بث حى لسقوط مركبة الفضاء الأمريكية ارتميس1 فى المحيط بعد انتهاء مهمتها اليوم الأحد | شاهد
كتب: على طه
بعد 25 يومًا من الدوران حول القمر، تنتهى اليوم الأحد مهمة المركبة الفضائية الأمريكية (ارتميس1 Artemis I) التاريخية.
مهمة أرتيميس استغرقت أشهر من الإعداد والإطلاق والوجود فى الفضاء، فى رحلة تجريبية غير مأهولة، وخطوة لتمهيد الطريق لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر مجدداً بعد نصف قرن من آخر رحلة بشرية إليه.
ويهدف البرنامج التابع لوكالة ناسا الأمريكية بالشراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية إلى بناء معسكر على سطح القمر خلال السنوات الست المقبلة، وبناء المزيد من مراكز البحث خلال العقد المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=AiXDb0viXfk
وفى وقت سابق أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية ووكالة الفضاء الفيدرالية الروسية، روسكوزموس ، عن خطط لبناء قواعد قمرية خاصة بهما في الفترة نفسها.
وتنتهي المركبة الفضائية من المرحلة الأخيرة من رحلتها، وتقترب من الطبقة الداخلية السميكة من الغلاف الجوي للأرض بعد عبورها 239 ألف ميل (385 ألف كيلومتر) بين القمر والأرض.
من المقرر أن تنطلق في الساعة 12:40 مساءًا بالتوقيت الشرقي يوم الأحد في المحيط الهادئ قبالة باجا كاليفورنيا في المكسيك.
وتبث وكالة ناسا تغطية حية للحدث ، بدءًا من الساعة 11 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الأحد.
وكان من المقرر أن تتساقط كبسولة أوريون التى تحمل المركبة بالقرب من سان دييجو، لكن مسؤولو ناسا أعلنوا الخميس الماضى أن الأمطار والرياح والأمواج الكبيرة قد تحركت إلى تلك المنطقة، ولم تعد تتسق مع معايير الطقس الكطلوبة من وكالة الفضاء ناسا.
طالع المزيد:
واستخدمت المهمة “أرتميس 1” نظام الإطلاق الصاروخي (Space Launch System) (SLS)، وهو نظام جديد للمركبات الفضائية قدراته فائقة.
وبحسب وكالة ناسا فأن نظام الإطلاق (SLS) أقوى أنظمة الإطلاق التي طورتها الوكالة على الإطلاق، ويمكنه إرسال حمولة تقارب 20 طنا إلى القمر.
وأعلى صاروخ كانت توجد كبسولة رواد الفضاء المسماة “أوريون”، وهي النسخة الأحدث على الإطلاق من كبسولات رواد الفضاء.
والتقطت كبسولة أوريون التابعة لوكالة ناسا عدة صور لـ “ارتفاع الأرض” أثناء خروجها من الجانب البعيد من القمر، حيث تقترب مهمة المركبة الفضائية “أرتيميس” التاريخية التابعة لناسا من نهايتها، بسرعة تصل إلى حوالي 32 ضعف سرعة الصوت (24،850 ميلًا في الساعة أو ما يقرب من 40،000 كيلومتر في الساعة) عندما تضرب الهواء.
وعندما تصل المركبة لهذه السرعة الكبيرة فأن موجات الانضغاط ستؤدي إلى تسخين السطح الخارجي للمركبة إلى حوالي 5000 درجة فهرنهايت ( 2760 درجة مئوية).
وستؤدي الحرارة الشديدة أيضًا إلى تأين جزيئات الهواء، مما يؤدي إلى تراكم البلازما الذي من المتوقع أن يتسبب في تعتيم الاتصالات لمدة 5 دقائق، وفقًا لمدير رحلة المركبة ارتيميس 1 جود فريلينج.
واشارت تقاري صحفية إلى أن الولايات المتحدة، تعود لإرسال مركباتها مجددا إلى القمر مدفوعة بتحديات المنافسة مع الصين وروسيا، ومستفيدة من دروس نجاح محطة الفضاء الدولية، التي بنتها 5 دول، واستخدمها رواد فضاء من 20 دولة.
وفي مهمة أرتميس 1، يشارك العديد من الدول الأوروبية في كل من الصاروخ وكبسولة رواد الفضاء.
ومن المتوقع مشاركة عدد أكبر من الدول في المهام القادمة، يصل إلى 21 دولة إلى الآن معظمها دول أوروبية إضافة إلى اليابان وأستراليا.
وأخيرا فأن هذه الدبلوماسية العلمية تقوي وضع الولايات المتحدة الأميركية بين حلفائها، وتظهرها مركزا للتقدم العلمي لا يمارس الإقصاء، حسب التقارير الإعلامية الأخيرة عن مهمة أرتيميس 1.