ميرفت قاسم تكتب «بالعربى الكسيح»: ذيل السمكة

لاتكن اسير العادة.. فلم يهبك الله عقلا لتزهو به فقط.
وأن شئت فاقرأ:
سأل الرجل زوجته : لماذا تقصين ذيل السمكة وأنت تقومين بطهيها ؟!.
استغربت زوجته وقالت: أتريدني طهي السمكة بذيلها ؟!.
أجاب الرجل : وما المشكلة، فالذيل به قرمشة أحبها.
نفت الزوجة وقالت : لا لا، دائما ما أطهيها هكذا، تعلمت هذا من أمي.

استغرب الرجل من كلام زوجته ولم يقتنع، فاتصل بـحماته وسألها عما تقوله ابنتها فأجابت:
بالطبع من الخطأ أن تطهو السمكة بذيلها.

سألها الرجل : ولماذا ؟!.. أريد أن أفهم والله.
أجابت حماته: لا أدري .. ولكني تعلمتها هكذا من أمي.

توجه الرجل لجدة زوجته كي يفهم السبب وراء تلك العادة، وكله فضول، وأعاد عليها سؤاله عن طهى السمكة بذيلها.. فأجابته السيدة العجوز:

يابُني..كنا قديما بسطاء ولم نكن نمتلك وعاء طهي يكفي السمكة بالكامل.. فكنت أتخلص من ذيلها حتى أستطيع وضعها في وعاء القلى.
وهكذا بعض أفكارنا وأفعالنا.. نتوارثها دون أن نعرف السبب الذى يقف خلفها، وأي مبرر كان وراءها.

وهكذا أيضا تمتلكنا العديد من المسلمات التي يمكن أن تحرمنا من متع كثيرة من الحياة.

وهذه الأفكار أشبه بالسجن.. نحبس فيه عقولنا ولا نتحرر إلا لو اتجهنا لعقلنا وأجبرناه على التفكير.. فإذا ما فعلنا لربما اكتشفنا كثير من الأوهام التى تسيطر على أفعالنا.

اقرأ ايضا للكاتبة:

زر الذهاب إلى الأعلى