كيف نتجنب اكتئاب الشتاء ؟!.. د. إيمان عبدالله تجيب على سؤال «بيان»

كتبت: أسماء خليل

مع تغير فصول السنة يتغير الإنسان، حالته المزاجية، سلوكه العاطفي، نفسيته ومدى تأثيره على من حوله، فتحدث اضطرابات موسمية عاطفية تزامنًا مع تلك الاضطرابات المناخية.

ومع دخول فصل الشتاء تزداد حدة الأعراض، فى صورة تقلب وتعكر المزاج، ولا سيما عند المرأة التي تزداد لديها وطأة الشعور بالاكتئاب وما يصاحبه من قلق وأرق ونقصان بالطموح والآمال وعدم الشعور بالأمان.

كذلك الأعراض التي يشعر بها الجميع من أرق مزمن جماعي، ما يؤدي إلي الميول الانتحارية وانخفاض الوظائف الإدراكية؛ وهو ما ينعكس صداه على الأسرة والمجتمع وربما تزايد حالات الجريمة!.

تقدم د. إيمان عبدالله أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى نصائحًا ل“بيان”، لكيفية ضبط المزاج مع تغير فصول العام، ولكنها توضح – في البداية – أن تلك الاضطرابات تخضع لعلم النفس البيئي، والذى يرصد بيولوجية جسم الإنسان، وتتغير الحالة النفسية تبعا لتغير درجات الحرارة ارتفاعًا في الصيف وانخفاض بالشتاء،،

تساقط أوراق الشجر

توضح أستاذ علم النفس، أن رؤية منظر تساقط أوراق الشجر، وقصر الفترة الزمنية للنهار في الشتاء وغياب الإضاءة المنبعثة من الشمس، التي تظلل الأرض بالبهجة والأمل؛ يصيب الإنسان باليأس والإحباط الشعور بالحزن والانعزال، وعدم الرغبة في الخروج، والتقلب العاطفي، والخمول والكسل عن أداء المهام اليومية العادية، وكذلك الشعور الدفين بالحزن والرغبة في النوم لساعات طويلة.

نصائح وتوصيات

ولتفادي وطأة ذلك المزاج المتغير والاكتئاب تنصح استشاري الإرشاد الأسرى، باتباع مجموعة من التعليمات والنصائح كالتالى:
– معرفة أن الاكتئاب الموسمي ليس بالأمر السهل، حيث يحمل تأثيرًا قويًّا على النفس البشرية، ولكن الأهم من التأكد من أن اتباع التعليمات يُجنب المرء الكثير من الأعراض.
– القيام بعمل توازن نفسي عن طريق القيام بأنشطة عديدة.
– النوم لعدد ساعات كافية.
– ممارسة الهوايات مثل القراءة لعدد ساعات أكبر والرسم وممارسة الرياضة.

– الرجوع إلى كل الأنشطة المحببة للإنسان في فترات الصيف.
– مزاولة الأنشطة نهارًا والنوم ليلًا.
– تواجد نسبة فيتامين د في الجسم، ومحاولة تعويض نقصه بنقص آشعة الشمس.
– التغذية الصحية، بالتوازن بين تناول الخضروات والفواكه والمشروبات المحفزة للطاقة.
– شراء أدوات جديدة بها ألوان مختلفة مثل أدوات المطبخ.
– ارتداء الملابس مبهجة الألوان؛ لأن التمتع بتلك الألوان يضفي سعادة على المرء.

– التواصل الجيد مع الأصدقاء.
– محاولة القيام بتمارين التنفس بحيث يكون الشهيق أطول من الزفير.
– الشراء ولو متعلقات بسيطة جدا؛ فذلك من شأنه رفع هرمون السيرتونين الذي يشعر الفرد بالسعادة.
– محاولة تغيير ديكور البيت ولو بتبديل قطع الأثاث ولوح الحائط.
– الاستمرار على شرب 3 لتر من الماء يوميًا على الأقل مثل الصيف؛ لتنشيط الدورة الدموية.

زر الذهاب إلى الأعلى