خبير الطاقة م. محمد فؤاد لـ «بيان»: ثروات مصر من الرمال السوداء نهضة صناعية كبرى

حوار: أسماء خليل

خلال الأيام القليلة الماضية قامت وسائل الإعلام  بعرض جهود الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، بافتتاح مجمع الرمال السوداء، للعمل على فتح آفاق جديدة من خلال الصناعات القائمة على تلك الرمال وفتح مجالات عمل لشباب مصر، وتوضيح مدى أهميتها في الصناعة الحديثة.

الرئيس السيسى يفتتح مصنع الرمال السوداء
الرئيس السيسى يفتتح مجمع الرمال السوداء

واستكمالًا لما طرحه م. محمد فؤاد خبير الطاقة المدير التنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول، لـ“بيان”، حول توضيح أهمية الثروات التي تحظى بها مصر التى تدخل فى مبادىء تصنيع وإنتاج الطاقة المتجددة والغير متجددة، يشرح أهمية واستخدامات ووجود واحدة من تلك الثروات الطبيعية وهي “الرمال السوداء”

ما هي الرمال السوداء؟

في البداية يُعرف م. محمد، الرمال السوداء بأنها رواسب شاطئية تأتي من منابع النيل، وسبب تسميها بهذا الاسم أنها تحتوي على كثير من المعادن الثقيلة ذات اللون الداكن ، ومن أهم هذه المعادن التي توجد في الرمال السوداء معادن المونازيت والزركون و الإلمنيت و الماجنتيت، والروتيل، الجارنت، وتقوم الجهات المسؤولة باستخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء، وتعمل على استغلالها اقتصاديا.

وجودها واستخداماتها فى مصر

يوضح خبير الطاقة، أن مصر لديها 11 موقعًا تنتشر بها الرمال السوداء، توجد على سواحل البحر الأبيض المتوسط بكميات كبيرة، منها شاطىء أبو قير بالإسكندرية وحتى رفح بطول حوالي 400 كيلومتر.

كما تم إلقاء الضوء على تلك الثروة الطبيعية؛ لأن الاحتياطي الجيولوجي منها في مصر يُقدر بنحو 1.3 مليار متر مكعب، وتنتشر في مناطق: رشيد في البحيرة ودمياط وبلطيم في البرلس بكفر الشيخ والعريش في شمال سيناء، بتركيز65 %من المعادن الثقيلة بها.

وتستخدم تلك المعادن المستخلصة من الرمال السوداء في إقامة العديد من الصناعات، كصناعة الدهانات والخزف والسيراميك، والصناعات الإلكترونية والتكنولوجية المتنوعة، كذلك صناعة هياكل الطائرات والسيارات.

ويستكمل م. محمد، أن هناك استخدامات أخرى للرمال السوداء، فمن أحد المُستخرجات منها ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو معدن يستخدم في صناعة الورق والأصباغ والجلود والمستحضرات الطبية، وبها معدن الزيركون، الذى يدخل فى صناعة الزجاج والسبائك والمواتير، والأدوات الصحية والزجاج وتبطين الأفران وتركيبات الأسنان.

كذلك الجرانيت الذى يدخل في صناعة فلاتر المياه وقطع الرخام، و أحجار الخلج وأوراق الصنفرة و صناعة الرقائق.

وكذلك معدن الماجنتيت الذي يدخل في صناعة حديد الزهر عالي الجودة والخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية، والحديد الإسفنجي والأسمدة المعدنية.

 في قلب الحدث

يُشيد م. محمد بعظمة مصر وموقعها الجغرافى وثرواتها الطبيعية التى يجب استغلالها الاستغلال الأمثل كإقامة المشروعات الاستثمارية الضخمة التى تفتح ابواب رزق لشباب مصر .

ومصر بدأت فى عهد الرئيس السيسى الاهتمام بتلك المشاريع القائمة على الرمال السوداء، حيث تستثمر مصر تلك الثروة بتكلفة تصل نحو 4 مليارات جنيه مع القطاع الخاص المصرى، وتشمل الأعمال الإنشائية والهندسية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع.

وأهم ما يوضحه خبير الطاقة للشباب هو توفير فرص عمل كثيرة، ويهدف المشروع إلي استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء الممتدة على ساحل مصر الشمالي، ويعمل المشروع في 6مصانع لاستخراج تلك المعادن من الرمال السوداء، على مساحة 80 فدانًا.

كما يوضح خبير الطاقة أنَّ الشركة المصرية للرمال السوداء، أكدت أن المشروع يبلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم فيه 238.5 مليون طن، بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة يبلغ 3.39% تكفي للتشغيل لمدة حوالي 16 سنة بمعدل
استغلال يبلغ 15 مليون طن/ سنة، وستشارك في الإنتاج العالمي مُمثلًا بحوالي 3 إلى 5% من الإنتاج العالمي.

بمشيئة الله وفضله

ويختتم خبير الطاقة حديثه قائلا، ما أعظمك وأكرمك يا الله أنعمت ورزقت مصرنا الحبيبة بخيرات كثيرة، موقع جغرافي مناج ممتاز ثروات طبيعية كثيرة أمن وأمان، وخير أجناد الأرض عقول وعلماء، وشباب مصر إن شاء الله بقيادة سياسية مخلصة وواعية، سوف تنهض بالصناعة والتعليم الفنى والتكنولوجيا الحديثة وفى كل المجالات بمشيئة الله وفضله.

زر الذهاب إلى الأعلى