آمنة”.. منصة إلكترونية للتنديد بالعنف ضد المرأة السودانية
كتب: إسلام فليفل
خلال الخمس سنوات الماضية، تصاعدت وتيرة العنف تجاه المرأة داخل المجتمع السودانى، نتيجة الحروب الأهلية، وغياب الوعى بحقوق المرأة، الأمر الذى جعل مجموعة من الشباب يطلقون منصة إلكترونية تحت مسمى “آمنة” الجديدة، للتنديد بكل أشكال العنف، وتستهدف النساء من كل الأعمار لتعليمهم كيف يتعاملون مع العنف الذى يواجهونه.
اقرأ أيضا.. على خلفية زيارة نائب المجلس الانتقالى السودانى لإثيوبيا: أديس أبابا تغازل الخرطوم
“ساندارا”، كشفت أنها تعرضت للتحرش أول مرة في حياتها بعمر عشر سنوات، فكانت لا تفهم شيئًا حينها، مضيفة أنها تحاول نسيان ما حدث لها في صغرها، فقد تحرش بها خالها بل وصل الأمر لاستغلالها من قبل أولاد خالها.
وأضافت، أنها لم تكن تفهم ما يحدث، لكن بعدما كبرت تمنت الموت كثيرًا وظلت تبكى ليالٍ متصلة، واختتمت كلامها مع”بيان” أن أكثر شيء يخيفها من المجتمع أن المتحرش واثق أنه لن يدينه أحد حتى لو حكت الفتاة ما حدث لها، لكنهم يؤثرون الصمت.
بينما قالت فتاة أخرى تدعى “ماريان”، إنها تعرضت لأبشع أنواع الضرب والإهانة من والدها فقط لأنها بنت، ودائما يقول لها إنها “عار”، مضيفة أن إحساس الحب تجاهه مات بقلبها، لأنه يبخل عليها بالمال ويعطى أخويها الذكور، ويتمنى أن تطرد من العمل لكى يستطيع أن يسيطر على حياتها أكثر وإذلالها.
فيما أوضحت “ريان”، أنها تعرضت للتحرش من عمها وخالها وأخويها منذ أن كان عمرها سبع سنوات، مضيفة أنه بمجرد أن تبلغ البنت خمس سنوات يبدأ التحرش بها، بالإضافة للضرب المبرح الذى تتعرض له من والدها دون سبب.
بينما قالت “ديانا” برغم أن والدها يعمل في وظيفة مرموقة إلا أنه منعها من استكمال تعليمها أو أن تخرج بدون محرم، كما أنه منعها من العمل، مضيفة أنها ترى زميلاتها يحققون طموحاتهم وهى لا، وأنها تشعر بالقهر والحرمان.
أما “لجين” فأكدت أنها كانت تتوضأ في الحمام وتركت الباب واربًا، فدخل ابن خالها وأغلق الباب واعتدى عليها جنسيًا وظل يكتم أنفاسها بينما خافت أن تصرخ لكي لا تنفضح بين العائلة والجيران فمثل هذه الاعتداءات تعتبر وصمة في حياة الفتاة، فلا أحد يدين الرجل، فالمرأة هي المدانة دائمًا.
“لينا” كشفت أن أخيها يضربها دائمًا دون سبب، ففى إحدى المرات ضربها لأن كوب الشاى قد برد قبل أن يشربه، وسبب لها جروحًا عميقة، كما أنها غير مسموح لها التأخر بعد الساعة السادسة مساء، فيكون مدخل كل مرة أن لسبها لا يعجبه ويضربها، مضيفة أنها تمر الآن بمرحلة اكتئاب متأخرة وحاولت الانتحار مرات عديدة جراء هذا العنف.