تقرير حقوقى يوصى بمشاركة المرأة في صنع القرارات الخاصة بالتغير المناخي
كتب: على طه
أصبح تغير المناخ في القرن الواحد والعشرين حقيقة واقعية في السياسة الدولية، ذلك لأنه أثر علي حياة الملايين من الأشخاص الذين أجبروا علي ترك منازلهم وهناك أشخاص مهددين بالنزوح وترك منازلهم وكذلك طالبي اللجوء لأماكن أكثر أمناً وهناك من هو عالق في مكانه مهدد بالخطر لا يستطيع اللجوء لمكان أكثر أمناً.
وفى هذا الصدد أصدرت مؤسسه “ملتقى الحوار للتنميه وحقوق الإنسان اليوم الخميس الموافق 8/12/2022، تقريرا يتناول بالدراسه التغيرات المناخية وتحديات تمكين المرأة وصناعة قرارها و مدى تأثير تغير المناخ علي المرأة و حقوقها.
وأشار التقرير إلى أن علاقة المرأة بالبيئة أشد ارتباطاً وتأثيراً مقارنة بالرجل ومن الأسباب التي تؤدي لذلك كونها أم تحتاج دائما توفير الأمن الغذائي لها ولأطفالها خاصة في الحمل والرضاعة، فالمرأة أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية.
المناخ وتحديات تمكين المرأة
كما وضح التقرير تغير المناخ وتحديات تمكين المرأة من خلال رصد أهم الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية التي تقف حائلاً أمام تمكين المرأة وصناعتها لقراراتها.
المناخ وحقوق المرأة
وأشار التقرير الى تأثير التغيرات المناخية على المرأة فالعلاقة بين تغير المناخ وحقوق الإنسان علاقة معقدة ولكن هناك بعض الحقوق مرتبطة إرتباطاً مباشراً بالآثار الناجمة عن تغير المناخ ومن هذه الحقوق الآتى:
الحق في الحياة الذي يتأثر نتيجة الأحداث الجوية المتطرفة، والحق في الغذاء والحق في التحرر من الجوع الذي يتأثر نتيجة غياب الأمن الغذائي وخطر الجوع، والحق في الماء الصحي الذي يتأثر نتيجة زيادة الإجهاد المائي والحق في الصحة الذي يتأثر نتيجة إجهاد الوضع الصحي، والحق في السكن الملائم الذي يتاثر نتيجة إرتفاع مستوى المياه والفيضانات.
التوصيات
واختتم التقرير بالتوصيات التاليه :
1- المحافظة علي البيئة من خلال تقليل نسبة الغازات الدفيئة من أجل مواجهة التغير المناخي.
2- لا بد من جهد دولي متضافر من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية.
3- إلتزام الدول بتنفيذ بنود الإتفاقيات الخاصة بالمناخ تنفيذاً فعلياً.
4- الاستثمار بصورة أكبر في مجال التكنولوجيا من أجل مكافحة الآثار السلبية للتغير المناخي.
5- عمل مبادرات ورش عمل تحث علي مواجهة التغير المناخي وسبل التكيف معه.
6- إن مسئولية مواجهة التغير المناخي لا ينبغي أن يتصدي له فئة بعينها وإنما جميع الفئات.
7- الاهتمام بتعليم المرأة وتقديم الدعم المالي لها من أجل مواجهة التغير المناخي وخاصة في البلدان المتأثرة بالتغير المناخي.
8- العمل علي تمكين المرأة من خلال تحقيق مساواة فعلية بين الجنسين.
9- مشاركة المرأة في صنع القرارات الخاصة بالتغير المناخي سواء كانت المحلية أو الدولية.
من جانبه أكد سعيد عبد الحافظ رئيس “ملتقى الحوار” أن النساء والفتيات، هم من يتحملون وطأة الصدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. لكن نفس النساء والفتيات هن أيضاً من أوائل من تبنوا التقنيات الزراعية الجديدة، وأول المستجيبين عند وقوع الكوارث، وصناع القرار المهمين في المنزل بشأن الطاقة والنفايات. لذا لا يمكن أن يكون العمل المناخي ناجحاً أو مستداماً إذا لم يشمل النساء.
ومن جانبه أكد الهلالى محمد الباحث في مؤسسه ملتقى الحوار على ان للمرأة دوراً بارزاً في مواجهة التغير المناخي في مختلف بلدان العالم مما يدل علي أن المرأة لم تقف مكتوفة الأيدي وإنما كان لها دوراً في العديد من المجالات كما يدل علي أن المرأة مساوية للرجل بل ومن الممكن أن تفوقه في بعض المجالات.