أسود الأطلس والديوك.. رهانات تغيير قوى العالم الكروية

كتب: أحمد محمد

دقائق وتنطلق المباراة الثانية فى الدور قبل النهائي لكأس العالم، مونديال قطر 2022، والتى تشهد لأول مرة، وصول منتخب عربى أفريقى لهذا الدور، هو منتخب المغرب الشهير بـ “أسود أطلس” والذى يواجه نظيره الأوروبى حامل اللقب، المنتخب الفرنسى الشهير بـ “الديوك”.
وكلا المنتخبان الأوروبى، والأفريقى لديه طموحه الخاص الذى يدفعه للسعى ببسالة إلى الفوز، المغاربة يسعون إلى مواصلة إنجازهم التاريخي – غير المسبوق عربيا وإفريقيا – في مونديال قطر 2022، والفرنسيون يحلمون بالوصول إلى النهائى والفوز باللقب العالمى لثانى مرة على التوالى، ليصبحوا ثالث المنتخبات – بعد الإيطالى والبرازيلى – يحصل على كأس العالم فى دورتين متتاليتين.

“أسود الأطلس” أبهروا العالم بإنجازهم، وحال تخطيهم منتخب “الديوك” يواجهون في مباراة النهائي يوم الأحد القادم أرجنتين “ميسي” التى تأهلت أمس الثلاثاء على حساب كرواتيا، بعد أن ضربتها بثلاثية دون رد.

استهل المغرب البطولة الحالية بمؤشرات إيجابية حين تعادل سلبيا مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، ثم حقق انتصارات لم يكن يحلم بهاأكثر المتفائلون، فقد فاز على بلجيكا ثالثة العالم فى دورة 2018 (2-0)، ثم كندا (2-1)، ثم منتخب المتادور الأسبانى بركلات الترجيح في دور ثمن النهائي، وصولاً إلى البرتغال المرشحة للمنافسة 1-0.
حتفظ بطل بلقبه بعد أربع سنوات، آخرهم برازيل بيليه في 1962، لكن فرنسا مع مدرّبها المحنّك ديدييه ديشان، عرفت كيف تتخطى كل المطبات وصولاً إلى نصف النهائي.

طالع المزيد:

أما المنتخب الفرنسى، فقد حرمه القدر، بسبب الإصابات من عدد من اللاعبين من طراز المهاجم الفذ كريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم، لهذا العام 2022، ولاعبي الوسط نجولو كانتي وبول بوجبا، والظهير لوكا هرنانديز، والمهاجم كريستوفر نكونكو، والمدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس مايك مينيان، وعلى الرغم من هذا يواصل الديوك صياحهم، ويحققون الفوز تلو الآخر، وقد تجاوزوا دور المجموعات، بعد فوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1 ، لكنهم خسروا باحتياطييهم أمام تونس بهدف دون رد.
وفي الأدوار الاقصائية حققوا فوزا سهلا على بولندا 3-1، قبل تخطيهم أصعب الحواجز أمام المنتخب الإنجليزى، بالفوز بهدفين لهدف، ومع عودة أيقونة الديوك كيليان مبابي للتألق مسجلا خمسة أهداف، متساويا مع “البرغوث” الأرجنتينى، ميسي، وخلفهما المهاجم أوليفييه جيرو هاوي.
وتبقى الأحلام مشروعة للمغاربة فى تغيير معادلات القوى الكروية العالمية، حال توافرت عوامل الإرادة والنجاح لدى لاعبي المدرب وليد الركراكي الذي زرع برؤوس لاعبيه ذهنية الفوز وعدم مواجهة “عمالقة” اللعبة بدونية.
فيما يحتفظ الفرنسيون لأنفسهم بالمكانة التى حجزوها بين أفضل أربع منتخبات في العالم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، ويبقى طموحهم مشروع فى بلوغ المباراة النهائية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى