اليوم: الليلة الكبيرة لمولد سبط النبى (ص).. مدد ياحسين
كتب: على طه
فى شهر ربيع الآخر من كل عام هجري، ينطلق الاحتفال بمولد سيدنا الحسين رضى الله عنه، وهذا الشهر من هذا العام الهجري الحالي 1444 ، يوافق الاحتفال شهر نوفمبر من العام 2022، وقد انطلقت الاحتفالات يوم الاثنين 14 نوفمبر الجارى، وتستمر حتى الليلة الكبيرة، التى توافق اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر، حيث يتم الاحتفال بالليلة الختامية للمولد، وسط توافد الآلاف، من محبى ومريدى ابن بنت النبى صلى الله عليه وسلم، وهو الاحتفال الأول بعد أعمال التطوير التي شهدها مقام ومسجد الأمام الحسين.
الميلاد والوفاة
هو أبو عبد الله الحُسين بن علي بن أبي طالب المولود يوم 3 شعبان 4 هـ ، الموافق 8 يناير 626 م، والمتوفى يوم 10 محرم 61 هـ الموافق 10 أكتوبر 680 م.
وهو سبط الرسول محمد، وصحابي، والإمام الثالث عند الشيعة، أطلق عليه النبي محمد لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسن والحسين سيِّدا شباب أهلِ الجنَة»، وهو خامس أصحاب الكساء، وهم مجموعة من أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم: ابنته فاطمة وابن عمه علي بن أبي طالب، واثنين من أحفاده الحسن والحسين. حيث جمع أهل بيته تحت الكساء، ولهذا السبب سُمي هذا الحديث بحديث الكساء.
ذكرى قدوم الرأس الشريفة
والاحتفال فى مصر يكون بذكرى قدوم الرأس الشريف لسبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى مصر، والتى يظن كثيرون أنها ذكرى ميلاد الحسين، (ميلاده الشريف فى شهر شعبان سنة 4 هـ) رضى الله عنه، وأرضاه.
ويأخذ الاحتفال بالحسين وذكراه كثير من الأشكال، فى مختلف البلاد، والعباد، فهى عند الشيعة لها طقوس، مختلفة عن تللك التى عند السُنة، وفى مصر المحروسة، هناك شكل أخر للاحتفال، ترصده العيون والآذان، في الحي المعروف باسمه، فى منطقة الجمالية المتاخمة للدراسة، بمحافظة القاهرة، وعنوان الاحتفال الابتهاج بمولد ابن بنت النبى صلى الله عليه وسلم، الحسين بن علي.
الزيارة والاحتفال
وخلال هذه الفترة يشهد مسجد الحسين، الذى يحوى ضريحه زحام المريدين، والزوار، حيث يحرص العديد من المواطنين من جميع محافظات مصر المختلفة الاحتفال بتلك المناسبة الفريدة من نوعها، حبا وكرامة لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتتمحور الاحتفالات، حول المسجد، والضريح الذى يعتقد العوام أن رأس الحسين مدفونة به، بعد أن جىء بها من عسقلان فى الشام، إلى القاهرة فى مصر.
ويعتبر مولد الحسين من أشهر المناسبات الدينية والموالد في مصر، والتي يقوم خلالها المواطنين بزيارة ضريحه للتبرك، وقراءة فاتحة الكتاب، والدعاء.
وتنتشر فى المنطقة سرادقات الذكر والإنشاد الدينى، وتتعالى أصوات المريدين، من المحتفلين، على خلفية من الأنوار المبهرة للعيون، ويسعى أصحاب النذور يوفوا بنذورهم، ويمضى أهل الخدمة متطوعين، يخدمون على زوار المولد.
أصداء والذكر الإنشاد
وتسمع أينما تسير فى نطاق الاحتفال أصداء الإنشاد على نغمات الموسيقى، والذكر وأغاني المديح، النابعة عن منظومات شعرية تحفظ عن طريق الرواية الشفاهية، وتجوب مواكب كبيرة تحمل أعلام الطرق الصوفية، وتنتهى عند مسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه، حيث يتم استقبال مريدي وأبناء الطرق الصوفية الراغبين في زيارة الضريح، على مدار أيام الاحتفال.