سيناريوهات اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا

مصادر – بيان

وضع عدد من الخبراء، الجيوسيون، والإعلاميون المتخصصون فى الغرب، عدد من السيناريوهات المحتملة للاجتياح الروسى المنتظر لأوكرانيا.
وفى هذا الصدد نشر الصحفي البريطاني، تيم مارشال، سيناريوهين وشرحهما في مقابلة مع شبكة سي ان ان الأمريكية كالتالى:
الأول: وتقوم فيه القوات الروسية بالزحف، واجتياح الحدود، واحتلال منطقة دونباس بالكامل وضمها، والتوجه منها إلى شبه جزيرة القرم وضم كل هذه الأراضي؛ لذا فإن منطقة روسيا العازلة ستكون أكبر”.

طالع المزيد:

• أمريكا تبدأ ترحيل عائلات موظفي سفارتها بأوكرانيا الإثنين المقبل

• تكهنات بــ «غزو روسي واسع النطاق» لأوكرانيا

الثاني: فإن السباق فيه سيكون على طول ساحل البحر الأسود، على طول الطريق إلى أوديسا، وهي مدينة ناطقة بالروسية، وضم كل الساحل وعزل أوكرانيا عن البحر الأسود.
الثالث: واورد مارشال هذا السيناريو، ووصفه بأنه الأكثر طموحا للروس، وسوف يتم فيه تحريك القوات إلى بيلاروسيا، الصديقة لروسيا، وتنزل من بيلاروسيا عبر ما يسمى بأهوار بينسك، التي تتجمد في الشتاء، وتحيط بالعاصمة الأوكرانية كييف”، موضحا أن أفضل وقت للقيام بذلك هو الشتاء، لأنه سيكون تقدمًا ميكانيكيًا وتحتاج الأقسام الآلية إلى أرض متجمدة صلبة.

وقال مارشال في إجابته على سؤال: لماذا ترغب روسيا في غزو أوكرانيا؟.. إنه خلال الحرب الباردة، تم تقسيم أوروبا إلى حد ما إلى دول الناتو في الغرب وحلف وارسو، وهيمنة موسكو في الشرق، وهناك سلسلة جبال تمتد عبر أوروبا، وجبال الكاربات. من بحر البلطيق، حيث يبدأ الكاربات هناك، هذه أرض مستوية، ومن خلال تلك الأرض المسطحة جاء نابليون والفرنسيون وهتلر والألمان والعديد من الآخرين الذين غزوا روسيا من هذا الاتجاه، وهذا يجعل روسيا متوترة للغاية”.
وواصل موضحا: “لذلك، فهي تسعى إما إلى سد هذه الفجوة باحتلالها، أو إن لم يكن كذلك، حيث تنفتح الأرض على أرض مستوية، فإنها تريد على الأقل السيطرة عليها”.
قال مارشال أيضا إنه “في عام 2014، كان رد فعل روسيا احتلال ثم ضم جزء من شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وموانئ المياه الدافئة في سيفاستوبول، والتي تتيح للأسطول الروسي الوصول من البحر الأسود إلى البحر المتوسط، ومن هناك إلى ممرات المحيطات الكبرى في العالم”.
كما سعت روسيا إلى تخمير الحرب الأهلية في منطقة دونباس من أجل إنشاء منطقة عازلة صغيرة، والآن، يبدو أن “بوتن أكثر طموحًا”.