التخاطر والحدس والجاثوم و باردوليا.. ظواهر عجيبة تحدث للإنسان يعجز عن تفسيرها
سردية تكتبها: أسماء خليل
هل نظرت يومًا على الحائط لفترة طويلة فوجدت بعضا من الخطوط البسطة أو الأشكال التقليدية؛ فهيأ لك عقلك صورة لوجه إنسان أو حيوان أو وحش مرتسمًا لا يراهُ غيرك؟!.. وهل مررت يوما بأحد الأماكن أو المواقف، وأنت متأكد انك تذهب إليه الآن لأول مرة؛ فتشعر شعورًا يصل لليقين أنك وطئت هذا المكان من قبل أو حدث لك ذلك الموقف وهو الآن يتكرر؟!..
تلك الظواهر والكثير غيرها، عجز العلماء عن تفسيرها، ولم يسعهم سوى تصنيفها وإطلاق مسميات عليها، وتندرج تحت تصرفات وظواهر غريبة تحدث للعقل البشري ويقوم بها الإنسان، ولا يعرف كيف، وقد يتخيل أنه الوحيد الذي يحدث له ذلك، ولكن هناك ملايين من البشر يحدث لهم،،
إليك مجموعة من تلك الظواهر الغريبة التي تحدث للبشر:
ظاهرة: “بريسكي فو”
هناك كلمة قد تقف على طرف لسانك وتريد أن تقولها بأي شكل، ولكن تجد نفسك تعجز عن قولها، وقد تجد تلك الكلمة كأنها مرتسمة أمامك لتقرأها، ولكنك لا تستطيع، تلك الظاهرة تحدث لكثير من البشر وأطلق عليها العلماء بريسكي فو..
ظاهرة: روح الدرج
تلك الظاهرة قد يشترك فيها ملايين البشر، فقد يمر عليك موقف معين وتريد أن يكون لك رد فعل تجاهه بالرد، أو سؤال يوجه إليك وترغب في الإجابة؛ ولكنك لا تنتبه إلا وقد فات الأوان وأنت نادم لأنك لم تجب أو تتصرف حيال الموقف الذي كان ينبغي عليك التصرف فيه وكنت تعرف وتستطيع ذلك لكن للعجب لم تفعله.
ظاهرة: “باريدوليا”
هذه الظاهرة شهيرة جدا؛ حيث يفسر عقل مجموعة من الأشخاص أي أشكال عادية جدا أو مجرد بقعه بجدار، على أنها وجه إنسان أو طائر أو أي كائن حي، فربما مجموعة من الألوان الملونة بشكل عشوائي، رؤيتها على أنها وجه يبتسم أو حزين أو صورة لوحش، ويحدث هذا لمجرد التأمل وربما لا يرى ذلك غيره.. وكذلك قد يسمع البعض مقطوعة موسيقية فتصله بعض الرسائل، أو الأصوات المدمجة فيظنون أنها موجهة إليهم..
ظاهرة “اختفاء الأشياء ثم عودتها”
هل حدثت لك تلك الظاهرة؟!.. من المؤكد أنه قد ضاع منك شيء وظللت تبحث وتبحث ربما يومًا كاملًا، ولكن دون جدوى، وفجأة تجد ذلك الشيء في مكان بحثت فيه من قبل، رغم وجودك بمفردك في المكان، أو ربما تجده باليوم التالي، أيضا في مكان مررت عليه بحثا أكثر من مرة!..
ظاهرة: “الديجافو”
يمر بعض الأشخاص بأماكن لأول مرة، ولكنهم فجأة يشعرون كأنهم أتوها من قبل، وكذلك أثناء التحدث والاندماج في الحديث وربما التسامر مع الأصدقاء، فجأة يشعر المرء كأن ذلك الموقف بكلماته وحركاته وكل ما فيه حدث له من قبل، أو يشعر بأنه أحس بنفس الأحاسيس سابقا ،،
ولكن علماء المسلمين لهم تفسير في ذلك؛ إذ يقولون إن روح الإنسان تم خلقها منذ ألفين عاما، وتم عرض كل الأفعال التي ستحدث لها والأماكن والأشخاص الذين ستقابلهم، لذلك حينما يتصور الإنسان أن هذا المكان قد آتاه من قبل او الحدث قد حدث له من قبل، يكون حقيقة لأنها عُرضت على الروح من قبل..
ظاهرة: “الجاثوم”
قد ينتاب البعض شعورا غريبا أثناء النوم؛ وهو عدم القدرة على تحريك الجسد، وربما بعض الهلاوس تسمعها أو تحسها وأنت في يقظة ولكنك لا تستطيع الحركة، وذلك قد يستمر لثوانٍ، ثم يعود الإنسان لطبيعته مرة أخرى..
ظاهرة: “التخاطر”
في نفس اللحظة التي تفكر فيها في شخص ما، تكتشف أنه كان يفكر فيك في تلك اللحظة، أو يخطر ببالك أحد الأقارب، ثم تجده يتصل بك في نفس الدقيقة، هذه حقا من معجزات الله – سبحانه وتعالى – في العقل البشري، وقد صاغ تلك التفسيرات، العالم فريدرك مايرز عام 1882، في المصطلح الشهير “علم التخاطر”.
ظاهرة: “الحدس”
هل كنت ستلتحق بعملٍ ما يراه جميع من حولك انه فرصة، وقد أخذتك الريبة منه، أو شعرت شعورا بعدم الارتياح، وبعدما رفضته، حدث وأن علمت أن هذا العمل كان حوله خبايا تجعله مريبا أو خطيرا وصدق حدسك، وربما تجد نفسك-في موقف آخر- في ارتياح بالغ تجاه شخص ما أو موقف بعينه، رغم أن من حولك يحذرونك، وبالفعل بمرور المواقف يتبين لك أن إحساسك كان صحيحا، وتلك الأشياء التي تحدث لك من خلال حدسك وفقط.