القصة الكاملة للقبض على إمبراطور العملات المشفرة ومحاكمته بعد انهيار بورصتها
وكالات – مصادر
بعد مثوله أمس أمام محكمة ناساو فى جزر الباهاما، تم إعادة سام بانكمان فرايد، البالغ من العمر 30 عاما، ومؤسس بورصة العملات الرقمية “FTX” والرئيس التنفيذي لها، إلى سجنه فى جزر البهاما، بعد تأجيل البت فى مسألة تسليمه إلى الولايات المتحدة، التى تطالب حكومة “البهاما” بتسليمه إليها.
وكانت حكومة جزر البهاما، قد أعلنت قبل أسبوع القبض على فرايد، مؤسس بورصة العملات الرقمية “FTX” الخاسرة، في جزر الباهاما، بعد أن وجه الادعاء العام الأمريكي اتهامات جنائية ضده.
وفى قاعة المحكمة التى شهدت جلسة فرايد أمس سادت الفوضى، وحضر فرايد وسط حراسة أمنية مشددة، يرتدي بدلة زرقاء وقميصًا أبيض، ويرتجف بشكل واضح.
وقال جيرون روبرتس، من جزر البهاما، وهو المحامي الموكل بالدفاع عن الملياردير الشاب، للمحكمة إنه أصيب بالصدمة لأنهم أحضروا فرايد فى مبنى المحكمة.
طالع المزيد:
-
أصدر عملة مشفرة واستولى على 200 مليون جنيه من 3 آلاف مواطن.. المحكمة تصدر هذا القرار بحق «مستريح البيتكوين»
-
تحذير شديد من البنك المركزى عن التعامل في كافة أنواع العملات الافتراضية المشفرة
وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست، أنه بعد انتهاء الجلسة، فأن فرايد وافق على تسليم نفسه، وذلك نقلا عن محاميه، فيما قال الأخير لصحيفة التايمز: “نحن كمحامين سنقوم بإعداد الوثائق اللازمة لبدء المحكمة” لكن لم يتم تأكيد، أو نفى هذه التقارير الصحفية.
وتأتي هذه الجلسة بعد أسبوع من حبس فرايد في الوحدة الطبية، التابعة لسجن فوكس هيل سيئ السمعة في جزر الباهاما.
وعلى الجانب الآخر، فى وقت سابق وبعد أن أكد مكتب الادعاء العام لمنطقة جنوب نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، اعتقال بانكمان فرايد، قالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إنها سمحت بتوجيه اتهامات منفصلة تتعلق بـ”انتهاكات قوانين الأوراق المالية” ارتكبها بانكمان فرايد، والتي سيتم تقديمها، الثلاثاء.
وليس من الواضح، ما هي طبيعة الاتهامات التي تنتظر بانكمان فرايد، المشهور في مجال العملات المشفرة، والبالغ من العمر 30 عاما، والذي أصبح منبوذا بين عشية وضحاها، الشهر الماضي، بعدما واجهت شركته أزمة سيولة وتقدمت بطلب لإعلان الإفلاس، مما ترك ما لا يقل عن مليون شخص من المودعين غير قادرين على الوصول إلى أموالهم.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مصدر مطلع على الأمر قوله إن التهم الموجهة إلى بانكمان فرايد، شملت الاحتيال والتآمر بالاحتيال وغسيل الأموال.
لكن خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وبعد أن تقدمت بورصة العملات المشفرة “FTX” بطلب لإشهار إفلاسها، سعى فرايد إلى تصوير نفسه كرئيس تنفيذي سيئ الحظ، نافياً اتهامات وجهت إليه بأنه احتال على عملاء FTX. وصرّح لشبكة BBC، قبل القبض عليه بساعات قائلا: “لم أرتكب الاحتيال عن قصد، ولم أكن أريد أن يحدث أي من هذا، لم أكن بالتأكيد مؤهلا كما كنت أعتقد”.
وأخيرا فقد ذكرت عدة تقارير إعلامية في وقت لاحق من أمس الاثنين أن فرايد أخبر محاميه فى جزر الباهاما بالمضي قدما في جلسات الاستماع بشأن تسليم المجرمين، والقوانين الفيدرالية الأمريكية بشأن تسليم المجرمين، مطالبًا برؤية نسخة من لائحة اتهامه الفيدرالية قبل الموافقة على العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليسلم نفسه إلى الوصاية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يعود إمبراطور العملات المشفرة السابق، إلى المحكمة فى جزر البهاما، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.