د. ناجح إبراهيم يكتب: عبقرية محمد والمسيح في فكر د. نبيل بباوي

كتب د. ناجح إبراهيم مقالاً بعنوان: “عبقرية محمد والمسيح .. في فكر د. نبيل بباوي” وتم نشره في جريدة الوطن وهذا هو نص المقال:
• هو أول قبطي مصري يعد دكتوراة في الشريعة الإسلامية أشرف عليها الفيلسوف الإسلامي وزير الأوقاف المصري الأسبق د/حمدي زقزوق , د/حافظ رضوان وكانت عن حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الإسلامية.

اقرأ أيضا للكاتب:

  • د. ناجح إبراهيم يكتب: الرسول «محمد».. في فكر نظمي لوقا

  • د. ناجح إبراهيم يكتب: التدين المغشوش.. وفقه المقاصد

• كانت هي الثالثة بعد رسالتي دكتوراة سابقتين أحدهما في القانون والأخرى في الاقتصاد, وهو أول مصري مسيحي يرشحه مجمع البحوث المصرية – اعلي هيئة علمية أزهرية – لجائزة الدولة التقديرية – أرفع جائزة مصرية – ورأس المجمع وقتها شيخ الأزهر السابق د/طنطاوي, والحالي د/الطيب ود/زقزوق وزير الأوقاف وقتها.
• حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية, جائزة الجناردية بالسعودية لأحسن كتاب إسلامي وهذه أول مرة يحصل فيها قبطي علي هذه الجائزة في هذا الباب.
• له كتب عديدة عن الإسلام ورسوله الكريم أهمها “عبقرية محمد” , الإسلام والتعايش السلمي مع الديانات الأولي , زوجات الرسول بين الحقيقة والافتراء , حياة محمد ميلاده وحتى وفاته , السيد المسيح في الفكر الإسلامي والمسيحي وكيفية التعايش بينهما , عبقرية السيد المسيح , السيدة العذراء وادعاءات المفترين , السيد المسيح وادعاءات المفترين , حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الإسلامية , السيدة العذراء في الفكرين الإسلامي والمسيحي , الأقباط هل ساعدوا المسلمين في فتح مصر.
• ود/ بباوي كان عضواً في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو أول قبطي يشغل هذا المنصب وهو أول قبطي يشارك بأبحاث قوية له في قرابة 15 مؤتمراً دولياً لمجمع البحوث الإسلامية ومنها أبحاث قوية ورائعة مثل:”تجديد الفكر الإسلامي , حقيقة الإسلام في عالم متغير , التسامح في الحضارة الإسلامية , الإسلام ومستقبل الحوار.
• وقد درس د/بباوي في أكاديمة الشرطة وكان برتبة لواء بالشرطة المصرية , ودرس في كليات الحقوق في عدة جامعات وكان يردد: “أنا لا أدافع عن الإسلام فهو بما فيه من مبادئ سامية في القرآن والسنة قادر علي الدفاع عن نفسه , لكني باحث علمي محايد أؤمن بالمسيحية أتناول ما يردده الغرب تجاه الإسلام بالافتراء والغمز واللمز , وأرد عليه كباحث علمي موضوعي ودون تعصب , حتى لا ادخل في متاهات المتعصبين من المسيحيين والمسلمينز

ويقول: “الإسلام حجة علي تصرفات تابعيه , وليست تصرفات تابعية حجة عليه والغرب يكيل بمكيالين وينسب للإسلام تصرفات بعض المسلمين التي لا يقرها الإسلام.
• وعن المضايقات التي تعرض لها قال: “قابلت متعصبين مسيحيين ومسلمين قاموا بسبي وقذفي علي صفحات الصحف والانترنت”.
• يقول د/بباوي في كتابه “عبقرية محمد”، “استوقفني في السيرة النبوية عدة مواقف تؤكد أن (مُحمّداً) كان داعية سلام ومودة ومحبة في كل حياته وأفعاله، وهذه ثلاثة مواقف فقط أذكرها لتؤكد سماحة الرسول الكريم:
• أولهـا: الأمان الذي أبرمه النبيّ مع يهود المدينة والذي ذكر فيه أن اليهود -وهم أصحاب ديانة مخالفة لما جاء به رسول الإسلام- متساوون مع المسلمين في المصلحة العامة،وأنهم كذلك لهم عهد ومودة وذمة الله، وأنهم آمِنون على حياتهم وأموالهم ويمارسون شعائرهم الدينية في حرية وأمان,هذا العهد هل فيه أيّة دعوة للحرب أوْ الإرهاب؟ إن كل كلمة فيه تدعو إلى السلام رغم قدرته في هذا الوقت على طرد اليهود من المدينة .. ولكن مُحمّداً لم يفعل إلا بعد نقضهم لعهده وخيانتهم وتآمرهم مع الوثنيين ضد رسالته”.
• الموقف الثاني: ما تدلّ عليه القراءة الموضوعية للرسائل التي أرسلها (مُحمّد) للملوك في العالم، فالسمة العامة في جميع الرسائل هي الدعوة الحسنة إلى الدخول في الدين الذي جاء به دون وعيد أو تهديد، ثم هذا التواضع الشديد من النبيّ عند توقيعه للرسائل، فلم يكتب أنه مَلِك المسلمين أوْ عظيم الجزيرة العربية مثلاً، وإنما كان يوقّع على الرسائل بعبارة (مُحمّد عبد الله ورسوله).
• أمَّا ثالث المواقف: التي تدلّ على حب نبيّ الإسلام ودعوته إلى العفو، فهي ما حدث مع من أخطأ في حقه شخصياً، فقد عفا عن كل من “وحشي” الذي قتل عمه حمزة بن عبد المطلب، رغم تمكنه منه! ولكن الرجل اعتذر ودخل الإسلام , كما عفا أيضاً عن “هند بنت عتبة” التي لاكتْ كبد عمه حمزة , وكذلك موقفه من “كعب بن زهير” الذي كان يهجوه في شِعره وحينما جاءه تائباً معتذراً أنشده قصيدة الاعتذار فلم يكتفِ نبيّ الإسلام بالعفو عنه، وإنما خلع عليه بُردته.
• تحية للمفكر الكبير والعلامة الرائع د/نبيل لوقا بباوي ابن بني سويف والذي شرف الصعيد كله.

زر الذهاب إلى الأعلى