ميرفت قاسم تكتب «بالعربى الكسيح»: تفاحة حمو على قهوة بعرور تتحدى آبل نيوتن
منذ بدء الخليقة لعبت “التفاحة” دور كبير فى حياتنا، ومازالت تفعل.
وفى البدء كان خروج سيدنا آدم من الجنة بسبب تفاحة لتبدأ مسيرة البشر بعد ذلك بكل صراعاتها من أجل البقاء، فى محاولة للتأقلم مع الطباع المختلفة للبشر.
وبعد عدد من السنين، لا نعرفه على وجه التحديد، جاءت تفاحة نيوتن بأعظم اكتشاف للبشرية، وهو قانون الجاذبية الذى يفسر سقوط الأشياء لأسفل، وعدم صعودها لأعلي.
سر أخر من أسرار التفاحة وهو تسمية شركة آبل بهذا الاسم يرجع ذلك الاسم إلى ستيف جويز الذى كان يتبع حمية غذائية من الفواكه فقط، وحينما كان عائدا من مزرعة تفاح فكر في الاسم فوجده مفعم بالحيوية فقام بإطلاق اسم “أبل” الذى يعنى التفاح على شركته.
التفاحة مرة أخرى لحياة صحية خاليه من الأمراض ينصح الأطباء بتناول تفاحة يوميا.
وهكذا تطورت سيرة التفاحة، أو اسم الثمرة التى تحافظ للإنسان على حياة صحية خاليه من الأمراض، من خروج آدم من الجنة، إلى قانون الجاذبية، إلي تأسيس شركة أبل، وثورة الكمبيوتر، لتستقر السيرة عندنا فى حجر (بالكسر) حمو على قهوة بعرور وهو يدخن حجر معسل التفاحة ويسحب الأخير دخانه من الشيشه، إلى صدره، ويكتمه بداخله فى إنجاز بطولي نادر، يكسر فيه الرقم القياسى لكتم الدخان، ولا عزاء للصحة تحت اسم التفاحة.
وهكذا المسمى واحد والفعل مختلف، فهناك تفاحة لخير البشر، وأخرى يصنع منها المخدر لذهاب العقل.
وتأمل فى حياتك اليومية، ستجد أنك نمر بمواقف تجمع بين الخير والشر فى وقت واحد والإختيار فى يديك.. أن تأخد خير التفاحة ونفعها، أو تضر نفسك بشرها.