حاربوا المحتل والإرهاب والجريمة.. اللواء سامح زكى يروى لـ«بيان» قبسا من سيرة رجال الشرطة
كتبت: هدى الفقى
قلنا للواء سامح زكي، وهو أحد قيادات الشرطة المصرية، خلال أحداث يناير 2011:
كل عام وأنتم رجال مصر وأحد أهم ركائز استقرارها وأمنها، وبعد رد التحية لـ “بيان”، قال للأسف كثير من شباب مصر الآن لا يعرف المناسبة والأحداث المباشرة التى اتخذت من الشرطة المصرية من تاريخ وقوعها، عيدا لها، ولا يعرف لماذا أصبح يوم 25 يناير عيدا للشرطة المصرية منذ عام 1952.
25 يناير 1952
وواصل اللواء زكى ساردا دون توقف فقال: “حين تحركت قوات الشرطة وعددهم 850 جنديا وضابط في تجمعات ومظاهرات تطالب بإلغاء معاهدة 1936 أمام قسم شرطة الإسماعيلية والتى كان يطلق عليه آنذاك” “بلوك” في هذا التوقيت، وطلبت قوات الاحتلال البريطاني تسليم بلوكات الشرطة والأسلحة من رجال شرطة الإسماعيلية ولكن الرجال لم تستسلم، وصمدوا لأخر لحظة، في الاشتباكات التي كان فيها الاحتلال يدفع بأسلحة ثقيلة ومعدات قتال، وأفراد الشرطة لا يحملون إلا أسلحة يدوية.
صمدوا لأخر لحظة بأوامر من “شريف العبد” ضابط الاتصال حين ذاك، والنقيب “على حلمي” وكيل محافظة الاسماعيلية وكان يتقلد منصب وزير الداخلية وقتها “فؤاد سراج الدين”.
وحين سقط 13 قتيلا و13 جريحا من جهة المحتل البريطاني أوقفوا إطلاق النار وخرج قائدهم يعظم لأفراد الشرطة المصرية البواسل على الصمود رغم وقوع 50 شهيدًا من بينهم، ومنذ هذا اليوم أصبح 25 يناير اليوم الرسمي للاحتفال بعيد الشرطة المصرية.
25 يناير 2011
ومن أحداث يناير 1952 إلى أحداث يناير 2011 وكان اللواء سامح زكي، خلالها يحمل رتبة العقيد ويشغل مهمة وكيل قوات أمن محافظة أسوان، الآن هو فى مكان ومهمة أخرى، يمارس من خلالها دوره في حماية الوطن والتصدي للإرهاب والفساد، حيث يشغل رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالإتحاد الوطنى لمكافحة الإرهاب والفساد ودعم رئاسة الجمهورية، وهو أحد مؤسسات المجتمع المدنى، ومشهر برقم 3738.
طالع المزيد:
-
الرئيس السيسى يهنىء المصريين بعيد الشرطة وثورة 25 يناير
-
الداخلية توجه ضربة موجعة لـ «تجار الكيف» في سوهاج
-
السيسي من احتفالية عيد الشرطة: لا نتدخل في شؤون الآخرين وحياة كريمة لتحقيق غد أفضل
وقال اللواء سامح زكى فى تصريحاته لـ “بيان” إنه بعد حوالى أسبوع من انطلاق أحداث 25 يناير 2011 بدأ أفراد الجماعة الارهابية بالزحف الي محافظة أسوان، والتفوا حول الناس لحشدهم في الشارع، ومحطات القطار وحاولوا الاعتداء على أقسام الشرطة ثلاث مرات.
وأضاف أنه فى كل مواجهة من المواجهات الثلاث استغرقت أكثر من 6 ساعات متواصلة، ما أدى لحدوث مناوشات وكر وفر مستمرة مع الأمن، لكن تكاتف شعب أسوان مع الشرطة أفسد عليهم خططهم الرامية لشق الصفوف بين المواطنين ورجال الشرطة، والتعدي على أفراد مديرية الأمن داخل المحافظة.
هروب المساجين
ويذكر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتصدى الفساد، أنه فى هذه الأيام أيضا، وعلى أثر تداعيات هروب المساجين أنه خلال توجهه إلي محافظة “الشرقية” مسقط رأسه تعرض له تاجر مخدرات من العناصر الإجرامية المعروفة، يدعى “عصام عنتر” هرب من السجن ويختبىء في قرية مجاورة تسمى “العاقولة” معروفة بأنها وكر من أوكار تجار المخدرات، ومن منطلق الانتقام، قام الأخير هو وعنصر أخر من عناصر الإجرام فى عصابته، يدعى “جودة مأمون” بإطلاق النار علىّ وأنا فى طريقى للعمل، فرددت عليهما بسلاحى الميرى، وظل تبادل إطلاق النار لمدة من الوقت ما أدى لإصابتى إصابة بالغه في ذراعى.
الأمن فى الجمهورية الجديدة
وعن مجهودات الدولة في النهوض بجمهورية جديدة ننعم فيها بدون إرهاب وفساد، قال زكي إن الرئيس عبد الفتاح
السيسي جمع بصورة كبيرة شتات الدولة، فى نواحيها السياسية، والاقتصادية، والأمنية، فأدخل كل متطرف إرهابي في جحره يخاف الخروج منه او سماع صوته.
مخططات الإرهابية
وبسؤال اللواء زكي عن رأيه في مخططات الجماعة الإرهابية لاختراق الإعلام حاليا من خلال تجنيد كيانات إعلامية تحشد بها الشباب وتغذي أفكارهم للتطرف، اجاب أن الإعلام منصة مهمة جدا وكبيرة، ولكنهم مهما حاولوا اللعب بالعقول فإن الشعب عنده من الوعى والتوعية بقدر كاف لأن يكون لهما التأثير السابق بين الناس، مشيرًا الي أن التفاف الشعب المصري حول الرئيس عبد الفتاح السيسي قوة صعب اختراقها.