د. قاسم المحبشى يكتب: الدولة ومؤسساتها هي أهم من الثورات وخرابها
ما هو الفرق بين المواطن العمومي والخبير العلمي؟!..
بالنسبة للمشتغلين في الحقل الأكاديمي، من المهم جدا التمييز بين التخصص العلمي والاعتقاد الأيديولوجي، حتى لا يختلط على الناس معاني الأدوار الاجتماعية ووظائفها.
فدور المتخصص العلمي يختلف عن دور المواطن السياسي؛ الأول خبير بتخصصه الذي ينبغي أن يعرفه الرأي العام به والثاني مواطن له رأيه واتجاهه في قضايا الشأن العام ببلاده والعالم كله.
وفي المجتمعات التقليدية التي لا تعرف المجالات المستقلة المحكومة بقواعد لعبتها الخاصة لا يعرف الناس فيها من الذين يحق لهم الكلام في شؤون كل مجال من مجالات حياتهم المختلفة؟ ومن الذي ينبغي الاستماع اليه؟، ويصعب التنبوء بأحوالها ومالآتها في قادم الأيام.
هل يتحدث الخبراء؟ ذلك هو السؤال الرهان الذي يستحق القيمة والاعتبار، وما دونه مجرد كتابة على الرمال المتحركة، وأقصد بالخبراء أهل الاختصاصات العلمية الحقيقية؛ كل في مجال علمه وتخصصه.
هل يتحدث الجميع ؟.. فتلك هي الثورة إذن !!.. هل تتحدث النخبة فتلك هي الدولة إذن.
فمتى يتكلم الخبراء الذين تقع على عاتقهم مهمة البناء للانساق التي تدوم وتبقى.
وفي واقعنا العربي الراهن تزداد مهمة الخبراء أكثر من أي وقت مضى فالدولة ومؤسساتها هي أهم من الثورات وخرابها.
أعطني دولة آمنة ومستقرة وخذ كل الثورات في العالم.