كيف تفهم الآخر من تعبيرات وجهه
سردية تكتبها: أسماء خليل
إذا كانت العين هي مرآة الروح؛ فبإمكانك قراءة من أمامك خلال النظر في عينيه، أو تعبيرات وجهه.
.. كيف ذلك؟!.
قراءة مشاعر الآخرين تتبدى بوضوح من خلال تعبيرات وجهه، إذا كانوا في لقائك يشعرون بالحب والطمأنينة أو الخوف والقلق، أو الراحة والسعادة او الاطمئنان!..إلى أي مدى تُعد تلك القراءة هامة؟!.. إنها تجعلنا نفهم الآخر من ردود الأفعال المرتسمة على وجهه وتتضح في عينبه، كما يلعب المخ دورًا كبيرًا في قراءة تلك المشاعر وتفسيرها، إنها قدرة خارقة لمن يستطيع فهم الروح التي أمامه بل وقراءة الآخر..
وللعلماء رأي في قراءة الوجوه؛ إنهم يرون أن الثقافة تلعب دورًا هاما في قراءة خريطة وجه الإنسان، إن القراءة تختلف باختلاف الفكر المنحدر إليه كل فرد، وهي التي تميز معتقداتنا في كل مكان، رغم أن الجميع يمتلكون نفس نظام المخ المُعقد، ولكن سلوك وقواعد كل بلدة تختلف عن الأخرى، في الطريقة التي نظهر بها مشاعرنا بالإضافة إلى طريقة قراءتنا،،
سلوك غير مسموع
باستطاعة الفرد أن يبني علاقات أكثر قوة ونجاحا مع الآخر إذا حاول فهمه بشكل أعمق، ولك أن تعلم أن تعبيرات الوجوه لا يمكن تزييفها بأي حال من الأحوال فهي دائما صادقة، وتعبر عما يمر به الشخص في حال الحزن أو الفرح أو الغضب أو الخوف أو السعادة أو الاذراء والمفاجأة، وتلك المؤشرات على الوجوه هي الأفضل على الإطلاق؛ لكي يشير إلى الحالة النفسية التي يمر بها الشخص، ولكن هناك مجموعه من التعبيرات السائدة لدى جميع البشر يستخدمونها وبإمكانك قراءتها بشكل أساسي عند الجميع؛ لفهم حقيقة “السلوك غير المسموع” بالنسبة للأشخاص وتترجم مجموعة كبيرة من التعبيرات الثابتة لدى الجميع.
والآن.. إليك بعض التعبيرات التي ربما تكن زادا لك في فهم الآخر:
السعادة
وهو التعبير الأشهر على الإطلاق؛ ولكن له حالة صادقة وحالة مزيفة، حيث ترتسم تجاعيد وخطوط حول العينين، بجوار الطرف الخارجي لهما، وأيضا تجاعيد تبدأ من طرفي الشفاه، حتى الطرف الخارجي لها، وترتفع الوجنتين، ويصبح الوجه مشدودا، وربنا كشفت الأسنان أو لا، ففي حال انكشفت الأسنان فهذا يدل على السعادة في حد ذاتها، ولكن هناك مؤشر على السعادة الحقيقية، فإذا كانت التعبيرات بانفراج الشفاه على اليسار فهي سعادة حقيقية، أما إذا كانت على اليمين فهي لا تعبر عن السعادة الحقيقة..
الحزن
يُعرف هذا التعبير بامتداد الشفاه للخارج ثم تتحرك طرف الشفاه لأسفل، ويرتفع الفك إلى أعلى، وتتحول البشرة أسفل الوجه على شكل مثلث، تتقارب الاركان الداخليه للجفنين ثم ترتفع.
الغضب
إنه من أشهر التعبيرات التي يمر بها الشخص، فقد يعرفه كثير من الناس بسهوله، وفيه يظهر الفك الأسفل إلى الخارج، وتتسع فتحة الأنف، ويمكن أن يتم الضغط على الشفاه بالقوة، مع انخفاض الطرفين من الوجنتين، وتحدق العينين وتظهر خطوط رئيسية بين الجفنين ويصبح الجفن الاسفل مشدودا..
الاشمئزاز
من الممكن أن يتبدى هذا التعبير حينما تشم رائحة كريهة، وفيه ترفع الوجنتين، وتبدو خطوط تحت الجفن الأسفل، وترفع الشفاه السفلى يرفع الجفن إلى أعلى..
الخوف
تعبير الخوف فبه يكون الفم مفتوحا، ويبدو بياضا العين أكثر،
ويرتفع الجفن لأعلى، وتجاعيد الجبهة في المنتصف بين الحاجبين وليس بعرضها، مع وجود خط مستقيم بين ارتفاع الحاجبين.
المفاجأة
يكون في هذا التعبير الفك مفتوحا، مع وجود فروق بالأسنان، دون توتر بالفم، ويرتفع الحاجبان، تتمدد البشرة أسفل الحاجب، ويرتفع الاجبان وينحيان مع وجود تجاعيد بشكل أفقي عرض الجبهة..
.. وأخيرا
لابد عليك من معرفة تلك الفروق بين تعبيرات الوجوه، لمعرفة المغزى- بينك وبين نفسك – لمقصد الآخر، وكذلك الكشف عن المشاعر الحقيقية لمن تتعامل معهم، فبإمكانك – على سبيل المثال – إحضار هدية للآخر، وتريد أن تعرف صدى ذلك على الآخر، هل اسعدته أم لا؟!..وكذلك من الممكن أن تعطي أحدهم في مجال العمل عملًا إضافيا، وتريد أن تتعرف على حقيقة مشاعره، هل يريد ذلك أم لا، لتتحقق من مدى إتقانه لذلك العمل.