شريف عبد القادر يكتب: اليوم عاد .. عاد.. نتنياهو
كلما فاز نتنياهو فى الانتخابات وأصبح رئيساً للحكومة الإسرائيلية أتذكر مقال نشر لى فى مجلة أكتوبر عدد 23 يونيو عام 1996 عندما تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية لأول مرة حيث كتبت الآتى:
” قرأنا عن سماح إسرائيل باشتراك نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية والسجون فى الانتخابات الأخيرة التى فاز فيها نتنياهو، ولذلك لم يكن مستغرباً نجاحه ثم تصريحات بـ : لا للانسحاب من الجولان ولا للانسحاب من القدس الشرقية ولا وقف لبناء المستوطنات بل التوسع فيها ولا للانسحاب من جنوب لبنان.
ولم يستكمل تصريحاتة بـ لا لاستمرار اتفاقية الدفاع المشترك مع أمريكا، أو لا لاستمرار وصاية اللوبى اليهودى على الحكومة الأمريكية لصالح إسرائيل أو لا لاستمرار المعونات الأمريكية لصالح إسرائيل.
وما اتمناه كمواطن عربى أن يهتم الحكام العرب بشؤنهم الداخلية وأن يوظفوا خيرات بلادهم لصالحها وأن يسووا خلافاتهم بطريقة موضوعية ثم يهتموا بالتعامل فى شتى المجالات مع الصين واليابان وألمانيا والنمور الأسيوية لأن سُنة التاريخ تؤكد قرب انتهاء الهيمنة الأمريكية والتى كانت تعتقد أنها الوحيدة فى العالم لولا أن الصين أخيراً كشرت لها عن أنيابها عندما أرادت التدخل فى نزاعها مع تايوان فتراجعت بهدوء.
فهل يتحرك العرب قبل إسرائيل التى تستقرىء التاريخ وقد سبق لها ترك أحضان بريطانيا عندما شعرت بوهن قوتها واتجهت لأحضان أمريكا التى ظهرت بقوتها على الساحة الدولية، ومن خلال هذه العلاقة المشبوهة راحت تعربد وترتكب الحماقات فى حق الفلسطينيين أصحاب الأرض والبلدان المجاورة”.
والآن ونحن فى عام 2022 وبعد ما يزيد على ربع قرن على نشر المقال، اتمنى أن يستفيق العرب ويتحدوا ويتوقف الصراع على كراسى الحكم فى بعض البلدان العربية لصالح المصلحة العامة المشتركة وهى مواجهة العدو الحقيقى للعرب.