شريف عبدالقادر يكتب: المعلمة الراقصة.. وقطار المجانين.. ومدير المطبات
(1)
المعلمة التى صورها شخص مريض، ونشر ما قام بتصويره كانت ترقص وهى فى رحلة وليست داخل فصل أو مدرسه.
وشاهدنا على مدار عقود وقبل ظهور “السوشيال زفت” مسؤلين كبار وصغار وهم يرقصون ويعبرّون عن فرحتهم فى مناسبات مختلفه منها أفراح أنجالهم أو أقاربهم .
وقانا الله شر مرضى “السوشيال ميديا” الذين يريدون تحقيق نسبة مشاهدة عاليه لتحقيق مكاسب مادية، وهم نوعية من الممكن أن تنشر فيديوهات لأهل بيتهم طالما سيتربحون من وراءها.
لعنة الله عليهم جميعاً.
(2)
قرأت إنه فى أوائل ستينيات القرن الماضى، أن المرضى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية تمكنوا جميعا من الهرب، وكان عددهم 240 مريضا، فأمر مدير المستشفى بخروج جميع العاملين (أطباء وتمريض وموظفين وعمال) من المستشفى فى طابور وكأنهم قطار ومن يتقدم القطار يحمل صافرة ليصفر طوال مرورهم بميدان العباسية، والشوارع المطله عليه.
وعندما عادوا للمستشفى وجدوا أن كل المرضى الذين فروا من المستشفى عادوا مع القطار وفوجئوا بعدد إضافى يفوق 300 شخصا انضموا للقطار، ولم يكونوا من نزﻻء المستشفى.
والسؤال: لو قامت إدارة المستشفى بتكرار هذا القطار فى الوقت الحالى كم سيبلغ عدد من ينضموا للقطار بعد عودته للمستشفى؟! .
(3)
قبل ثورة 23 يوليو 1952 كانت الشوارع مرصوفة بشكل جيد والأرصفة حسب المواصفات ويظهر ذلك من خﻻل الأفلام السينمائيه القديمة.
وفى تلك الفترة كانت توجد شركة أبو رجيلة ﻻتوبيسات نقل الركاب، وكانت بالشركة وظيفة مدير المطبات، حيث يقود هذا الموظف سيارة فى خطوط سير، وأتوبيسات الشركة وإذا ﻻحظ مطبات يقوم بإرسال من يقوم بإصلاحها فورا وذلك حفاظا على أتوبيسات الشركة، وتوفيرا لما قد تتكبده من أموال تنفقها على قطع الغيار لزوم الإصلاح.
ما سلف ذكره يؤكد وجود تواطؤ منذ عقود بين المحليات وبين مستوردى وتجار قطع غيار السيارات والورش ومراكز الصيانة الخاصة بالسيارات، وربما أطباء النساء والتوليد بسبب تعرض بعض الحوامل للإجهاض بسبب المطبات أثناء ركوبهن المواصلات العامة والسيارات.
.. فمتى نقرأ عن تدشين مدير مطبات فى المحليات ؟!.
