فى شهر التوعية بمخاطره| “سرطان عنق الرحم” مرض سيئ السمعة.. مسكوت عنه فى مصر

كتب: إسلام فليفل

تُعد أمراض السرطان التى تصيب المرأة فقط من أخطر الأمراض مثل سرطان عنق الرحم، وبرغم تخصص شهر يناير للتوعية بمرض سرطان عنق الرحم إلا أن العديد من السيدات ليست لديهم التوعية الكافية عنه، والذى يحتل المرتبة الثانية عالميًا فى إصابته للنساء، حيث يُصيب النساء والفتيات بدءًا من سن الـ14سنة فيما فوق وتتعدد أسبابه ويظهر فى مراحل متأخرة.

اقرأ أيضا.. انفوجراف.. أطعمة تساعد على محاربة الإصابة بالأورام

تقول”سارة.خ” 21عامًا، أنها اكتشفت إصابتها بسرطان عنق الرحم بعد زواجها، وعندما ذهبت لطبيب النساء والتوليد نصحها بضرورة عمل منظار على عنق الرحم، لمعرفة أسباب معاناتها مع العلاقة الزوجية، وأثبتت الفحوصات مرضها.
وأضافت أن الطبيب طلب منها عمل فحوصات لزوجها الذى رفض فى البداية، ثم تبين بعد ذلك أنه تم نقل العدوى إليها من خلاله، مشيرة إلى أن إصابتها بالمرض أثرت على حملها الذى لم يكتمل سوى بضعة أشهر لتنتقل إلى رحلة من العلاج.

وفى نفس السياق، تقول”عبير.ف”23عامًا، بأنها متزوجة منذ عام، ولم يحدث حمل خلال تلك المدة، وقامت بعمل متابعة تبويض مرتين، وزارت طبيب النساء والتوليد الذى أكد لها بأنها سليمة، ثم بعد ذلك قامت بعمل أشعة صبغة، واتضح وجود حاجز رحمى، ثم لجأت لعمل منظار على الرحم.

تابعت،أن المنظار كشف عن وجود الجدار مع إصابة بالسرطان، والتى لم تعلم حتى اللحظة من أين أصيبت بهذا الفيروس حتى وصلت للعلاج الكيماوى نظرًا لانتشاره بالمهبل والرحم ثم انتقل إلى باقى الخلايا بالجسم حتى أصبح منتشرًا.

ومن جانبه، يؤكد الدكتور محمد العزب، استشارى نساء وتوليد ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، أن سرطان عنق الرحم من أخطر وأشرس السرطانات التى تصيب السيدات وذلك لاكتشافه بمراحل متأخرة، مما يجعل علاجه صعبًا وذلك لانتشار السرطان فى باقى أجزاء الجسم، مشيرًا إلى أن المسئول الأول عنه، HPVهو فيروس الورم الحليمى.

وأضاف العزب خلال حواره مع “بيان”، أن أعراض سرطان عنق الرحم تتمثل فى وجود دم بعد العلاقة الزوجية أو نزول دم فى وقت غير وقت الدورة الشهرية، ووجود إفرازات مهبلية، أيضًا وجع أسفل البطن أو فى الحوض وخاصة بعد الجماع أو أثنائه، لافتًا إلى ان أعراض المرض متعددة ولا يوجد عرض معين يتم الاعتماد عليه.

وأشار العزب إلى أن كل الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت بأن السبب بنسبة كبيرة يرجع إلى أن للفيروس أوجه كثيرة للإصابة به غير العلاقات الجنسية، موضحًا أن التدخين يُعد من الأسباب التى تؤدى لانتشار الفيروس بقوة وبالأخص المنتشر بين السيدات فى مختلف الأوساط، فنسبة 20فى المائة من السيدات المدخنات بمصر عرضة للإصابة بالمرض.

وتابع: كذلك باستخدام جهاز السونار المهبلى إذا لم يتم تعقيمه بطريقة صحيحة يتم انتقال وانتشار الفيروس، والذى أثبتت الدراسات فى مصر وجوده فى عامى 2010و2014بنسبة 10 فى المائة حتى وصل إلى نسبة 14فى المائى فى عام 2019.

ونصح العزب السيدات بضرورة وأهمية الكشف المبكر خاصًة فى حالات وجود خلايا غير طبيعية، وأنه لا يعنى على الإطلاق وجود سرطان بالعكس، موضحًا أنها تكون مرحلة بعيدة عن السرطان ويتم العلاج بمنتهى السهولة ومن غير الحاجة إلى تخدير أو عمليات، ولذا فإن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم من أنجح البرامج لأنه يحمى السيدة من الدخول فى مرحلة السرطان.

زر الذهاب إلى الأعلى