أزمة الطاقة العالمية تحرق أمريكا.. تراجع أسعار الغاز لأدنى مستوى وغياب الحلول
وكالات:
هبوط شديد شهدته العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي التي تراجعت إلى أقل من 5.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في تعاملات امس الخميس، وهو أدنى مستوى في تسعة أشهر، بعد أن أظهر أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة عمليات سحب أقل من المتوقع من المخزونات.
اقرأ ايضًا.. تراجع أسعار النفط العالمية
ووفقًا لبيانات البورصات العالمية، قامت أمريكا بسحب 87 مليار قدم مكعب من الغاز من كميات التخزين الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات السوق بانخفاض 93 مليار قدم مكعب، وأقل بكثير من متوسط انخفاض لمدة خمس سنوات (2017-2021) بمقدار 124 مليار قدم مكعب، حيث أدى الطقس المعتدل إلى انخفاض الطلب على التدفئة وانخفاض الكثير من طاقة الرياح.
وهبطت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وسط توقعات بطقس أكثر دفئًا مما كان متوقعًا في أواخر ديسمبر وأوائل يناير.
وفي الوقت نفسه، يتوقع مصنع «فريبورت» لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس، الذي أُجبر على التوقف عن العمل في يونيو بعد نشوب حريق، إعادة العمليات إلى العمل بحلول نهاية العام، حيث أظهرت بيانات مؤسسة «رفينيتيف» أن المصنع بدأ في تلقى الغاز الطبيعي هذا الأسبوع.
أسعار الغاز في أوروبا
بالتزامن مع ذلك قلصت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مكاسبها لتتداول دون 78 دولارًا للبرميل، لتنهي سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام تحت ضغط من ارتفاع الدولار بعد البيانات الأمريكية القوية.
ومع ذلك، كان أداء سوق النفط جيدًا منذ أواخر الأسبوع الماضي، إذ تهدد الزيادة المتوقعة في السفر في موسم العطلات بتفاقم شح إمدادات الطاقة الأمريكية.
واوضحت البيانات أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 5.89 مليون برميل الأسبوع الماضي، أكثر بكثير من توقعات السوق لانخفاض 1.66 مليون برميل.
مخزونات النفط الأمريكي
كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير الأمريكية، والتي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، متحدية التوقعات بشأن البناء.
وتلقت أسعار النفط دعماً من تحسن توقعات الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام، حيث بدت البلاد عازمة على إنهاء سياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، وتقديم المزيد من الإجراءات المؤيدة للنمو التي تركز على إنعاش الاستهلاك.