المفتي يوضح اتخاذ الدولة لوسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل
كتب – حسن كريم
كشف الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حكم اتِّخاذ ولي الأمر أو الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه.
اقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية يكشف حكم قطع الأشجار للمصلحة العامة
وأكد علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” على قناة صدى البلد أنه لا مانع من اتِّخاذ ولي الأمر أو الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه؛ فإنه ليس منعًا من الإنجاب مطلقًا، فالمحظور هو المنع المطلق، وهذا ليس منه، وإنما هو طلب الدولة الحياة الكريمة لشعوبها، وحرصٌ منها على الموازنة بين المواردِ وعدد السكان الذين ينتفعون بهذه الموارد.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الشرع الشريف اعتنى بالأسرة عناية خاصة؛ فترابط المجتمع أساسه ترابط الأسرة، فإن لم تكن الأسرة مترابطة أصيب المجتمع بخلل شديد.
وتابع أن هناك اتساقًا بين جميع النصوص الشرعية التي تدعو إلى رخاء الإنسان وتحقيق استقراره، ولا تتعارض مع التوازن بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلى الفقر.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن إضاعة المرء لمن يعول ليس فقط بعدم الإنفاق المادي، بل يكون أيضًا بالإهمال في التربية الخُلقية والدينية والاجتماعية، فالواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيًّا، وجسميًّا، وعلميًّا، وخُلُقيًّا، ويوفروا لهم ما هم في حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية، وهذا من تمام المسؤولية الملقاة على عاتق رب الأسرة.
وطالب المفتي بضرورة تضافر الجهود وتعزيزها وتنميتها من أجل التصدي لظاهرة الانفجار السكاني، وكل ما يهز كيان الأسرة مؤكدًا على أهمية الدور الذي يقوم به مركز الإرشاد الزواجي بالدار الذي تم إنشاؤه في عام 2017م، مشيرًا إلى أنَّ الخدمات التي يقدمها المركز في خدمة الأسرة والمجتمع قد تمَّ الاهتمام بتصميمها بدقَّة، ويظهر هذا في لجان الإرشاد الزواجي التي تضمُّ المتخصصين في الجانب الشرعي والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من علم النفس والاجتماع والتطوير الحياتي.
وأكَّد مفتي الجمهورية أنه لا مانع من اتِّخاذ ولي الأمر أو الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه؛ فإنه ليس منعًا من الإنجاب مطلقًا، فالمحظور هو المنع المطلق، وهذا ليس منه، وإنما هو طلب الدولة الحياة الكريمة لشعوبها، وحرصٌ منها على الموازنة بين المواردِ وعدد السكان الذين ينتفعون بهذه الموارد.