هل تتورط أمريكا في حرب بالشرق الأوسط من أجل تل أبيب؟!
كتب: إسلام كمال
أول وأهم الأهداف الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل هي تعريف “أعداء إسرائيل” أن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بتدميرها، أو حتى إلحاق الأذى بها.
ما سبق بديهية معروفة، لكن الكاتب والمحلل الإسرائيلي رون بن يشاى، يعيد التأكيد عليها وينطلق منها إلى المقال التالى المهم، الذى يعرض للقارىء من خلاله بتركيز صورة أمريكا الجديدة خلال عام من حكم بايدن، وتأثيرها على الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي.
طالع المزيد:
-
حقيقة عرض أرشيف مؤسسة الأهرام الصحفية على المكتبة الوطنية الإسرائيلية
-
«بيان» تُحاور د. عبد المنعم سعيد: ضربة نووية هى التى تُزيل إسرائيل من الوجود (الجزء الثاني)
يقول بن يشاى إنه خلال السنة الأولى من تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصب الرئاسة أسفر ذلك عن ضعف الأمن القومي الإسرائيلي من وجهة نظر استراتيجية العام الماضي، وضُعف مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كعامل كبير في نفوذها على الساحة الدولية ومكانتها وصورتها كقوة عالمية رائدة.
والأهداف الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل هي تعريف “أعداء” إسرائيل بأن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بتدميرها ، أو حتى إلحاق الأذى بها، من وجهة نظر بن يشاى .
ويقول المحلل الإسرائيلي ان ضعف مكانة الولايات المتحدة كقوة ليس بسبب تضاؤل قوتها العسكرية ، ولكن لأن الإدارة السياسية فقدت الرغبة في استخدام القوة العسكرية للمشاركة في الحفاظ على النظام العالمي.
القلق الرئيسي لإدارة بايدن هو أن إسرائيل ستجرها إلى حرب “غير ضرورية لها” في الشرق الأوسط، ساد شعور خلال حُكم رئيس الوزراء السابق نتنياهو ، بأن إسرائيل تعتزم توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران ، حتى لو كان ذلك على حساب حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وهناك مبادئ ثلاثة تحكم أمريكا لحماية إسرائيل، مهما تغيرت سياساتها، وهى:
1- الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ، وليس لدى واشنطن خطة عمل في هذا الشأن سوى محاولة العودة إلى الاتفاقية النووية القديمة مع القوى العظمى.
2- ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل على جيرانها في الشرق الأوسط.
3- الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في كل ما يتعلق بالدفاع عن إسرائيل، مثل تحسين أنظمة الإنذار والدفاع في إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والمناورة بالصواريخ التي تفوق سرعة الصوت والطائرات بدون طيار والطائرات المسيرة ،والتعاون ضد التهديدات البحرية والسيبرانية.
مع بداية العام الماضي ، كان كبار السياسيين والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يميلون إلى محاولة تعطيل سباق بايدن لتجديد الاتفاق النووي مع إيران، من خلال التعبير العلني عن المعارضة، والتهديد بالهجوم على إيران.
وحكومة بينيت – لابيد في إسرائيل أدركت الحقائق مؤخرًا وقررت تكييف السياسة الأمنية الإسرائيلية مع الواقع الجديد ، خاصة فيما يتعلق بالتهديد الاستراتيجي الذي تشكله إيران، وفق رؤية بن يشاى