كيف تحقق أحلامك في ٢٠٢٢ ؟.. استشاري علم نفس ترشدك عبر «بيان»
كتبت: أسماء خليل
في عالمٍ مليء بالطموحات والآمال والتطلعات التي ليس لها حدود، ووسط ذلك الزخم المادي والفكري والتحديات التي تواجه البشر كل ثانية، لابد سألت نفس : كيف أحقق أحلامى؟!
.. وهل حقًّا هناك من سبيل يودي إلى تحقيقها؟!.
وفي البحث عن إجابة عن السؤال، وتزامنًا مع بداية العام الميلادي الجديد، تطرح الدكتورة “شيماء عبد الغني” استشاري علم النفس البيئي وتعديل السلوك وخبيرة العلاقات الأسرية مجموعة من النقاط عبر “بيان”، كومضات تنير الطريق لكل طامح للبحث عن تحقيق أحلامه.
أحلام وأمنيات
فى البداية توضح “عبد الغنى” أنَّه مع بداية عام ٢٠٢٢ فكلٌّ منا لديه أحلام وأمنيات يسعى لتحقيقها، وهناك كثيرون لا يعرفون كيف يستطيعوا أن يحققوا أحلامهم؟!.
.. وربما يسير الواحد من هؤلاء ويتخبط بشكل عشوائي دون دراسة لفهم ومعرفة ما هي طموحاته او أحلامه، وترسيخ تلك الكلمات التاليه في عقله كبداية لتشجيعه نحو السعي للهدف وهى:
“ما أنت فيه الآن هو ماكان مجرد حلمك في الأمس”؛ فالأحلام كلها عبارة عن فكرة تطرأ على العقل ثم يحلم بها الإنسان ويعمل على تحقيقها بالبذل والكد ثم مع مرور الوقت تصبح حقيقة.
وتؤكد “عبد الغني” أنه على ذلك الإنسان الطموح الذي يريد تحقيق أحلامه أن يتعلم من أخطاء العام الماضي، وأن يبدأ في تحليل كل خطأ ارتكبه وماذا يجب أن يتجنبه حتى يتفادى هذه الأخطاء في المستقبل.
طالع المزيد:
-
لقطاء رغم ثبوت النَّسب «أبناء المُنفصلين» إلى أين؟.. أستاذ علم النفس توضح
-
جرائم صلة الدم زادت بين المصريين.. أستاذ علم نفس تشرح الأسباب
وأن يحمد الله على النعم التى أنعم عليه بها؛ لأن الحمد والرضا بالحاضر هو أول خطوة لتحقيق حلم المستقبل، لأنًّ مشاعر القبول والرضا للوضع الحالي تدفع الإنسان إلى العمل وتحسين المستقبل.
أما مشاعر الرفض للواقع والحاضر الذى نعيشه يبعث فينا مشاعر اليأس والإحباط وعدم القدرة على العمل والإحساس بالعجز تجاه أي شيء نقوم به حتى ولو كان هدفًا بسيطًا يستطيع أي شخص تحقيقه.
الثقة بالنفس
تقدم خبيرة علم النفس البيئي رؤيتها بتقديم النصائح التالية لتحقيق أهدافك، وأولها “الثقة بالنفس”، حيث أنَّ الإيمان بقدراتك ومهاراتك الشخصية يجعلك شخصية قوية قادرة على تحقيق أهدافها، من خلال عدم مقارنة نفسك بالآخرين فلكل فرد قدراته ومهاراته وحياته المختلفة عن حياتك؛ فالنظر والمقارنة بحياة الآخرين وما يمتلكونه من قدرات وأشياء من أسباب عدم الثقة بالنفس والشعور بالتعاسة في الحياة وعدم القدرة على بذل أي جهد او عمل نحو تحقيق حلمك.
كتابة حلمك
وتستطرد دكتورة شيماء متكئة على قوة الشخصية البشرية، وتشير إلى العنصر التالي من عناصر الوصول لهدفك، وهو أن “تكتب حلمك”، حيث أن كتابة أحلامك في ورقة وقراءتها كل يوم وتعليقها أمامك؛ هو بمثابة تنشيط للعقل وتذكيره بمهامه اليومية نحو تحقيق هدفه ومن أهم المُحركات لدى الفرد نحو الشعور بالدافع إلى الانجاز.
تنظيم الوقت
وتؤكد خبيرة الإرشاد الأسرى أن ثالث تلك العناصر هو “تنظيم الوقت”، فمن العوامل الأساسية لتحقيق الأحلام هو وضع الوقت نصب عينيك؛ فالزمن من العوامل الأساسية التى يجب مراعاتها عند التخطيط لوضع بعض الخطط المستقبلية، لتحقيق الأهداف والأحلام بعمل جدول زمني لإنجاز شيئًا ما مرتبطًا بحلمك كأخذ بعض الدورات أو تعلم مهارة جديدة تساعدك على السير نحو المسار الصحيح لتحقيق بعض أحلامك المرجوة.
الرضا بالنتائج مهما كانت
وفي الأخير تشير عبد الغني على ضرورة أن “ترضى بالنتائج مهما كانت”، فعندما تفعل ما بوسعك من عمل وتخطيط واستشارة ذوي الخبرة والمعرفة وعدم التكاسل لإنجاز أي شيء؛ فعليك بتقبل النتائج إذا جاءت عكس ما ترجوه واعلم أن هذا هو الخير لك لأن الله لا يأتي إلا بخير، وابدأ من جديد بدراسة عوامل فشلك في تحقيق حلمك والعمل على تفاديها في المرات القادمة واعمل خططًا بديلة في حالة فشل الخطة الموضوعة.
نصائح ذهبية
تختم استشاري تعديل السلوك نصائحها بتلك الكلمات الحفَّازة قائلة : “ كن على يقين أن النجاح وتحقيق الأحلام ليس بشيء مستحيل فأنت تصنع الغد بقدر ما تبذله اليوم من عمل وجهد.
وتذكّر دائما أن الأحلام الكبيرة التى حققها الآخرين اليوم كانت عبارة عن فكرة صغيرة بالأمس، وتعلم من أمثال الناجحين، ولا تجزع مهما لاقيت من صعاب ومعوقات فإذا صدقت العزم فاعلم أن الله سيسخر لك كل أمر عسير” .