الرقص والغناء على أنغام «الركادة».. شاهد واعرف واستمتع
كتبت: هدى الفقى
فى البحث عن التواصل الثقافى مع تراث وفنون الأشقاء العرب، المجهول لنا فى مصر، نطرح السؤال: ما هو فن الركادة البركانية ؟!
والإجابة تتلخص فى أن الركادة البركانية هى نوع من الموسيقي والرقص التقليدي نشأ في جبال الريف في شمال شرق المملكة المغربية.
شاهد موسيقى الرقادة.. ولا أروع
ويشير التاريخ الرمزي لفن الركادة إلى ارتباطها باسم بلدة عين ركادة الصغيرة التي تقع على بعد 10 كيلومترات شرق مدينة بركان، والتي أطلقت اسمها على رقصة “الركادة”، كما يرتبط الاسم فى جانب أخر بكلمة “إيميديازان”، والتي تعني “رواة القصص” باللغة الأمازيغية ، وتسمى أيضًا “راشيوخ”، وخلال التسعينيات من القرن العشرين، غلب اسم “الركادة” على هذه الرقصة، وارتبط بها بشكل شبه رسمي.
شاهد شيخ برهامى يغنى “برطية” على أنغام الركادة
والرقصة كانت في الأصل رقصة حرب لقبائل الريف، يرقصها المحاربون، حين عودتهم منتصرين على عدوهم ومن هنا استخدموا البندقية أيضًا.
وفى الرقصة يضرب الراقص على الأرض بقدمه على إيقاع الموسيقى فى حركة ترمز للانتماء إلى هذه الأرض. وذلك على خلفية العزف على عدة آلات خاصة مثل البندير، الغيطة ، تمجة “القصبة” أو الـ “زمر” وهو نوع من الفلوت ذي القرنين.
والرقصة يؤديها عدد من الراقصين يقودهم قائد، تصدر عنهم صيحات على خلفية الإيقاع الذي يعيد التذكير بالوحدة التي تربط المحاربين في مواجهة العدو، وفى الرقصة يتم تحريك الكتفين، أو البندقية وبديل عنها العصا، ويتم ضرب الأرض بالقدمين على إيقاع الموسيقى.
شاهد فرقة ثامغارت الوجدية تتألق فى لوحة استعراضية للرقادة
https://www.youtube.com/watch?v=3esAEbkELoQ
أقدم موسيقى معروفة على إيقاع الركادة هي أغنية “كاع كاع يازبيدة”، الشهيرة التي غُنيت لقرون في الريف تكريماً لملكة الريف الأسطورية زبيدة، وهذه الأغنية تمت ترجمتها إلى 9 لغات مختلفة.
وتم تدويل هذا موسيقي الركادة، بفضل الجالية المغربية في أوروبا بشكل خاص. ومن أشهر مطربيها نذكر حسن البركاني، الطالبي وان، مصطفى البركاني، حسن الحسيني، الشاب قادر، منعم البركاني، سعيد رامي، سعيد المريوري، ميلودة، جلال الحمداوي.