هل ما زال «جوانتانامو» مفتوحًا؟!.. كل ما تريد معرفته عن المعتقل الأمريكي الرهيب
كتب: على طه
بعد 20 عامًا ما يزال المعتقل العسكري الرهيب الموجود فى خليج جوانتانامو بكوبا، والتابع لوكالة المخابرات المركزية (CIA), والمشهور بقضايا التعذيب، يحتجز 39 نزيلاً
معتقلا من أفغانستان، تحت حراسة رهيبة في معسكر الأشعة أكس “Camp X-ray”.
متى تم افتتاح خليج غوانتانامو؟
افتتح موقع الاعتقال في خليج جوانتانامو بكوبا في 11 يناير 2002 ، عندما وصل أول سجناء “الحرب الأمريكية على الإرهاب”.
وتم وضعهم في أقفاص متصلة بسلاسل حديدية تكبل أرجلهم عن الحركة إلا فى المسافة التى تساول طول السلسلة،
وفي جزء منعزل من قاعدة خليج جوانتانامو التابع للبحرية الأمريكية، تم تجميع السجن الأصلي، المعروف باسم Camp X-ray ، في أقل من 96 ساعة.
وبينما تم استخدام السجن لأول مرة في عام 2002، احتفظت الولايات المتحدة بقاعدة بحرية في كوبا منذ عام 1903.
ويذكر المسؤولون العسكريون الأمريكيون قائمة بحوالي 385 معتقلاً حاليًّا من مختلف مستويات التهديد والجنسيات محتجزين في القاعدة الأمريكية في كوبا ، تم أسرهم في الحرب الأمريكية على الإرهاب.
لماذا اختارت الولايات المتحدة خليج جوانتانامو؟!..
في الأشهر التي أعقبت شن الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب، وفي ردها على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص ، اعتقلت إدارة جورج دبليو بوش ما يقرب من 800 مشتبه فيهم بممارسة الإرهاب.
واحتاجت السلطات الأمريكية إلى مكان لإبقاء هؤلاء المعتقلين بعيدًا عن أعين المتطفلين وخارج الولايات المتحدة، حتى لا يكونوا مؤهلين للحقوق التي يمنحها نظام العدالة الأمريكي.
وتم بحث عدة مواقع، قبل أن تستقر سلطات الولايات المتحدة على خليج غوانتانامو في كوبا.
طالع المزيد:
-
عن واقع العرب المشوه| «الموريتاني» قصة الإرهاب المجهول
-
«نابليون بونابرت».. حياته وصداقة التاريخ الأبدية معه
كانت القاعدة التي تبلغ مساحتها 117 كيلومترًا مربعًا بها مساحة واسعة ولم تكن من الناحية الفنية جزءًا من الولايات المتحدة ، بل كانت “جزيرة خارجة عن القانون”.
وخلال تجهيز مرفق الاحتجاز المؤقت 11 يناير 2002 خضع المعتقلون، الذين تم أسرهم في أفغانستان خلال عملية الحرية الدائمة، لفحص جسدي أساسي من قبل طبيب، ليشمل فحص الصدر بأشعة إكس عينات الدم التي تم سحبها لتقييم صحتهم.
هل تم استخدام التعذيب هناك؟
أفاد سجناء وجماعات حقوق الإنسان بتعرضهم لسوء المعاملة والانتهاكات والتعذيب على أيدي محققي وحراس وكالة المخابرات المركزية..
وقالت هينا شمسي، مديرة مشروع الأمن القومي التابع لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، عن عيد ميلاد السجن:
“سجن خليج جوانتانامو العسكري هو فشل قانوني وأخلاقي كارثي”.
واضافت: “إنه رمز عالمي للظلم والتعذيب وإساءة استخدام السلطة الأمريكية.. إنه وصمة عار وطنية أن حكومتنا احتجزت رجالاً مسلمين لمدة 20 عامًا إلى أجل غير مسمى في غوانتانامو، وتواصل محاكمات عسكرية غير دستورية وسرية”.
وأكدت: “يحتاج الرئيس جو بايدن إلى وضع حد لهذا السجن والنظام البغيض الخارج عن القانون”.
قصص المعتقلين
أمضى محمدو ولد صلاحي 14 عامًا في خليج جوانتانامو حيث تم عزله وتعرض لتكتيكات الحرمان من النوم – حيث تم تعذيبه بتسليط موسيقى الـ “هيفي ميتال” على أذنيه والأضواء القوية، على عينيه، وغمره بالماء المثلج، وهذا بعض ما كشف عنه ولد صلاحي لصحيفة “نيويورك تايمز.
وتحولت ماساة ولد صالحى في خليج جوانتانامو مؤخرًا إلى فيلم هوليوود بعنوان ” الموريتاني”.
ويقول محامو المعتقلين إن موكليهم عانوا من صدمات جسدية وعاطفية لا يمكن إصلاحها أثناء وجودهم في جوانتانامو.
من المحتجز هناك؟!
لا يزال هناك 39 نزيلا في خليج غوانتانامو.. المتهم العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، خالد شيخ محمد ، والمتواطئين معه هم الأكثر شهرة بينهم، وكانوا ينتظرون محاكمة لجنة عسكرية ، لكن تم تأجيلها لعدة مرات.
ومن بين السجناء البارزين الذين تم إطلاق سراحهم الكندي عمر خضر، وكان أصغر مشتبه به محتجز هناك عندما ألقت القوات الأمريكية القبض عليه وهو فى عمر 15عاما.
السيد خضر، الذي اعترف بقتل جندي أمريكي خلال معركة بالأسلحة النارية، تم ترحيله إلى كندا في عام 2012.
انتهت الحرب في أفغانستان فلماذا لا يزال غوانتانامو مفتوحًا؟!
وحاول الرئيس باراك أوباما إغلاق السجن وفشل في ذلك، وذهب إلى حد إصدار أمر تنفيذي يدعو إلى إغلاق السجن في اليوم الثالث له في منصبه. ولكن بعد 8 سنوات من عرقلة الجمهوريين ، تبددت آماله في إغلاق المنشأة، التى مازالت مفتوحة ولم تغلق