د. عصام المغربي يكتب: المشكلات السرية والمراهقين
غالبا ما توصف مشكلات المراهقين بأنها مشكلات عدوانية، وهذا مايعني أن الأفراد الذين يعانون من تلك المشكلات يحاولون الحفاظ على ضبط النفس أو تنظيم لحالتهم المعرفية والوجدانية، بحيث يصعب ملاحظتها من قبل الآخرين.ولذلك يطلق عليها “المشكلات السرية” بما يعني صعوبة الكشف عليها من خلال الملاحظة الخارجية..
علي النقيض المشكلات الخارجية التي يطلق عليها مشكلات الضعف.وعلي الرغم من تعدد وتعقيد كل من المشكلات الداخلية والخارجية فإن هناك أربع مشكلات تندرج تحت داخلية؛ وهي القلق والاكتئاب والانسحاب والشكاوي الجسدية.في حين المشكلات الخارجية يندرج تحتها مشكلات المسلك والعدوان وقصور الانتباه المصاحب بالنشاط الزائد.وكثير من المشكلات التي تواجه المراهقين منها الانسحاب الاجتماعي على أنه نوع من المشكلات الداخلية لأنه غالبا مايلزم مشكلات أخرى، أو يكون جزءا من مشكلات أخرى خاصة للقلق والتوتر النفسي،،
وينطوي الانسحاب الاجتماعي على سلوكيات متعددة مثل الخجل والتحفظ الاجتماعي كما ينطوي على تقييم ذاتي غير واقعي للأداء الاجتماعي، وعدم الاهتمام بالتفاعل الاجتماعي وقصور في سلوكيات المجال الاجتماعي حيث يتصفون بالعزلة عن أقرانهم وبأنهم سلبيون فى مشاركتهم..
وكذلك تجدهم يتصفون بمستوى عالٍ من السلبية والشعور المعاقب للذات والحزن، وتعبر نفسها داخل الشخص حيث يحتفظ بمشاكله لنفسه، فهي تخير داخليا موجهة تجاه الذات.فحين توصف المشكلات الخارجية بأنها مشكلات تتميز بالسلوكيات الظاهرة غير المتكيفة تجاه بيئة الفرد وتتسبب في ضعف أو تداخل في أداء الحياة؛ فهي ردود تجاه الآخرين يعبر عنها علنا.وتعد سلوكيات غير ملتزمة تتضمن صعوبات في تنظيم الذات.