرحلة الوعود إلى التنفیذ
وواصل: وما فعله الرئيس السيسي كان مفاجأة لنا جميعًا، مشيرًا إلى أن جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية قالت إن أمريكا تشجع أوكرانيا على إجراء محادثات مع الرئيس الروسي بوتين.
وأوضح أن العالم أجمع يريد السلام؛ وأعتقد (الكلام للواء سمير فرج) أن مبادرة الرئيس السيسي سيكون لها صدى كبير؛ نظراً لأن مصر دولة محايدة، موضحاً أن واشنطن التي تعد أقوى اقتصاد عالمي، تعاني بسبب هذه الحرب، ومن المتوقع أن تثور الشعوب الأوروبية على دولها؛ خاصة في ظل تعرضهم لشتاء مقبل قاسي.
وأكد فرج أن هناك بوادر مشجعة للدخول في مرحلة تطبيق عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا؛ لتخفيف العبء عن دول العالم، وإنهاء هذه الحرب التي تسببت في الكثير من الخسائر لدول العالم؛ بما فيهما الدولتين المتحاربتين.
وعن مكاسب مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أكد الخبير الاستيراتيجى أنه بتنفيذ مصر لهذا المؤتمر العالمي وبكونها أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا تنظم هذا الحدث يدل على عظمة مصر وحضارتها، لافتاً أنه بعد هذا المؤتمر ستكون مصر هي الدولة الأولى سياسياً في أفريقيا بجانب القوة العسكرية.
وأشار فرج إلى أن العام القادم ستعمل الأمم المتحدة على إعادة هيكلها وفقاً لما حدث وخاصة مجلس الأمن ليشهد زيادة أعضائه إلى أربع دول أخرى ويصبحوا 9 دول بدلاً من 5، موضحاً أن الأربع دول الجدد لن يكون لها حق الفيتو، وأن مصر من الدول الأفريقية المرشحة للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن تنظيم مصر لهذا المؤتمر يدل على الاستقرار وعدم وجود إرهاب وينتج عنه زيادة المستثمرين؛ لذلك ستشهد السياحة في مصر طفرة كبيرة نتيجة الاستعدادات والتجهيزات التي تمت في مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ، مؤكداً أن شرم الشيخ احتلت مكانة متميزة، وشهدت بنية أساسية رائعة.
ودعا فرج لرفع مستوى مدن أخرى مثل الغردقة عند قيام مؤتمرات أخرى في مصر.
وعن الاستفادة المادية
أشار الخبير الاستراتيجي أن مؤتمرات المناخ السابقة كانت عبارة عن توصيات وتعليمات ولم ينفذ منها أي شئ في الفترة الماضية؛ لذلك تم تسميتها حاليا “بقمة التنفيذ”؛ لأنهم سيعملوا على تنفيذ ما لم يتم تنفيذه سابقاً.
وأضاف أن مؤتمر “جلاسكو” العام الماضي أكد إنفاق 100 مليار دولار، للحد من الانبعاثات الحرارية، ودفع 100 مليار دولار أخرى لدول العالم الثالث التي تضررت من أزمات المناخ، لافتاً إلى أنه عند دفع 100 مليار دولار لمساعدة الدول المتضررة من المناخ؛ فإنه سيتم إنفاق هذه الأموال على الآثار المترتبة على أزمات المناخ.
منصة نوفي
وأكد “فرج” أن مصر أطلقت منصة “نوفي” من خلال وزارة التعاون الدولي، لحشد آليات متعددة للتمويل المناخي ومنها التمويل المختلط؛ لتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وذلك من خلال ثلاثة اتجاهات (الماء – الزراعة- الطاقة)؛ حيث قدموا 9 مشروعات، مؤكدًا أن مصر طلبت من لجنة المناخ 14.5 مليار دولار، بالإضافة لإجراء وزارة التعاون الدولي دراسة جدوى من مراكز عالمية.
وأشار إلى أن هناك 3 أساليب لصرف أموال معالجة آثار المناخ؛ أولاها منحة يتم صرفها ومتابعة أوجه إنفاقها، وثانيا أسلوب التمويل المُيسر (جزء منحة – وجزء تمويل ميسر)، وثالثاً مبادلة ديون.
وأوضح أن مصر من إحدى الدول التي تعاني من الفقر المائي، وجون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، أكد أن مصر تستحق الحصول على 14 مليار دولار لمعالجة آثار المناخ؛ لأنها وضعت برنامجاً طموحاً مشهود له في هذا الصدد.