شريف عبد القادر يكتب: أين تذهب رسوم جمع القمامة ؟!
هل جمع القمامة مسألة عويصة وكأنها لوغاريتمات ؟!
أتذكر أنه فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى كان يقوم عمال النظافة مع إشراقة كل يوم بكنس الشوارع والحارات والأزقة.
وكان يمر بعد الانتهاء من عملهم مشرف يركب دراجه ليتأكد من قيام العمال بأداء عملهم بالجودة المطلوبة، ويتم توقيع جزاءات فورية على المقصرين، وتحرير محاضر مغرمة على السكان الذى يتأكد المشرف أنهم ألقوا قمامتهم فى الشارع .
وفى تلك الفترة كان يذهب جامعى القمامة للمنازل مقابل أجر شهرى ويقومون بكنس السلم، وجمع القمامة يوميا، ومسح السلم مرة واحدة أسبوعيا.
ومع مرور الزمن تقلص عدد عمال النظافة التابعين للمحافظة، وتضخم عدد الموظفين بالمكاتب، وزاد الطين بله عندما فرض رسوم جمع قمامة على إيصاﻻت الكهرباء، ثم ظهور إنفلونزا الخنازير المفتعلة، وفرض التخلص منها إجراءات أخرى، مما أثر بالسلب على جامعى القمامة وتقلصت أعدادهم.
فلما شح عدد جامعى القمامة، اضطر الكثير من المواطنين للتخلص من قمامتهم بإلقائها فى الطرقات العامة.
ومما ﻻينسى عند بداية تحصيل رسوم جمع القمامة على إيصال الكهرباء قيام مجموعهة من سكان دار السﻻم بحمل قمامتهم والتوجه بها لمقر شركة الكهرباء التابعين لها وإلقاء القمامة داخل مقر الشركة.
وبالتأكيد أن انضباط منظومة النظافه تحتاج إلى عمالة مدربة، والعمل وفق برنامج ثابت، ونظام إدارى منضبط ثابت يطبقه كل من يتولى مسئولية العمل، ﻻ أن تعمل حسب رؤية مزاج كل من يتولى موقع المسئولية.
واهتمام رئيس الوزراء أو الوزراء والمحافظين بأنفسهم؛ بمشكلة تراكم القمامه بالطرقات برغم مهامهم الثقيلة الأخرى أمر غير ﻻئق، ويكفيهم ما لديهم من مسئوليات أخرى ثقيلة.
وكل ما نتمناه العودة لمنظومة العمل فى الأيام الماضية، وإلغاء مايتم تحصيله من رسوم على إيصاﻻت الكهرباء لأنها فى الغالب توجه كبدﻻت ومكافآت لموظفى مكاتب هيئة النظافة.