شريف عبد القادر يكتب: تسهيلات وشروط ممارسة مهنة الطب
منذ سنوات قرأنا عن وجود عجز فى عدد الأطباء وخاصة بالمستشفيات الحكومية، بسبب لجوء الكثير من الأطباء للعمل بالخارج.
كما أن الالتحاق بكليات الطب يشترط حصول راغب الالتحاق على مجموع يبدأ من ٩٥ فى المائة بالثانوية العامة، وهو شرط صعب جدا على طلابنا.
ولو نظرنا لأساطين الطب المصريين سنجد أنهم حصلوا على مجموع فى الثانوية العامة لم يتعد الـ ٨٠ بالمائة، فلماذا لا يتم قبول الحاصلين على الثانوية العامة بمجموع ٨٠ فى المائة بكليات الطب، ويضاف إلي المجموع شرطى تفوقهم فى المواد العلمية و اللغة الإنجليزية؟!.
شرط أخر وهو على ألا يسمح بسفر خريج الطب للعمل بالخارج قبل مرور خمسة عشر عاماً على تخرجه فى الكلية، مع الزامة بالعمل فى المستشفيات الحكوميه وعدم العمل بمستشفيات أو عيادات خاصة، ومن يلجأ للتحايل يشطب من نقابة الأطباء، ولا توثق شهادة تخرجه من أى جهة وخاصة وزارة الخارجية.
ومثل هذا الإجراءات ستتح وفرة فى الأطباء المهرة بحكم اكتسابهم خبرة من عملهم بالمستشفيات الحكومية بالإضافة لكون المريض المصرى كان يساهم كثيراً فى الماضى بتسهيل معرفة الطبيب بحالته المرضية بسبب اللغة العامية المصرية حيث كان المريض مثلاً يوضح حالته بنغز أو حرقان أو تقطيع وغيره من الكلمات التى تصف ما يشعر به وهو ما يتميز به المريض المصرى عن شعوب العالم كما أوضح لى ذلك طبيب منذ أربع عقود.
كما نتمنى تنظيم الإدارة بالمستشفيات الحكومية وتأهيل التمريض والعاملين للارتقاء بمستوى الخدمات وتأمين المستشفيات الحكوميه بالشرطة لردع بعض المواطنين المرافقين للمرضى، ومنهم من يتطاول (المرافق وليس المريض) على الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمستشفى أو الوحدة الصحية.